المجلس الأعلى للحراك الجنوبي يعقد مؤتمراً وسط مقاطعة أبرز قياداته الاثنين ,01/10/2012
صنعاء - »الخليج«:
عقد أشهر التكتلات الجنوبية في اليمن مؤتمره الأول أمس الأحد بمدينة عدن، وسط مقاطعة لعدد من قياداته وتخوف من تعزيز الشقاق في التكتل الأبرز الذي ينادي بانفصال جنوب اليمن عن شماله، ويهدف المؤتمر، كما يقول القائمون عليه إلى إقرار وثيقة الاستقلال والخروج برؤية موحدة لمؤتمر جنوبي شامل يضم المكونات الجنوبية كافة .
وترأس المؤتمر رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب، القيادي البارز حسن باعوم وعدد من قيادات المجلس، بعد أن تجاهلوا مطالبات ومناشدات من قيادات جنوبية منضوية في المجلس وأخرى من خارجه، بتأجيل انعقاد المؤتمر، وكانت المطالبة الأبرز من نائب الرئيس السابق علي سالم البيض الذي يعيش في المنفى منذ انتهاء الحرب قبل 18 عاماً .
وكانت آخر مساعي ثني باعوم ومؤيديه عن عقد المؤتمر محاولة عدد من القيادات في المجلس المؤيدة للبيض مساء أول أمس السبت عندما عقدوا مؤتمراً صحفياً قالوا فيه إن »انعقاد المؤتمر الجنوبي الذي دعا إلى عقده القيادي باعوم لا يخدم وحدة الصف الجنوبي وإنما يزيد من تفرقها وأن انعقاده جاء في أوقات غير ملائمة«، وأكدوا ضرورة تأجيل المؤتمر إلى وقت ملائم وإجراء الاستعدادات الكاملة من إنجاحها بصورة تلبي طموحات الشعب الجنوبي في التحرر والاستقلال على حد وصفهم .
وفي السياق نفسه صدر بيان باسم »أعضاء هيئة رئاسة المجلس الأعلى للحراك السلمي« حمل من وصفهم ب »الساعين« للانفراد بعقد المؤتمر الوطني الأول للمجلس، الذي قال إنه سوف يؤدي إلى شق المجلس، كامل المسؤولية عن هذا العمل الخطير في المرحلة الفاصلة من مسيرة الشعب الجنوبي .
وأكد أعضاء هيئة رئاسة المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب ورؤساء مجالس المحافظات في البيان أسفهم الشديد مما وصفوه ب»الإصرار غير المبرر للأخ رئيس المجلس الأعلى ومن معه على عقد المؤتمر الأول للمجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب في 30 سبتمبر- 2 أكتوبر/تشرين الأول 2012 من دون أدنى شعور بالمسؤولية رغم كل الجهود التي بذلت منذ 11-7-2012 وحتى اليوم« .
إلى جانب ذلك قللت لجنة شكلت قبل أيام بهدف تقريب وجهات النظر بين قيادات المجلس الأعلى للحراك الجنوبي بسبب الخلافات التي نشبت بين هذه القيادات مؤخراً، وقالت إنها لا تمس جوهر قضية الجنوب ومسار الثورة السلمية الجنوبية وإنما هي خلافات تنظيمية في إطار المجلس الأعلى نفسه وتدعوه إلى حصرها وحلها في أطره التنظيمية الداخلية . ودعت اللجنة إلى »الوقف الفوري للمهاترات الإعلامية بين كافة الأطراف وإدانة كافة أشكال التحريض من أي طرف كان والدعوة لحل الخلافات بالحوار والقبول بالرأي والرأي الآخر«، مؤكدة على استمرار جهودها ومساعيها مع جميع الأطراف الجنوبية لتوحيد الصف الجنوبي .
وبرزت حدة الخلافات بين طرفي المجلس الأعلى للحراك، وهو أحد أبرز تيارات الحراك الاحتجاجي الجنوبي السلمي المتعددة، على خلفية الإعداد والتحضير والتمثيل في المؤتمر، ما زاد من حالة التشظي وقاد خلال الشهر الماضي إلى جدل محتدم وتبادل للاتهامات والتخوين بين قيادات المجلس، وعكس صراعاً على الزعامة وادعاء أحقية التمثيل .
http://www.alkhaleej.ae/portal/202cc94b-9f4a-4961-895b-a93ab4b2b579.aspx