عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-03-20, 08:22 PM   #1
لشري
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-15
المشاركات: 2,488
افتراضي صفقة بين أحمد علي والرئيس وراء تغيير 20 قائد عسكري لوقف توغل الإخوان داخل المؤسسة العسكرية

صفقة بين أحمد علي والرئيس وراء تغيير 20 قائد عسكري لوقف توغل الإخوان داخل المؤسسة العسكرية



الخميس 20-03-2014 01:21 صباحا

نشرت صحيفة اخبار اليوم المحسوبة على اللواء علي محسن الاحمر معلومات وصفتها بالخاصة عن " أسباب ما قالت انه قيام الرئيس عبدربه منصور هادي، بتعيين عدد من القيادات العسكرية التابعة والموالية لشخص السفير اليمني في دولة الإمارات نجل الرئيس السابق أحمد علي عبدالله صالح، ضمن التغييرات التي أجراها الرئيس هادي مؤخرا .




وقالت صحيقة أخبار اليوم " أن أحمد علي استغل أزمة المشتقات النفطية التي تعاني منها عددٌ من المحافظات اليمنية في ظل عجز السلطات اليمنية عن توفير احتياجات السوق المحلية من المشتقات النفطية خاصة مادتي الديزل والغاز.. حيث ذكرت المعلومات أن أحمد علي استغل علاقته بالقيادة الحاكمة في دولة الإمارات العربية المتحدة وطلب منها تزويد اليمن بكميات من المشتقات النفطية سيما الديزل منها ؛ لمواجهة الأزمة الخانقة التي تعيشها السوق المحلية اليمنية منذ أيام.

وذكرت ة إن سفير اليمن لدى الامارات أحمد علي عبدالله صالح تدخل لدى أبو ظبي لتزويد اليمن بكميات من المشتقات النفطية، وفق مقايضة وصفقة عقدها مع الرئيس عبدربه منصور هادي مقابل تعيين عددٍ من القيادات العسكرية المحسوبة عليه ضمن سلسلة تغييرات أجراها هادي أمس الأول ضمت "17" قائداً عسكرياً تم تعيينهم في عدد من الألوية والوحدات العسكرية القتالية في اليمن، وثلاثة آخرين في مناصب قيادية إدارية بالمؤسسة العسكرية.

من جانبه كشف خبير عسكري أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي رضخ لضغوط سعودية كبيرة أسفرت عن خطوة أولى في اتجاه إعادة صناعة النظام القديم، عبر تغيير مفاجئ لـ20 قائدا عسكريا أغلبهم من النظام القديم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وكان هادي أصدر قراراً جمهورياً قضى بتغيير عشرين قائداً عسكريا من أهم المواقع القيادية في الجيش اليمني واستبدالهم بقيادات جديدة أغلبهم من المحسوبين على النظام القديم والبعض الآخر من عديمي الخبرة العسكرية أو المؤهلات القيادية.

وجاء إعلان هذا القرار الرئاسي المفاجئ عشية الذكرى الثالثة لمجزرة جمعة الكرامة التي قُتِل فيها أكثر من 50 ثائراً، ليصدم مشاعر الثوار الذين كانوا يتهيؤون لإحياء ذكرى جمعة الكرامة بأكبر مسيرة في العاصمة صنعاء امس، إحياءً لذكرى ضحايا هذه المجزرة التي اُرتكبت في 18 أذار /مارس 2011 والتي كانت نقطة تحول في الثورة الشعبية اليمنية حينذاك، حيث أعقبها بعد ثلاثة أيام الانشقاق الكبير للجيش اليمني بانضمام نحو نصف الجيش لمناصرة الثورة الشعبية بقيادة اللواء علي محسن الأحمر.



من جهة اخرى وقالت مصادر مقربة من المؤسسة العسكرية إن هذه القرارات الأولى من نوعها منذ الإطاحة بالرئيس السابق علي عبدالله صالح هدفها الأساسي الحد من النفوذ الإخواني المتعاظم داخل المؤسسة.



وأكدت المصادر أن حزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخواني) سيطر في السنوات الثلاث الأخيرة على مناصب رفيعة تحت ذريعة تعيين قيادات عسكرية تنتمي لما كان يطلق عليه في العام 2011 الجيش المؤيد للثورة الذي أسسه اللواء علي محسن الأحمر وضم قادة منشقين عن نظام صالح.

وكشفت المصادر أنه تمت إزاحة قادة كبار محسوبين على اللواء علي محسن الأحمر والتجمع اليمني للإصلاح وتعيين آخرين ممن يمتلكون خبرات عسكرية مهنية وهم محسوبون بشكل غير مباشر على الرئيس السابق علي عبدالله صالح نظرا لعدم إعلانهم عن الانضمام للثورة والذين تمت إقالة معظمهم منذ تولي الرئيس هادي السلطة وشروعه في تنفيذ برنامج إعادة هيكلة الجيش.

