عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-10-29, 02:48 AM   #1
يافع اليافعى
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2008-05-05
المشاركات: 409
افتراضي النظـام اليمنـي ذل وخنــوع واستســلام مهيــن .. لارادة شعـب الجنــــوب


؛؛
كتب يافع اليافعي

ان خاطبنا النظام اليمني بنبرة استعلائية .. فلا يعنى ذلك اننا متكبرون او متعالون .. فحاشاء لله ان تكون كذلك اخلاق الجنوبيين .. فبعد ان تمكن شعب الجنوب بارادته وعزيمته التي لا تهين ولا تلين .. افشال كل مخططات ومشاريع النظام اليمني .. اصبح للنبرة الاستعلائية موقع ثابت وصدى مدوي .. كل ما لهجت بها الالسن وهتفت بها الحناجر في الجنوب .. وكل ما اوغد النظام اليمني العفن بالغي والبغي والعدوان .. والتمرد على الاعتراف بحقوقنا .

فنبرة القدرة والثقة بالانتصار المؤكد بأذن الله .. لا تأتي على خلفية الحقائق الساطعة من ارض الواقع فحسب .. والتي تثبت قرب انهيار النظام اليمني وبدء هروب فلوله من الجنوب على شكل تجمعات وفرق مشتتة ومذعورة .. بل ورداً عفوياً حاسماً .. على تخرصات واراجيف واكاذيب نظام صنعاء .. الذي ما زال يحط من كرامة الجنوبيين .. ويمتهن حقوقهم .. ويستهين بحقهم الاصيل بالوجود والعيش بسلام على تراب الجنوب كما تعيش كل شعوب العالم في اوطانها .

لقد استطاع الشعب الجنوبي الابي .. افشال اهم مخططات العدو الغادر اكثر من مرة .. لعل اهمها افشال مشاريعه ورهانه على تقطيع اللحمة الجنوبية الى اوصال مناطقية وقبلية مقيتة .. وشق الصف الوطني الفولاذي .. وتدمير تلك المشاريع على صلابة الصخرة الجنوبية المنيعة .. وكذلك انتزاع حقه المسلوب المنهوب كشريك وند في الوحدة والوطنية كمرحلة اولى .. حتى وان كان ذلك الحق اقل بكثير من الحق المشروع .. ولكنه تمهيد ليوم انبلاج النصر الاكبر .. يوم تحرير كل شبر من ارض الوطن الغالي .

نجزم ان ذلك لم يأتى رغبة او مبادرة من النظام اليمني .. لاي اسباب قد يسوغها او يروج لها .. ومن ضمنها الحفاظ على الوحدة .. ولكنه تنازل عن تلك الحقوق المشروعة اصلا للجنوبيين .. وهو يرزح تحت قسوة الذل والخنوع والعار والاستسلام .. ويتلقى الهزائم المنكرة والمخزية .. من الضربات الساحقة التي يمنى بها كل لحظة .. من سواعد الجنوبيين الاحرار .

لقد اصبح من الممكن بل والمعقول .. بعد كل هذا الخنوع والتركيع المروع للمعتدى الغازي .. بناء حقيقت ومنطقيت زوال الاحتلال اليمني .. وانتصار شعب الجنوب وتحرره من براثن ذلك الاحتلال .. والذى لم يكن ( شعب الجنوب ) الى ما قبل فترة وجيزة .. لا يجرؤ .. على اكثر من قولة نعم للمحتل والاغرار بهميجته وتقبلها ايضاً .

كل الشواهد والقرائن والحقائق الملموسة والمعاشة في ارض الجنوب .. لا تؤكد على ان الوحدة قد سقطت بشكل نهائي وقاطع من الحسابات .. ومن كل ضمير وذمة .. وكل ما يمت لها بصلة .. عملاً ولفظاً وتصرفاً وتعاملاً وشعوراًُ فحسب .. بل ان تلك الادلة الدامغة .. تدحض تخرسات العدو وتسوفياته ومناوراته السياسية والاعلامية والعسكرية .. التي يمارسها وبطريقة غبية وانتحارية .. تثبت وبشكل جلي ان صنعاء نفسها .. تدرك ان الوحدة انتهت صلاحيتها وبطل مفعولها الوطني والنفسي والاخلاقي .. وانه ليس امام رموز النظام الا حزم امتعتهم والتعجيل بنقل مسروقاتهم ومنهوباتهم من الجنوب .. بعد ان قبلوا بالواقع المرير الجديد ولو على مضض .. لن تجدى معه المكابرة والمغامرات السخيفة والمشاريع الصغيرة .. التي لم تعد تنطلي حتى على المجانين .. فقد افرزت انتفاضة شعب الجنوب ضد الاحتلال اليمني ومؤسساته الغير مشروعة وادواته القمعية .. واقع لا سبيل امام كل ذى عقل وحكمة الا ان يرضخ له ويرضى به وهو صاغر ذليل .. ما لم فان الموت ولا شيئ سوى الموت سيطحنه كما طحن كل ديكتاتورى وارهابي دموي مجرم .

ان هذة الحقائق .. قد اقنعت حكام صنعاء .. رغم المكابرة والمزايدة المكشوفة لكسب مزيداً من الوقت لعل الظروف تتغير اوالامور تتبدل .. او يخترع السحرة والمشعوذين .. ترياق اوامصال شديدة الوحدوية .. مستخرجة من لعاب الرئيس على عبد الله صالح او مرهم من بارود الطماش .. لحقن الجنوبيين بهما .. كما تم حقنهم سابقاً .. بشعارات وفلسفات الشرجبي وعبد الفتاح اسماعيل وجار الله عمر وامل كعدل وايوب طارش .. فيتحولون الى وحدويين متدحبشين .. حتي يظمنوا بقاء الوحدة الى الابد .
كما اشرنا لقد اصبح حكام صنعاء .. اكثر قناعة حتى من الجنوبيين انفسهم .. ان الوحدة قد اصبحت بالنسبة لابناء الجنوب .. من مخلفات الماضي المؤلم التعيس .. الذي سادت في سنينه الــ 16 الماضية .. كل الاعمال الوحشية والممارسات الاجرامية .. وكل عمل خسيس وفعل دنيئ .. ينضوى تحت بنود الخيانة والغدر ونكران المعروف .. والتبول على كل روابط الاخوة الدم والدين والوطن وروح الاسرة الواحدة .. وعلى كل الفضائل والقيم الانسانية والفطرة السليمة .. فبشاعت اساليب وطرق الاستحواذ على المقدرات والممتلكات والثروات والوظيفة والمناصب والقرار .. زد على ذلك الضم والالحاق والبيع والتخصيص وطمس المعالم ومحو الاثار والالغاء والتهميش والتهجير القسرى والنقل التعسفي والتمايز في الرواتب والدرجات .. تدل على تلك البشاعة .. وتدل على حقد دفين مكبوت .. كان يظن شعب الجنوب انه حباً به وبالوطن والوحدة .. فاذا به حقد تاريخي نتن متأصل بقادة تلك البلاد ونخبتها السياسية والاعلامية سيما الفاسدة والمتنفذة منها ( دون شعب اليمن الشقيق المسلم المسالم ) .. فانكشفت مخططاتهم وخسة دسائسهم .. التى كانت تحاك وتغزل بمخالبهم الشيطانية ضد الجنوب العربي وطناً وشعباً .. وهو من فتح لهم القلب والوطن والصدر .. واطعمهم من زرع وضرع الارض الجنوبية المباركة .. وسخر لهم كل السبل وبكل اخوة ومحبة وبروح وطنية صافية .. لم يعرف لها اولائك الاوغاد الاشرار طريق .. او حتى مجرد الشعور بها .

من هنا نقولها وبصوت عالي لا يساويه الا علو صوت الحق وصوت الجنوب .. ان شعب الجنوب يكتب اليوم بالدم والنار والنور .. تاريخ الجنوب وسيستعيده .. ومن جديد سيكتب شهادة ميلاده باذن الله .. وان الوحدة الفاشلة اللعينة .. قد اصبحت الدنس العالق بالشرف الجنوبي الرفيع .. والطعنة الغادرة .. المؤذية والمنقصة لكرامة اهل الجنوب .. والحاطة من قيمهم وحضارتهم وتاريخهم .. بل وانتماءهم للمجتمع الانساني المتحضر .. المؤمن بالقيم الانسانية وحق العيش بسلام وحرية .. لذلك فلا كرامة ولا رفعة ولا حتي انتماء انساني .. ولا هوية لهم .. الا بقدر ما يكون ابتعادهم عن الوحدة وانكارهم لها والتبروء منها .. ولعنها مع اشراقة كل شمس وغروبها .. كما تلعن الشياطين المريدة .

ان ما تسمى بالوحدة اليمنية .. لا تعتبر عاراً وثبوراً وويلاً على شعبنا الجنوبي .. بل ومساساً مباشراً بعقيدته ورفعته .. وتلويثاً لكبريائه الوطني .. ومحواً ومحقاً لتاريخ اسلافه واجداده الاحرار .. الذين طردوا الاستعمار شر طردة .. بعد ان اذاقوه ويلات الهزائم وفداحة الخسائر .. وركعوا امبراطوريته تحت اقدامهم .. وها هم اليوم .. يعيدون الكرة مرة ومرات كل يوم .. مع الاستعمار اليمني المتخلف .. الذي اغتال وجودهم واكتال لهم صنوف القهر والبطش والتنكيل .. وهاهم على خطى الاسلاف ماضون .. وعلى تحرير الجنوب عازمون .. رغم كيد الكائدين وحقد الحاقدين .. من مخلفات الدكتاتوريات والارهاب وبقايا الامامة والكهنوت .
__________________
يا دان ردد بفنك اعيادنا في الجـنـوب
واحكي لمن جاي بعدك كيف انتصار الشعوب
يافع اليافعى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس