عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-12-15, 09:35 AM   #17
حيد حديد
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-12-06
المشاركات: 13,431
افتراضي

1 ►►► نصائح مفيدة و عملية لاجتماعات الحراك الجنوبي أو القيادات الجنوبية بمختلف توجهاتها ، هذه النصائح من اجل بلدي الجنوب – يجب تقبلها بروح وطنية - ◄◄◄ ، و هي كالتالي :
( 1 ) تجنب المشكلة الأولى :
تجنب إن يذهب أصحاب الاجتماعات الجنوبية مترددين ، فهم هناك مدعوون إلى اتخاذ قرارات جنوبية بحته ، و هم إزاء القرار أنواع ، لدى يلزم تجنب الفرق التالية :
- فريق لا يستطيع اتخاذ قرارات ،
- فريق لا يريد اتخاذ قرارات ،
- فريق يستطيع و يريد اتخاذ قرارات و لكنه يفضل ألا يربط نفسه بآخرين يعطلون سيره إلى نية نواها ، أو قصد يقصده .
( 2 ) تجنب المشكلة الثانية :
إن الاجتماعات الجنوبية – في العادة – تلفت الانتباه جنوبيا و لدى دولة الاحتلال و البعض قد يثير توقعات و حلول فاشلة لا تسمح بها الظروف أما لضعفها كالفدرالية أو لاستحالتها كالخوار المزمع عقده أو لعامل الوقت أو لغياب الإجماع و ذلك في رأي المدعوين إليها ، و هي إذن تضع مسئوليات تحاسب عليها الاجتماعات الجنوبية لدى يتوجب إن تكون تحت مظلة جدول أعمال الاجتماع المنعقد الشفاف و تحت ظل العهد و الوفاء في تحرير الجنوب .
( 3 ) تجنب المشكلة الثالثة :
إن الاجتماعات الجنوبية تحاول تعويض نقص الفعل أحيانا مادام إنها لم تخرج بجديد عملي على واقع الأرض على الرغم يكفينا إن تكون تدعو إلى لملمة الصف الجنوبي لا إن تكون لتوسيع هوة الخلافات بيننا ، - لكي أن لا تتحول كمثل اجتماعات الجامعة العربية التي تتميز بزيادة الكلام عوضا عن الفعل – و من ثم فان المناقشات و القرارات تتحول إلى مباريات في البلاغة ، أو في إعادة تأويل التاريخ و مناقشة مراحل نضالنا و مراحل حراكنا الجنوبي .
( 4 ) تجنب المشكلة الرابعة :
يجب تجنب الاعتقاد عند بعض المجتمعين الجنوبيين في اجتماعاتنا الجنوبية خصوصا المصيرية بان هناك سيكون توافقا – على غير اتفاق – و ذلك بان يحاول كل منهم تجنب المشاكل التي تؤدي إلى إحراج غيره ، و عدم أخذ المواضيع التي يعتقد إنها حساسة في نظرهم مثل موقف الغالبية من الجنوبيين ضد الفدرالية الخطيرة على الاستقلال أو نظرتنا نحو ثورة الجياع اليمنية المتآمرة على الجنوب و ذلك بشفافية أكثر ، فالعالم لا يعرف الأسرار ، و ما يدور في الاجتماعات المغلقة الجنوبية اليوم سوف يكون حديث المجالس غدا ، و ليس من احد راغب في إحراج نفسه و من ثم فسبيله إلى ذلك ألا يحرج غيره و بداعي وحدة الكلمة الجنوبية التي تعتبر عصا يلوح بها ضد رأي الغالبية من الجنوبيين من رفضهم للفدرالية التي تعتبر ثوب آخر للوحدة و رفضهم لحوار بلاد الشر اليمن . و هكذا يجيء التوافق ، و بغير اتفاق .
( 5 ) تجنب المشكلة الخامسة :
إن كل اجتماع لابد له إن ينجح ، و نجاحه مرهون بالإجماع بحيث تبدو إرادة الفعل واحدة ، موجودة و قائمة ، و ذلك من شأنه إن يحول الإجماع في النهاية إلى عبارات تعني كل شيء ، و لا تعني أي شيء في نفس الوقت ، أي كمن يمسك العصا من الوسط ، أو كالذي يبحث عن حل وسط يرضي جميع الأطراف لكنه يبتعد عن اتخاذ قرارات ضرورية و عملية في صالح التحرير و الاستقلال الجنوبي .
لذا يلزم الأخذ برأي الأغلبية و إن كان لم يعجب الأقلية .
( 6 ) تجنب المشكلة السادسة :
و هي تتصل بذلك – إن أصحاب الاجتماعات طبائع - ، فهناك الصامتون و هناك المتكلمون ، و الصمت و الكلام في حاجة إلى ترجمة ، و أحيانا في حاجة إلى خبراء في فك الشفرة و الرموز ، فلا الصمت دليل إحجام ، و لا الكلام دليل إقدام . لذلك يجب إن تكون أرائنا و مواقفنا واضحة الرؤية و دقيقة و شفافة في صالح تحرير الجنوب كهدف مصيري .
( 7 ) تجنب المشكلة السابعة :
يجنب تجنب إن تكون الاجتماعات مستودعا للحكمة الجماعية لشعب الجنوب ، لكي لا تكون الاجتماعات الجنوبية حين تلتقي لا تحمل معها جديدا ، فالشعب الجنوبي يريد أفعال ملموسة على ارض الواقع تقربه من حلم تحرير الجنوب و تجعله واقع حقيقي على الأرض ، و تزيد ثقة شعب الجنوب بقادتهم و التفافهم حولهم و حول قضيتهم بتحرير الجنوب . و بالتالي يجب تجنب استعراض الظواهر في الاجتماعات و الغوص في العمق و استكشافه و معرفة مصدر الخلل و التقصير و إصلاحه .
( 8 ) تجنب المشكلة الثامنة :
حذر الله عباده من الخلاف و التفرق : (" و لا تكونوا كالذين تفرقوا و اختلفوا من بعد ما جاءهم البينات ") – آل عمران – 105 .
إن الاتحاد في العمل هو طريق النصر المحقق و القوة المرهوبة ، قال الله تعالى " و لا تنازعوا فتفشلوا و تذهب ريحكم ") .
إن الناس إن لم يجمعهم الحق شعبهم الباطل ، لذا وجب قبول الآخر من الجنوبيين في اجتماعاتنا و إن لم نأخذ برأيهم و إن كان لهم معتقد مثل الفدرالية و إن تعارض مع رأي الأغلبية بالتحرير و الاستقلال الذي سيكون خارطة طريق كل الجنوبيين بالاستقلال فهم يبقون في الأخير جنوبيين نحترم رأيهم من دون إن يكون ملزم على الأغلبية الجنوبية التي تنادي بالتحرير ، و ذلك ولو كرمز عن وحدة الجنوبيين ، سواء كانوا استقلاليون أو فدراليون ، تقدميون أو محافظون ، إسلاميون أو علمانيون ، أغنياء أو فقراء ، من أصول هندية و صومالية ( - و ليس يمنية - ) أو جنوبيين الأصل ، مغتربون في الخارج أو جنوبيين في الداخل ، رجال أو نساء ، كبار أو صغار ، - على الأقل في ظن كل واحد منهم . ثم انه يجب قبول الآخر من الجنوبيين في إطار مبدأ التصالح و التسامح الذي جسده الجنوبيين في نضالهم ضد مستعمرهم اليمني و ألغى حساسيات الماضي و الحاضر إلى مزبلة التاريخ ، و محا المناطقية المقيتة المزروعة من القدم ، و يكفينا نحن الجنوبيين انه لا يوجد لدينا عقد موروثة أو مكتسبة – لها حساسيتها .
( 9 ) تجنب المشكلة التاسعة و الأخيرة :
يجب تجنب قبل انعقاد اجتماعاتنا الجنوبية وضع جداول أعمال غير المباشرة في – أدراج بعض المجتمعين – عوضا عن جدول الأعمال الحقيقي المقترح المباشر ، لان الاثنين مختلفين كثيرا عن بعضهم ، لتكون اجتماعاتنا شفافة و ذو رؤية وطنية جنوبية واضحة ، تبحث سبل التحرر من الاستعمار اليمني و تكليل جهود كل القوى الجنوبية الصادقة بالنجاح .
♥♥ نصيحة للجنوبيين المجتمعين في أي اجتماع جنوبي يتبنى القضية الجنوبية و تحريره : يجب إن يدركوا إن الموج المتلاطم عند القواعد يصل برذاذه إلى ما فوق ، و انه يستحيل إن ترتفع قمة على غير قاعدة . فالكل هنا مسئول عن التحرير و عدم تأخيره و سرعة إنشاء الأساس الذي منه نبني بلدنا الجنوب لبنة لبنة ، فلن تقام لنا قائمة من دون أساس نتفق عليه نحن الجنوبيين .... والله من وراء القصد.
حيد حديد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس