عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-04-03, 12:53 AM   #40
عبدالله البلعسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
افتراضي

ما رأيكم بإجابات الدكتور مسدوس؟


من وجهة نظري أن الدكتور مسدوس وضع كثير من النقاط على كثير من الحروف وكان واضحا جدا ودقيقا جدا في إجاباته مما يدل على أن القضية التي يتحدث عنها واضحة في ذهنه كل الوضوح ومن النقاط الجديدة والمفاجئات التي استرعت انتباهي في إجاباته
• الأزمه ليست في الحكام وإلاَ لكانت قد انتهت بتغييرهم الذي حصل منذ قيام الثورات في العالم العربي حتى الآن ، ولكن الأزمه تكمن في النظام السياسي ذاته و في المنطلقات الفكريه للعقل السياسي العربي . فبدون الأصلاح الدستوري للنظام السياسي العربي و تحويله الى نظام فيدرالي او لامركزي ، و بدون تغيير المنطلقات الفكريه للسياسه العربيه و جعلها تنطلق من الموضوع الى الذات و ليس من الذات الى الموضوع كما هي عليه الآن ، أي من الواقع الموضوعي الملموس و ليس من الصوره الذاتيه الموجوده في العقل، لا يمكن ان يكون هناك استقرار او اصلاح . ولو كان النظام ومعه المعارضه قادران على استنباط الفكره التي تمكنهما من الخروج من الأزمه لما حصلت الأزمه اصلا . ولذلك فإن النظام ومعه المعارضه يسيران بالبلاد الى المجهول.
• في العلاقه بين الذات والموضوع: (( كيفما يكون الواقع تكون السياسيه )). فالواقع يقول بإن النظام القائم هو نظام الجمهوريه العربيه اليمنيه أعيد أنتاجه عبر حرب 1994م . و هذه الحرب شارك فيها كل سكان الشمال ضد الجنوب . مما يعني ان سكان الشمال قد أعادوا انتاج نظامهم! السابق بأنفسهم و عليهم تحمّل نتائج افعالهم .
• الشيخان الأحمر والزنداني كانا ضد دستور الوحده، وكانا مع رسالة العلماء التي وجهت لعلي عبدالله صالح قبيل اعلان الوحده و التي تقول بالنص: ان ثورة 26سبتمبر هي الأصل الذي انبثقت عنه ثورة اكتوبر، والدستور الدائم للجمهوريه العربيه اليمنيه (الشمال) هو نتاج لتلك الثوره الأصل .. في حين ان الشطر الجنوبي من الوطن انما اقتطعه الأستعمار من كيانه الأم ، و جأت الوحده لإرجاع الفرع الى اصله والجزء الى كله . فالأساس الذي كان يلزم ان تقوم الوحده عليه هو دستور الشمال ومناهجه، والقاعده ان الأقل يندرج تحت الأكثر .. و دستورنا الدائم ليس فيه نقص ولا عيب حتى نتنازل عنه من اجل مجموعه يسيره. هكذا قالت رسلة العلماء و هو ما حققوه بحرب 1994م
• أي وحده عدديه حتى و لو كانت وحدة عبيد مع اسياد لا تجيز لأي من طرفيها بأن ينهب ارض الطرف الآخر و ينهب ثروته و يحرمه منها كما هو حاصل في اليمن منذ حرب1994م. ثم ان الحديث عن ما اتفقنا عليه اصبح غير وارد بعد الحرب ، لأنها اسقطت شرعية ما اتفقنا عليه و لا يمكن علميا استعادة شرعية ما اتفقنا عليه الا بإزالة آثار الحرب و اصلاح مسار الوحده فقط و لا غير .
• مفهوم الوحده الوطنيه يعني وحده بين اطراف من دوله واحده ، بينما مفهوم الوحده اليمنيه يعني وحده سياسيه بين دولتين . ثم ان مفهوم الوحده الوطنيه له طابع حقوقي يتعلق بالعدل ،! بينما مفهوم الوحده اليمنيه له طابع سياسي يتعلق بالهويه ..
• قبل حرب 1994م كانت القضيه هي قضية سلطه ومعارضه ، و جأت الحرب و حو! لت القضيه الى قضية شمال و جنوب في الواقع و في النفوس . اما العلاقه بين اصلاح مسار الوحده و اصلاح مسار الديموقراطيه فهي تتوقف على اصلاح مسار الوحده ، لأن اصلاح مسار الوحده يجعل الديمقراطيه تقوم على قدميها ، التي هي الشمال و الجنوب.
• القاعده العامه تقول بإن إصلاح الكلي يتوقف على إصلاح الجزئي ، لأن الجزئي هو المكوّن للكلّي . فإذا كان الجزئي عاطلاً و غير صالح ، فكيف يمكن ان يصلح الكلي؟.
• حل المشكله هو بشراكة الجنوب في السلطه والثروه كشعب و ليس كحزب او افراد . ومشروعنا يتلخص في ازالة آثار الحرب و اصلاح مسار الوحده، و قد سبق و ان حددنا مفرداته في الصحافه ، و هو حتماً سينتصر ، لأنه يستحيل قبول الوضع القائم ، و لأن البديل هو حق تقرير المصير . أما أداة تحقيقه و وسيلته فهي مسؤولية جميع الجنوبيين و سوف تأتي حتما أن شاء الله .
• الشئ الذي تحقق ان القضيه ظلت حيه بقوه وأصبحت حاضرة في الوعي السياسي والأجتماعي، وحاضره داخليا و خارجيا . ومن البديهي بأن اية قضيه تكون حيه وحاضرة، هي فقط تنتظر الحل وتبقى المسأله هي مسألة وقت قد يطول وقد يقصر. والسلطه الآن حبلى بها، بدليل ان الرئيس بعد كل انتخابات يعلن بأنها استفتاء على الوحده. و سوف يظل يكرر ذلك الى ان تتم ازالة آثار الحرب واصلاح مسار الوحدة، لأن الوضع القائم على نتائج الحرب هو بالضروره فاقد الشرعيه. أستطعنا ان نبقي القضيه حيه رغم ان السلطه و اللقاء المشترك و حتى الحزب الأشتراكي ظلوا ومازالوا يعملون على دفنها. وهي حاليا مثبته و تفرضها الحقيقه و الواقع وتنتظر الحل و سوف يأتي ان شاء الله. هذا ليس فقط تفاؤلاً ، و انما هو حتمياً ان شاء الله .
• من الخيارات الأربعه لإصلاح مسار الوحده، أنا اميل الى خيار الحكم المحلي كامل الصلاحيات غير السياديه وفقا لتقسيم اداري جديد يقوم على اساس اقاليم او ولايات و ليس عل اساس محافظات، لأن هذا الخيار هو الأسهل و الأقرب الى التحقيق ، و لإنه يشكل الأساس الموضوعي للديمقراطيه و للتوزيع العادل للثروه .
• يستحيل اصلاح مسار الوحده عبر الإصلاح السياسي ، و انما العكس هو الصحيح ، لأن الأصلاح السياسي لا يملك شرعيه تلزم السلطه بقبوله ، بينما اصلاح مسار الوحده يمتلك شرعيه تلزم السلطه بقبوله و في مقدمتها قراري مجلس الأمن الدولي اثناء الحرب و تعهد السلطه للمجتمع الدولي بعد الحرب . لوكان اللقاء المشترك معترف بقضية ازالة آثار الحرب و اصلاح مسار الوحده لكان ذلك صحيحا، و لكنه للأسف أكثر خصومه لها من السلطه ذاتها. اللقاء المشترك يرفض ان يكون أداه لتحقيق الإصلاح السياسي عبر اصلاح مسار الوحده، و يرفض ان تكون الآليه الأنتخابيه وسيله لتحقيقها .الكل يرفض أي حوار حول قضية ازالة آثار الحرب و اصلاح مسار الوحده بما في ذلك تيار الأغلبيه الجغرافيه داخل الحزب الأشتراكي ذاته.
• الحراك السياسي الذي احدثته الأنتخابات كان لصالح السلطه ، لأنه أعطى شرعيه محليه و دوليه للسلطه لم تحصل عليها قط من قبل ، و أفقدت اللقاء المشترك مصداقيته داخلياً و خارجياً
• تيارنا قال بإن الأنتخابات لا تعنينا حتى نقاطعها او نشارك فيها، لأن الديموقراطيه القائمه حاليا في اليمن هي قائمه على نتائج الحرب بالنسبه للجنوب ، و هي لذلك لا تعني الجنوب و انما تعني الشمال. فكما قلت سابقا في صحيفة الوسط بإنه لا يمكن علميا ان تشمل الجنوب الا بإزالة آثار الحرب و اصلاح مسار الوحده و اعتبار الحرب و نتائجها باطله ، لأن العلاقه بين شرعية 7 يوليو 1994م و بين شرعية حقوق الشعب في الجنوب هي علاقة نفي النفي ، فإذا ما اصبح هذا اليوم شرعيا فإنه ينفي شرعية حقوق الشعب في الجنوب و العكس ، أي ان شرعية هذا اليوم تنفي شرعية حقوق الشعب في الجنوب ، و شرعية حقوق الشعب في الجنوب تنفي شرعية هذا اليوم بالضروره . فقد غاب الجنوب من الحياه السياسيه بعد حرب 1994م! و اصبحت الحياه السياسيه شماليه بإمتياز . و طالما و ان الحياه السياسيه هي شماليه بإمتياز فإن الديمقراطيه تبعا لها هي شماليه بإمتياز ايضا. و هذا يعني بأن شرعية حقوق الجنوبيين و هويتهم و مستقبلهم في ارضهم و كرامتهم عليها هي مرهونه بإزالة آثار الحرب و اصلاح مسار الوحده ، لأن أي شئ يحصلون عليه بدون ذلك سيظل بمثابة هبه او فضيله و ليس حقا مشروعا لهم يستمدون شرعيته من الوحده السياسيه بين اليمن الجنوبيه و اليمن الشماليه . فعلى سبيل المثال عندما تقول صنعاء ليس هناك جنوب ، فإنها بذلك لا تعترف لنا بوطن، و بالتالي كيف يمكن ان تعترف لنا بحقوق .
• لو كانت قيادة الحزب معنا في قضية ازالة آثار الحرب و اصلاح مسار الوحده لكنا قد وضعنا اصحاب السلطه امام خيارين لا ثالث لهما، وهما : ان يحاورون الحزب في هذه القضيه او ان يحلوه فقط ولا غير ، وحل الحزب يساوي حل الوحده ، وهذه المغامرة لا يمكن ان يقدمون عليها حتى ولو كانوا من دون وعي. وبالتالي فإنهم سيخضعون للحوار.
• الجنوبيون الذين راهنوا على اللقاء المشترك كانوا مخدوعين ، لأن اللقاء المشترك يمثل المعارضه الشماليه المعاديه للقضيه الجنوبيه أكثر من السلطه ذاتها . و لذلك عليهم الأن ان يأخذوا درس من ذلك و يعودوا الينا .وتأثير ((تاج)) في الجنوب تجاوز الجميع ، لأن ما تطرحه تاج يعبر عن رغبة و قناعة الشارع الجنوبي ، و نحن و حركة تاج متفقين على ان الحرب اسقطت شرعية الوحده و عطلت مسارها ، و لكننا مختلفين معهم تماما حول الحل . فهم يريدون الحل ! خارج الوحده ، و نحن نريد الحل في إطار الوحده .
• بن دغر هو مؤشر على اضمحلال الحزب الأشتراكي ، و الجفري و بن فريد حسب علمي لديهم مشروع سياسي لمناقشته مع الرئيس حسب وعده لهم ، فإن نجحوا فيه لصالح الوطن نحن معهم ، و ان فشلوا سيعيدوا الينا لنكون معا من اجل القضيه .
• مؤتمر المانحين المرتقب لندن و"تأهيل" اليمن للاشتراك في مجلس التعاون الخليجي ذكرني بقصة نابليون في فرنسا ، و الذي كان حينها نجم أوروبا دون منافس ، و كان العالم مندهش كثيرا منه و من قدرته على قيادة شعبه ، و جاء ماركس و درس هذه الظاهره و قال أن نابليون لم يفعل سوى أنه باع فرنسا ليشتريها بأسمه ، أي أنه أغرق البلاد في ديون للغير من أجل ان يبقى في الحكم. وهذا هو حالنا اليوم في اليمن .
• تكذيب ما نشر حول أن الأخ علي سالم البيض أدلى بحديث مؤخرا مع تأكيد أنه على علاقه جيدة بعلي سالم البيض حامل شرعية الجنوب في اعلان الوحده، و لا شرعيه سياسيه أو قانونيه للوحده بدونه ، و هو رفيق نضال طويل لا يسمح بإي خلاف يحصل بيننا، والحقيقه ليس بيني و بينه إلا كل محبه و احترام .

كان السؤال الذي يشغلني هو ما هي وسيلة تحقيق إصلاح مسار الوحدة والجواب الذي فهمته من خلال اإجابات على عدة اسئلة هو ان يتبنى الحزب الاشتراكي ومن ثم اللقاء المشترك والمعارضة إصلاح مسار الوحدة باعتباره مقدمة للإصلاح السياسي وليس العكس ولهذا يركز ضغطه على الحزب الإشتراكي والراي العام المتعاطف. لكنه لا يبدو أنه يراهن كثيرا على قيادات وتيارات معينة في حزب الإصلاح ولا على جزء كبير من الرأي العام في الشمال الذي يعتبر أنه يساهم في اعادة انتاج الأوضاع الراهنة. فعلى ما يراهن الدكتور مسدوس؟ إنه يراهن على تغير الأوضاع المحيطة بالقضية مع الزمن .. على تفاقم الأوضاع .. على حصول تحول في الوعي وفي موازين القوى وانقلاب كبير في الرأي العام جنوبا ثم شمالا وعلى حركات مثل (تاج) والحزب الاشتراكي..

فما رأيكم أنتم؟
عبدالله البلعسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس