[مدفع الجنوب]

خاص:- زنجبار " حسين زيد بن يحيى : 8 – 11- 2008


صباح يوم العيد شب حريق هائل والتهم ست شقق وعدد من المحال التجارية على الشارع الرئيسي بزنجبار ولم يتوقف الأمر عند هذه الدمار بل قاد ذلك الحريق الهائل إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مدينه زنجبار إلى ما بعد الظهر .. فبأي حال عدت ياعيد ؟!. وفي حادث كهذا يطرح سؤال من المسؤول ؟!.

وليس تجنيا او تحاملا بل كل السؤ في الجنوب يعود إلى أصل الاحتلال اليمني الرجعي المتخلف .. كيف ؟!. الحقيقة التي يعرفها سكان زنجبار عن أسباب الحريق انه بدأ باستخدام الأطفال للألعاب المفرقعات النارية "الطماش" التي شراراته لامست مادة "الديزل" الموجود على مدخل العمارة فأشتعل حريق امتد إلى الطابق الثاني والثالث للعمارة عن طريق المحلات التجارية لقطعان المستوطنين الذين زحفوا للشارع توسعا لمحلاتهم التجارية بعمل الطرابيل "الزرقاء".. فأين ألدوله وأجهزتها عندما كان مهرب الديزل يمارس تجارته أسفل العمارة ؟!. وأيضا أين ألدوله عندما توسع المستوطنين بمحالهم التجارية لاحتلال الأرصفة الخاصة بالمشاة؟! فتجارة تهريب الديزل وبيعه بالسوق السوداء ظاهرة لم يعرفها الجنوب ، مثلها مثل كل الظواهر السلبية جاءت مع الاحتلال اليمني البغيض . كما أن تجارة المفرقعات واستيراده دون محاذير من المسؤول عنه ؟!. أضافه لكل ذلك طريقة تخزين السلع والمواد للمحلات التجارية التي افتتحها قطعان المستوطنين بزنجبار بعيدة عن شروط السلامة والتأمين وبقوة مواطنه المحتل وفساد أجهزته . والنتيجة دمارا تعرض له منازل يسكنها جنوبيين بل تلك العمارات هي احد ابرز معالم منجزات دولتنا المحتلة "ج.ي.د.ش" مع إصابات بليغة نتيجة للحروق تعرض لها سكان العمارة ، وكالعادة جاءت "ألمطافي" بعد أن اطفىء الناس الحرائق . وكأن أمير الحرب والتكفير والفيد بزيارته الشؤم لزنجبار في 2/12/2008م لم يكتف بالاحتلال والبلاء والغلاء الذي أحدثه حتى يفسد على ساكني زنجبار الباسلة فرحة العيد بالحريق وانقطاع التيار الكهربائي .. ولكن ستشرق شمس العيد حاملة الأمل بالمزيد من العمل والإصرار على استعادة حقنا الجنوبي كاملا بأهم مكوناته وهي الحرية والاستقلال .. عيد سعيد وكل عام وانتم بخير على طريق وطن حر وسيد وخال من"الدحابشة" .