[نبيل العواذل]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحوثيون يصرون على تسليم عدن للحراك الجنوبي
من الواضح انهم يريدون ان يخلفوا ويتركوا وراءهم فتنة بين الجنوبيين...!!
من الواضح ان قلوبهم امتلئت حقدا على المقاومة الشعبية الجنوبية في الضالع وعدن وابين ولحج وشبوة ....ويشعرون ان افضل طريقة للانتقام منها بعد تيقنهم باستحالة البقاء في الجنوب هو توريث الفتة بين الجنوبيين
هنا يبرز دور العقلاء الجنوبيين الذين
اما ان يدركوا ان الحوثيين يحاولون ان يشيروا الى الصاق تهمة انتماء فصيل من الحراك الجنوبي بمشروع ايران واما ان يدرك اولئك الجنوبيون ان الوقت قد حان لتصحيح بعض اخطاء المجتهدين الجنوبيين حينما ظنوا في فترة ماضية بامكانية مساعدة ومساندة ايران للقضية الجنوبية ظنا منهم انها تمتلك قدرة كتلك التي تعادل تصريحاتها الهنجمية وكشفت عاصفة الحزم بحجم ايران الحقيقي السخيف وتأخرها وضعف ادارتها السياسية بل وقدرتها العسكرية
واما ان ينجرف الجنوبيون وراء هذه المكيدة والخديعة الحوثية بالتنصل من الالتزامات تجاه العرب بقيادة المملكة العربية السعودية والظن ان بمقدور هؤلاء الجنوبيين وكما يلوح البعض يستطيعون بمفردهم وبما عندهم من ثروة ان يستغنوا عن السعودية....وحينها سيكررون نفس خطأ السبعينات بعد استقلالهم من الانجليز حينما ظنوا انهم بتمسكهم بالمبادىء التحررية والاستقلالية من الانجليزعبر التخحلص ممن كانت له صلة بالانجليز من كفاءات كفيلة بتمكنهم من ادارة الدولة الجنوبية واهتموا بالقيم المبدأية كتلك التي يدعوا لها البعض اليوم باسم التحرير والاستقلال على حساب حاجة الواقع المجتمعي للمساندة الخارجية ففشلوا وسيفشلوا ان شاء الله اذا لم يعتبروا من تجربتهم الماضية
نحن امام محك حقيقي يبرز فيه رأي وحكمة الراشدين الذين ينطلقون نحو المستقبل من خلال قراءة تجربة الماضي والتي خلاصتها ان الابتعاد عن دول الجوار وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية تحت اية ذرائع وطنية ومبدأية انما تقودك الى حفرة تسقط نفسك فيها
اخيرا
هل يعد اصرار الحوثيون عل تسليم عدن لما يسمونه بالحراك الجنوبي مؤشر على وجود موالين لايران من الجنوبيين يتحينون الفرصة لاتمام مشروع ايران في المنطقة باسم قضية الشعب الجنوبي؟
هذا ماسيبرهنه اولئك النفر من المتشددين لرؤية سياسية يخفون من تحتها الكثير من الافكار الشيطانية الانوية والايدلوجية-والله اعلم