التقى علي ناصر محمد في بيروت
البيض يهاتف عمرو موسى، ويدعوه لنصرة أبناء الجنوب
المصدر أونلاين ـ خاص: خطاب الروحاني
أجرى الرئيس السابق علي سالم البيض اتصالا هاتفيا بالأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى طالبه فيها بضرورة تشكيل لجنة عربية تقصي لتقوم بالتحقيق في "المجزرة التي ارتكبها نظام صنعاء ضد المدنيين العزل بقرية "المعجلة" بمحافظة أبين".
وقال بيان صادر عن مكتب البيض – تلقى المصدر أونلاين نسخة منه- أن البيض توقف خلال حديثه مع موسى في صورة خاصة أمام توقيع "وثيقة العهد والإتفاق" في العاصمة الأردنية 94م، التي كانت برأيه "آخر محاولة محلية وعربية ودولية لإصلاح مسار الوحدة"، مؤكدا أن "حكام صنعاء انقلبوا عليها ووضعوا حدا للوحدة الطوعية بين البلدين بحربهم ضد الجنوب".
وطالب البيض أمين عام جامعة الدول العربية "بإطلاق مبادرة عربية لإيجاد حل عربي للأزمة، قبل أن تجد الأطراف الدولية الذرائع للتدخل في الأزمة"، مستعرضاً تفاصيل الوضع الراهن والحراك الجنوبي من أجل استعادة حقوق الجنوبيين، منها "حق تقرير المصير واستعادة دولتهم المستقلة وهويتهم" حسب ما ورد في البيان.
وحسب البيان فإن عمرو موسى قد تفهم عرض البيض، مبدياً استعداده لمتابعة الموقف، ووعد بدراسته على نحو سريع وعاجل.
نشاط مكثف
يأتي هذا التطور في إطار نشاط مكثف يقوم به علي سالم البيض لحشد الدعم سعيا لاستعادة ما يسميه "حق تقرير المصير لأبناء الجنوب".
وقد أكدت مصادر أن البيض زار بيروت والتقى عدد من المسؤولين اللبنانيين، والشخصيات اليمنية المقيمة في بيروت ودمشق، مؤكدة أن البيض يرى في بيروت المكان الأنسب للاجتماع بممثلي مختلف الأطراف نظرا لارتباط التكتلات اللبنانية بأهم القوى في المنطقة كالسعودية وإيران وأمريكا.
وقد ذكر موقع "الصحوة نت" من مصادر وصفت بالمطلعة أن لقاءً تاريخيا جمع كلا من علي سالم البيض والرئيس السابق علي ناصر محمد في العاصمة اللبنانية بيروت.
وقالت المصادر أن اللقاء وقف على أحداث محافظة أبين الأخيرة وأدان ما وصفه ب" مجزرة المحفد البشعة " .
كما ناقش اللقاء تطورات الأوضاع في المحافظات الجنوبية واليمن عموما وأسفر اللقاء عن اتفاق حول عدد من " القضايا الهامة " بحسب المصادر.
يشار إلى أن هذا هو أول لقاء يضم الشخصيتين البارزتين في المعارضة اليمنية بالخارج منذ أحداث يناير1986م.
إحصائيات وإدانة
وفي وقت سابق أعرب الرئيس الأسبق علي ناصر محمد ورئيس مجلس الوزراء السابق حيدر أبو بكر العطاس في بيان مشترك صادر عنهما عن ادانتهما ل "المجزرة البشعة" التي ارتكبتها السلطة في محافظة أبين.
ووصف ناصر والعطاس مجزرة أبين بـ "الخطيرة حيث تنتظم مع الممارسات القمعية التي تتخذها السلطات الأمنية بقصد الإساءة للحراك الجنوبي السلمي"، وعداها "إرهابا للمواطنين الجنوبيين".
يشار إلى أن السلطات اليمنية كانت قد شنت فجر الخميس 17/12/2009م غارات جوية مكثفة على قرية "المحفد" بمحافظة أبين، ضد من وصفتهم بعناصر تنظيم القاعدة، غير أن أبناء المحفد يؤكدون سقوط عشرات الضحايا من النساء والأطفال والمدنيين.
وأوردت سكرتارية الحزب الإشتراكي اليمني بمحافظة عدن أسماء الضحايا من النساء والأطفال.
وتشير الأسماء إلى وجود عائلات أبيدت بشكل شبه كامل، كعائلة المواطن علي محمد ناصر الذي استشهد هو وزوجته وخمسة من أبناءه وشقيقه وزوجة شقيقه واربعة من أولاده، وأسرة محمد صالح العنبوري الذي استشهد هو وزوجته وأربعة من ابناءه.. بالإضافة إلى أسر عديدة أبيدت بالكامل حسب ما جاء في بيان الحزب.