مظاهرات في الجنوب وقتال بين الحوثيين ومجاميع قبلية في الشمال
الجيش اليمني يحذر السياسيين من "ديمقراطية الفوضى العارمة"آخر تحديث:الجمعة ,01/10/2010
صنعاء - صادق ناشر: بعد يوم من تعليق المعارضة اليمنية مشاركتها في الحوار الوطني، وهو ما أحدث أزمة سياسية في البلاد، حذرت المؤسسة العسكرية فرقاء الحياة السياسية من مغبة استمرار الخلافات بينهم، وطالبتهم بالاتجاه نحو الحوار لحلها، كما حذرت مما أسمته “الفوضى والارتماء في مستنقع العمالة” .
وأكد وزير الدفاع محمد ناصر أحمد في كلمة ألقاها في حفل تخرج دفعات عسكرية جديدة أن “الحوار الذي لا تضلله راية الوحدة هو خيانة لن تسمح القوات المسلحة بارتكابها وأن الديمقراطية التي لا تلتزم بالدستور والقانون هي فوضى عارمة يسود في ظلها قانون الغاب” .
وحذر الوزير الحوثيين وقوى الحراك الجنوبي من استمرارهم في ممارسة “الأعمال الغوغائية”، وقال إن “على كل الموتورين وأصحاب المشاريع الصغيرة، وبقايا الإمامة والاستعمار أن يعودوا إلى رشدهم ويقلعوا عن بذر وزرع وتنمية ثقافة الحقد والكراهية ومحاولات الإساءة إلى الوحدة الوطنية لأنهم يعلمون تماماً بأن شعبنا قد سئم الأعمال الغوغائية الصبيانية وضاق من أعمال أولئك الذين يفتعلون الأزمات ويقلقون الأمن والاستقرار” .
من جهة أخرى أصدر الرئيس اليمني علي عبدالله صالح قراراً بإنشاء “لجنة من رجال دين” يكون مقرها العاصمة اليمنية صنعاء، في حين كانت المعارضة قد رفضت الاعتراف بتلك اللجنة .
ونص القرار بأن مهام اللجنة ستكون “العمل على نبذ الفرقة والاختلاف وتوحيد كلمة اليمنيين وبث المحبة والألفة بين أفراد المجتمع” .
وفي تداعيات الهجوم الذي تعرض له موكب محافظ شبوة علي حسن الأحمدي الذي كان برفقته نائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء سالم قطن ومدير الأمن العميد أحمد علي المقدشي وعدد آخر من المسؤولين، قال مصدر أمني بالمحافظة إن الهجوم أسفر عن مقتل جندي وإصابة 7 آخرين بينهم مسؤول في السلطة المحلية بعد أن نصب مسلحون يعتقد انتماؤهم لتنظيم القاعدة كميناً للموكب عصر الأربعاء .
واتهم مدير أمن محافظة شبوة العميد أحمد المقدشي عناصر تنتمي لتنظيم القاعدة تساندها من أسماها عناصر تخريبية انفصالية، في إشارة إلى قوى الحراك الجنوبي بنصب الكمين للموكب الحكومي بمنطقة يشبم بمديرية الصعيد عقب خروج الموكب الحكومي في اتجاه عتق عاصمة المحافظة .
على صعيد آخر، نظم أنصار الحراك الجنوبي في منطقة ردفان بمحافظة لحج، جنوبي البلاد، مهرجاناً شعبياً إحياءً ليوم الأسير الجنوبي الذي ينظمه أنصار الحراك كل خميس .
وفي المسيرة تم رفع صور الرئيس الجنوبي السابق على سالم البيض وأعلام دولة الجنوب السابقة، وألقي في المهرجان بيان انتقد ما تتعرض له بعض المناطق من قصف وتشريد لساكنيها، كما أدان أعمال النهب والسلب وقتل المواطنين على الطريق العام في ردفان واتهام السلطات بذلك والتخلي عن التزاماتها بحماية المواطنين وحذروا من التمادي في ذلك .
وطالب بوضع حد لقطاع الطرق والأعمال الدخيلة على ردفان وأبنائها، كما تحدث عن قيام الحراك بحملات لتحسين المدينة، ودعا المتظاهرين إلى تجمع يوم غد السبت لتنظيف المدينة من المخلفات التي أصبحت منتشرة في المدينة بسبب عدم قيام المجلس المحلي بدوره .
على صعيد الأوضاع في المناطق الشمالية من البلاد، أسفرت المواجهات التي اندلعت بين المسلحين الحوثيين ورجال القبائل في منطقة المراشي بمحافظة الجوف عن مقتل وإصابة نحو 22 شخصاً معظمهم من المسلحين، إلا أن الحوثيين حققوا تقدماً جديداً باتجاه توسيع نفوذهم في المنطقة بعد قتال شرس مع مجاميع قبلية من ذو زيد وآل المعالم، وسيطروا على عدد من المواقع بعد أن استسلم عدد من آل زيد بعد انقطاع الإمدادات عنهم .
http://www.alkhaleej.ae/portal/f0ac3...83d9d3260.aspx