صدى عدن / بيروت / خاص :
لقيت تصريحات القيادي الجنوبي محمد علي أحمد التي أمتدح فيها الجنرال المنشق علي محسن استياء شعبي عارم عم الشارع الجنوبي وأوساط القيادات الجنوبية الميدانية والخارجية.
وكان "أحمد" قد تلى برقية تأييد في ختام (مؤتمر شعب الجنوب) الذي ترأسه وسط وعقده خلال الفترة من 16 – 19 ديسمبر وسط معارضة كبيرة من أغلب مكونات الحراك الجنوبي وقياداته الميدانية المعروفة وأكد أن برقية علي محسن هي التأييد الوحيد من الشمال والجنوب لمؤتمره.
وكان محمد علي قد عقد مؤتمره في فندق الشيرتون في مدينة عدن عاصمة جنوب اليمن تحت حراسات أربع جهات أمنية وعسكرية وفي المؤتمر أكد انه قد تلقى دعم من الجنوبيين الذين لازالوا موظفين في حكومة صنعاء وأكد بانه سيشارك باسم الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار الوطني ورافضا المقاطعة التي أعلنتها كل قوى الحراك الجنوبي .
وأشاد القيادي الجنوبي "أحمد" في ختام المؤتمر الذي اسماها (مؤتمر شعب الجنوب) بالجنرال علي محسن الأحمر باعتباره ذو أهمية كبيرة وقد فرض رجولته.
وشن "أحمد" هجوم شرسا في المؤتمر الصحفي على قيادات الحراك في الداخل والخارج مؤكدا اقصاءه للجميع ومتحدثا عن ميثاق شرف تم توقيعه وإقراره في المؤتمر واصفا الخارجين عن ميثاقه بالنابحين حيث قال "الذين لا يؤمنون بميثاق الشرف والقضية الجنوبية وهذا الوطن فنحن لا نعترف بهم ولا يهمنا وجودهم ولو نبحوا من خارج السرب, ينبحوا من الخارج أو يعملوا أي شيء ".
وقد أعتبر كثير من قيادات الحراك في الداخل والخارج تصريحات محمد علي استفزازية لشعب الجنوب ولا تمثل الا وجهة نظر لشخص انتهازي جاء من خلف القيادات التي تتصدى لالة القمع العسكرية لنظام صالح وأعوانه ليذهب في موقف أنتهازي يبحث عن مصالحة الخاصة من خلال مؤتمر الحوار اليمني الذي يراد من خلاله الالتفاف على قضية شعب الجنوب ومطالبه المشروعة في التحرر من أسواء احتلال عرفته الجنوب.
فمن أبين أكد العميد عيدروس حقيس رئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي في ابين في بلاغ صحفي تم توزيع صباح اليوم حول المؤتمر الذي عقده محمد علي احمد والذي اسماه مؤتمر شعب الجنوب أن المجلس الاعلى قد اتخذ جملة من القرارات والمواقف الشجاعة ومسئولة تجاه ما يعمل من نشاط لا يرقى الى مستوى المسؤولية الوطنية من قبيل عقد ما يسمى بمؤتمرات تنتقص من حق شعب الجنوب في التحرير والاستقلال واستعادة الدولة.
وأتهم القائمين على هذه المؤتمرات بأنهم باحثين على شرعية مزيفة هدفها مشاركتهم في ما يسمى بالحوار الوطني (اليمني) للإسهام من قبلهم مع الاعداء المحتلين في دفن قضية شعب الجنوب كما يأملون...
واضاف العميد (حقيس) :" نحن في مجلس الحراك السلمي محافظة أبين إذ نأسف ونتمنى على القائمين على هكذا مؤتمرات الاستماع لنبض الشارع الجنوبي والذي تجلى في فعاليته الجماهيرية المليوني في 30 نوفمبر 2012م والذي قال فيها وبقوة بأن لا لتفاوض لا حوار ..نحن أصحاب القرار وكفى".
ومن المانيا حيث يقيم في المنفى القيادي الجنوبي المعروف أحمد عمر بن فريد مخاطبا محمد علي أحمد معلقا على نتائج المؤتمر في تصريح لـ "عدن الغد" أنه اصيب بخيبة امل شديدة من هذه النتائج مؤكدا انه لن يتواني عن فضح ما قال أنها مؤامرات على شعب الجنوب .
وقال "بن فريد" معلقا على حديث الاخير وامتداحه لنفسه بأنه القيادي الذي عاد إلى الجنوب لينضال من الداخل :" لو كانت العودة الى الوطن سوف تنتهي بمثل هذه المهازل فباطن الارض خير الف مرة لنا من التورط على تراب الوطن بهكذا حيل مريبة.
وأضاف بالقول :"هو أمر والله الهب نيران من الألم والحسرة في قلوبنا , نحيل مضامين مقالنا اليوم كرد على كل ما قيل من إيجابيات مزعومة للذهاب للحوار ، خاصة وان مقلب هذا الحوار جهة إفراغ قضية الجنوب من مضمونها ومحتواها لا يبدو عسيرا على الفهم .
ومن حضرموت أكد القيادي الجنوبي ألشيخ أحمد بامعلم رئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي في حضرموت ان المشاريع الانهزامية لا تعني الا القائمين عليها ولا تعني شعب الجنوب .
وأكد بامعلم أن شعب الجنوب قد قال كلمته في 30 نوفمبر الشهر الماضي وأسمع لمن عنده صمم أن شعب الجنوب يرفض المشاريع التي تنتقص من حقه في التحرير والاستقلال وانه لن يفاوض الا على استقلال بلده حيث رفع شعاره الذي لا يزال صداه يتردد كل يوم فغي أرجى الجنوب المحتل (لا تفاوض لا حوار نحن أصحاب القرار).
وأضاف "بامعلم" الإساءات التي قالها (محمد علي أحمد) تصيبه بدرجة أساسية ولا تصيب الجنوب وشعبه المناضل الأبي فمن المستحيل أن نضع أيدينا في أيدي القتلة الذي دمروا واحتلوا الجنوب وأولهم الجنرال الأحمر ومن لف لفهم.
وكانت ساحات الحراك الجنوبي قد شهدت في أكثر من (20) مدينة ومنطقة نشاطات وفعاليات ما بات يعرف بيوم الأسير الجنوبي كل يوم خميس من كل اسبوع حيث شهدت كل من ( خنفر الوضيع واحور وشقره وموديه ولودر وجعار والضالع والحبيلين وعتق والحوطة والعند(العشش) والمسيمير وكرش وطور الباحة ويافع بني بكر ورضوم والعرقة ) تخللها مهرجانات خطابية ومسيرات وتظاهرات أكد القائمين عليها على الرفض القاطع للمؤتمرات التي تنتقص من حق شعب الجنوب في التحرير والاستقلال ورفضهم الدخول في ما يسمى بمؤتمر الحوار اليمني وقد رددت الجماهير في الساحات شعارها المعروف (لا تفاوض لا حوار نحن اصحاب القرار) رافعين أعلام دولة الجنوب وصور الرئيس علي سالم البيض.
وكما هو معروف من المتوقع ان تشهد العاصمة عدن ومدن حضرموت مهرجانات مسائية تقع في إطار نشاطات يوم الأسير الجنوبي.
وكانت مدينة الضالع قد شهدت صباح اليوم تشييع لشهيد جنوبي سقط متأثرا بجراحه قبل أكثر من شهر في مدينة الضالع.
من جهة أخرى دعت قوى الحراك الجنوبي في عدن جماهيرها الى إقامة صلاة الجمعة يوم عدن في شارع (مدرم) الرئيسي في مدينة المعلا في العاصمة عدن والتي اسمتها (جمعة نحن أصحاب القرار) ومن المتوقع ان تشهدا حضورا كبيرا.
ومن ناحية أخرى صرح القيادي في الحراك الجنوبي المحامي يحيى غالب الشعيبي حول ما جاء من تصريحات محمد علي أحمد الذي قال فيه ان الحراك مستعد لان يتلقى الدعم حتى من إسرائيل بالتصريح التالي:
أن موقف الحراك الجنوبي من العلاقة مع اسرائيل موضح سلفا منذ انطلاقة الحراك الجنوبي في مواثيقه وأدبياته التي حددت بان شعب الجنوب يطلب الدعم والمساعدة من كل الدول باستثناء اسرائيل وهذا ما اكد عليه سيادة الرئيس علي سالم البيض ايضا عام 2009 وان موقف الحراك الجنوبي المتوارث من المواقف المشرفة لجمهورية اليمن الديمقراطية وأخلاقيات شعب الجنوب المنحاز الى عدالة القضية الفلسطينية ,ولا يمكن اطلاقا ان نمد ايادينا الى اسرائيل مهما كان الحصار الاقليمي ومهما كان الصمت العربي من قضية شعب الجنوب , وما جاء على لسان محمد علي احمد يمثل وجهة نظره الشخصية فقط ولا علاقة للحراك الجنوبي اطلاقا بمثل هذه التصريحات المسيئة للحراك الجنوبي وتاريخ شعب الجنوب .شبكة أخبار صدى عدن
|