عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-08-17, 12:23 PM   #9
يافعي حضرمي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2012-05-18
المشاركات: 431
افتراضي

اكذوبة ايرانية اسمها يوم القدس العالمي اصحو يا ابناء الجنوب
تلك هي ساحة الجهاد في فلسطين فلتتحرك جحافل الجيش الإسلامي الإيراني لتحريرها في السابع من أغسطس عام 1979 أعلن الإمام الخميني في بيان وجهه الى عموم الامة الإسلامية اعتبار يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك من كل عام "يوما للقدس", لنصرة الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبه في محنته ضد الاحتلال الصهيوني, واستبشر بذلك بعض العرب المخدوعين بشعارات الثورة الخمينية, وظنوا أن هذه الثورة تسعى فعلا إلى تحرير فلسطين.. ولكن لم تكد تمر أشهر قليلة حتى نشبت الحرب الإيرانية العراقية (سبتمبر 1980) واستمرت ثمانية اعوام لتعنت الامام الخميني ذاته في قبول قرارات المجتمع الدولي بوقف إطلاق النار بين الجانبين, وكان أن خسر العالم الإسلامي في هذه الحرب ما يفوق المليون مسلم قتيلا وإضعاف هذا العدد من الجرحى والمعاقين, وتأخرت عملية التنمية في البلدين وتركزت المصاريف على المجهود الحربي. فكانت اختبارا لشعارات يوم القدس الإيراني, وأكدها كذلك ما جاء على لسان قائد الثورة في ايران, الامام الخميني من أن "الطريق الى القدس يمر ببغداد!", وهو ما معناه أنه لا يمكن تحرير القدس إلا باسقاط نظام الحكم في العراق وتدمير مدينة بغداد كرمز عروبي اسلامي يغيض بماضيه وتاريخه كوامن الحاقدين على العروبة والاسلام العربي.
وكان شعار الخميني الجديد "الطريق إلى القدس تمر ببغداد" شاهدا على أن الثوار الإسلاميين في إيران انما يستخدمون اسم القدس كورقة سياسية ودعاية فجة, ومحاولة لاستمالة المخدوعين العرب وغير العرب الذين صدقوا عزم الثورة الإسلامية الخمينية على تحرير القدس. وإذا كانت بغداد ونظامها يشكلان عقبة أمام الجمهورية الاسلامية من اجل انجاز وعدها بتحرير القدس, فإن بغداد ونظامها سقطا في غزو اميركا للعراق عام 2003 وهو الغزو الذي لم يكن ليتم ولم يكن لأميركا ان تحتل العراق وتسقط النظام, لولا الدور الإيراني في ذلك وهذا ما اكده اكثر من مسؤول ايراني منهم رفسنجاني ومنهم محمد علي ابطحي النائب السابق رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية للشؤون القانونية في كلمته امام مؤتمر "الخليج والتحديات" الذي عقد في ابوظبي يناير 2004 حين قال بالحرف الواحد أمام المؤتمر: "لولا الدور الايراني المتعاون لما تمكنت اميركا من اسقاط كابول وبغداد! فإذا كانت العقبة امام جهود الثورة الاسلامية لتحرير القدس هي بغداد ونظامها فإنهما سقطا فما العذر لدى ايران في عدم اتمام مشروعها لتحرير القدس بعد ان تحررت بغداد وصارت ولاية من ولايات ايران?
لو كان ملالي طهران عازمون حقا على تحرير القدس لكان لهم دور في صد العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة, ولكان لهم دور في كسر الحصار الاسرائيلي المفروض على غزة منذ عامين, ولكنهم اكتفوا هم ووكيلهم "حزب الله" بكل ترسانته من الصواريخ الايرانية موقف المتفرج في حين ان تصريحاته العنترية الطنانة كانت تتوعد اليهود بسيل من الصواريخ ان هم اعتدوا على غزة!
لقد وعت الأمة العربية وبخاصة الاحرار من العرب, والمتنورين, والذين أدركوا المرامي الخداعة لملالي طهران من رفع شعار يوم القدس, للمتاجرة بالقضية الفلسطينية, لقد بات معلوما للقاصي والداني ان الملالي لاتهمهم فلسطين ولا تهمهم القدس ولا تعنيهم في شيء, سوى استخدامهما كورقة دعائية وخديعة للمخدوعين من العرب والمسلمين الذين صدقوا أو يصدقون ان إيران الملالي عازمة على تحرير القدس, لكنها استبدلت شعار "الطريق الى القدس يمر عبر بغداد" بشعار "الطريق الى فلسطين يمر عبر نشر التشيع الصفوي في العالمين العربي والاسلامي, فإلى متى يظل المخدوعين على انخداعهم بهذه الشعارات الإيرانية الجوفاء التي بان كذبها وافتضحت مراميها?
تلك هي ساحة الجهاد والنضال في فلسطين فلتتحرك جحافل الجيش الاسلامي الإيراني لتحريرها إن كان ملالي طهران صادقين هم وامامهم الراحل الخميني حقا بالشعارات الجوفاء التي يخدعوننا بها.. ولكن هيهات, فقد افتضحت العلاقات السرية الوثيقة بين إيران وإسرائيل, وهذه الساحة العراقية بعد غزو العراق تشهد على تنسيق كامل بين الملالي وبين الشيطان الأكبر (أي الولايات المتحدة الأميركية), لإدارة الشأن العراقي, وأميركا هي التي سمحت لإيران بالتمدد في العراق.. فكفى خداعا وجدلا.

د. أيمن الهاشمي




إقرأ المزيد: http://www.al-dhala.com/vb/showthread.php?p=995666#post995666#ixzz23n235wp2
يافعي حضرمي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس