[محارب عنيد]

من عجائب الإحتلال اليمني إحتفالهم بعيد الوحدة


11 رجب 1435هـ - 10 مايو 2014 م 08:00 عدد القرائات 370

بقلم/محمد علي طالب

المعروف أن الوحدة السياسية بين أي دولتين هو عقد سياسي في إتفاقية مشتركة تنص على بنود وقرارات تتفق عليها من أجل بناء دولة ديمقراطية واحدة تلبي للشعبين تطلعاتهم وأهدافهم من هذه الوحدة وتكون هناك عدالة ومساواة بين الطرفين سياسياً وإجتماعياً وإقتصادياً بحيث لا يكون هناك تمييز وعنصرية تفرض على أي منهما ولكن العجيب في سلطة الإحتلال اليمني أنهم يحتفلون في يوم 22 مايو بمناسبة عيد الوحدة التي تأمروا عليها وذبحوها من الوريد الى الوريد ودفنوها بإحتلالهم للجنوب في عام 1994 يالوقاحتهم. ليس مع الجمهورية العربية اليمنية إعلامياً إلا الكذب لأنهم ليس لديهم حجة مقنعة في النقاش وهم يروجون نفس الإسطوانة المشروخة التي سئمنا منها وهي أن الشعب اليمني شعب واحد والجميع في الشمال والجنوب مع الوحدة ووحدة التراب الوطني وكأننا جزء من دولتهم فهم لا يمكن يعترفوا بأنهم أنقلبوا على الوحدة وقاموا بإحتلال الجنوب لان الحقيقة مرة ولن يقبلوا بالتخلي عن مصالحهم ونهبهم لثروات الجنوب. لا يوجد شيء إسمه وحدة يمنية لأن الجنوب العربي لم يكن يوماً جزء من اليمن فقد كان في السابق 22 سلطنة ومشيخة وإمارة توحدت فيما بعد في دولة واحدة بعد نيل الإستقلال من الإستعمار البريطاني في عام 1967 وهي جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية وقد كان مشروع الوحدة بين الدولتين مشروعاً سياسياً وقراراً خاطئاً ومستعجلاً لإختلاف التركيبة الديموغرافية والثقافية بين الدولتين وفشل من أول يوم وأنتهى المشروع القومي بإحتلالهم للجنوب وقد داسوا على الوحدة بجنازير الدبابات فماتت فعظم الله أجرهم.