وكانت مجموعات الشباب المحتجين في 2011 قد أصرت على إقالة القيادات العسكرية المقربة من الرئيس السابق كشرط لإخلاء الميادين والساحات التي كانوا يعتصمون فيها.

ودفعت تلك الضغوط الرئيس هادي إلى الإسراع بإقالة كل المحسوبين على النظام السابق وعلى رأس هؤلاء أقارب الرئيس علي عبدالله صالح وتفكيك المؤسسات العسكرية القوية التي كانوا يتولون قيادتها مثل الحرس الجمهوري الذي كان يرأسه العميد أحمد علي عبدالله صالح.

وفي تصريح لـ”العرب”، قال الصحفي اليمني جمال عامر “إن هذه القرارات تعيد التوازن للجيش اليمني وأنها تمثل تصحيحا للقرارات العسكرية السابقة التي تمت فيما كانت مراكز النفوذ أكثر قوة وتدخلا في السلطة من اليوم وحين كان الرئيس تحت ضغط إنجاز عملية الهيكلة”.

وأضاف عامر “أعتبر أن هذه التعيينات وبالذات في قيادة الألوية تجاوزت المحسوبين على طرفي الأزمة، أي الرئيس السابق واللواء علي محسن وحزب الإصلاح وهي الخطوة التي تصب في خانة بناء جيش بلا ولاءات”.

واختتم عامر تصريحه بالقول “إن أكبر خسائر حزب الإصلاح تمثلت في إقالة قائد العمليات الخاصة اللواء عبدربه القشيبي الذي كان يقود ثلاثة ألوية ووحدات المهام الخاصة، غير أن هناك ترقبا في ما يخص قرارات أهم في ما له علاقة باستكمال انقسام الجيش المتمثل في اللواء 310 المرابط في عمران والذي مازال يدار من قبل اللواء محسن”.





عبدربه منصور هادي: حملة مزدوجة ضد هيمنة حزب الإصلاح والحوثيين

وفيما يعتبر مراقبون أن هذه القرارات تأتي في إطار تنبه الرئيس هادي إلى ضرورة إعادة التوازن في قيادة الجيش اليمني وعدم تمكين أي تيار من السيطرة عليه بشكل منفرد كما كان يطمح الإخوان المسلمون، اعتبر البعض أن قرارات هادي ذات أبعاد خارجية وداخلية.

ومن بين هذه الأبعاد إرسال رسالة طمأنة لدول الخليج، وخاصة السعودية، التي عبرت دبلوماسيا عن توجسها من تصاعد هيمنة الإخوان على مفاصل الدولة في اليمن ما بعد سقوط صالح. وتوجه القرارات الأخيرة رسالة طمأنة إلى القادة العسكريين المنحدرين من مسقط رأس الرئيس السابق والذين تمت إقالة معظمهم بأنهم غير مستهدفين.

وعزا متابعون محليون قرار الرئيس هادي بإزاحة عسكريين محسوبين على الإخوان من قيادة بعض الألوية الحساسة في صنعاء إلى الخوف من استغلال هذه الألوية في الصراع بين حزب الإصلاح الإخواني وبيــن الحوثيين في عدة مناطـــق محيطة بالعاصمــة صنعاء، ما قد يفضي إلى إشعال حرب سابعة مع الحوثيين وهو الأمر الذي بات ينادي به صراحة قادة بارزون في الحزب الإخواني.

بالتوازي، قال مصدر مقرب من الرئاسة في تصريح خاص بـ”العرب” “إن الحكومة لن تتسامح مستقبلا مع محاولات توسيع النفوذ التي يعتمدها حزب الإصلاح، وكذلك الحوثيون، مستفيدين من الدعم الخارجي السخي سواء من قطر أو من إيران”.

وأكد المصدر “أن الحوثيين أمام اختبار حقيقي لمدى رغبتهم في الانخراط في الحياة السياسية والالتزام بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي كانوا جزءا منه”. وأضاف المصدر “أن قرارات مؤتمر الحوار وضعت الكثير من الحلول والمعالجات الخاصة بآثار الحروب الست بين الجيش اليمني والحوثيين وأنه بموجب هذه القرارات فإن على الحوثيين التخلي عن استخدام القوة وتسليم أسلحتهم للدولة وإلا فإنهم سيكونون مشمولين بالعقوبات التي أقرها مجلــس الأمن بحق معرقلي التسوية السياسية في اليمن”.

*العرب اللندنية
لشري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس