لماذا يدافع بعض ابناء الجنوب عن نظام الاسد اليس في سقوطه منفعه
يقال بأن السياسه فن الممكن و يقال ايضا" بان لا مكان للعواطف في السياسه فالسياسه ترتكز بالمقام الاول على المصالح و مع ان المفترض ان الشعب في الجنوب تشبّع بموروث سياسي نتيجة الاحداث التي عاصرها و التي مرّت به و لكن يبدو لي ان البعض مننا غلب عليه الطبع عن التتطبع فنراه ينظر الى السياسه من زواية اخرى جدا" و اظنها ربما من باب القبيّله او ما لقّن من شعارات اصحبت اليوم لا تسمن و لا تغني من جوع .. و قد يكون النظام السوري يدفع رواتب لابناء الجنوب و نحن لا ندري و قد يكون بشار من المدافعين عن القضيّه الجنوبيه و اظن ان سبب دفاعهم هو موقف قطر المؤيد وقناة الجزيره المؤيد للثوره السوريه و خلافاتنا مع قطر و قناة الجزيره صبّت في تأييد بشار ليس حبا" فيه و انما كرها" لقطر و للجزيره و السعوديه او الخ ....
و انا اتصفّح في موقع التواصل الفيس بوك دائما" ما ارى من ابناء الجنوب من يدعم نظام بشار الاسد بل و تشعر بدفاعهم عن بشار كأن سوريا المحافظه الجنوبيه رقم 7 ..
لاشك بأن الدفاع عن نظام بشار سقوط اخلاقي و جهل تام في فهم الاحداث و مساراتها و انعكاساتها على المنفعه ..
و ما يلفت النظر و يشد الانتباه ان من ابناء الجنوب الذين يدافعون عن بشار منهم الدكتور و الصحفي البارز و بعض المناضلين المعروفين و هنأ الطامّه الكبرى ..
لكن لننظر الى الأمر من باب السياسه و المصلحه و لن اتتطرق الى عقيدة بشار النصيريه الغامضه فالرجل ان كان علوي نصيري فهو علماني بعثي بحت اذا" لن يكون انطلاقي من هذا المقال طائفي نهائيا" و تعالوا نحسبها اخلاقيا" و سياسيا" و منفعيا" ..
فان اتينا الى الجانب الاخلاقي فنظام بشار كما يعرفه الجميع نظام بعثي بوليسي قمعي لا يعترف باي رأي اخر و من يتجرّأ على على ابداء الرأي يكون نصيبه الاعتقال و التنكيل و القتل و من المعيب اخلاقيا" ان نطلب لانفسنا الحريه و العيش بكرامه و نحرمها لغيرنا نكاية بقطر او غيرها فما ذنب الشعب السوري في هذه النقطه .. و لو اردت التوسع في ديكتاورية بشار لاردت هنا صفحات و صفحات لذكر جرائمه و يكفي استيلائه للسلطه بالتوريث و اتحدى اي شخص جنوبي ان يرضى بأن يورّث السيد علي سالم البيض الحكم ان استلمه لولده عدنان فيا ايها الاحرار كيف لكم ترضونها لغيركم ..
امّا سياسيا" فالنظام السوري لم يكن يوما" من الايام مدافعا" عن القضيه الجنوبيه او مناصرا" لها بل انه صرّح اكثر من مرّه بانه مع وحدة و استقرار اليمن ناهيك عن العلاقه القويه و المتميّزه بين الرئيس المخلوع و بين النظام السوري و التعاون العسكري بينهما و ما مقتل الضباط السوريين في قاعدة العند عام 2011 الا خير دليل و برهان فسقوط النظام السوري من بقائه امر لا يفيد سياسيا" ابناء الجنوب على الاطلاق فمالذي يحشرنا طرف في هذه المعادله ..
و باختصار شديد ماهي المنفعه التي سوف نجنيها لو سقط النظام السوري و هنأ لبّ الموضوع فلو سقط النظام السوري الذي هو بالطبع حليف قوي لايران و من بعدها روسيا سوف يكون سقوطه بدعم قوي للمعارضه و الثوار من دول قطر و السعوديه و تركيا و المعسكر الغربي من خلفهم حينها لن يستطيع اللروس و الايرانيين و من خلفهم ايضا" ان ينفخوا الرماد لتعاد الجثّه بل سوف يبحثون عن الارض الخصبه للانتقام و تأملوا اين هي الارض الخصبه فقط تأملوا ........
ملاحظه
من يشاهد اجرام نظام بشار و تعامله مع الثوار و المخالفين في صفحات اليوتيوب يدرك تماما" ان هذه النظام ذاهب الى مزبلة التاريخ فلا يمكن ان تكون تلك الاساليب في التعامل هي على الحق ناهيك عن الكلمات الكفريه التي نسمعها من اتباعه من هنأ و هناك .....
تحياتي
|