عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-10-11, 02:02 PM   #1
الرصاصة
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-07-03
الدولة: لــيـــس لــي أثـــر .. !!
المشاركات: 457
Angry مَطَرِيَّآتٌ في وَجْهِ الطُّغَآة ..

/

/

/




لحروفه صلّياتٌ كالبنادق موجةٌ بدقه لمكان الهدف ..

وضميرهُ حي لم يمت بعد .. شاعرٌ نذر نفسه وحرفه مُقاوماً

ضد أنظمةِ الفساد والخُذلان ضد كُل خائنٍ وعميل ضد مغتصبي

الأرض والعرض وضد مغتصبي كلمة الحُرّية... إنه شاعرُ المنفى ( أحمد مطر )

هُنا سنتجول في مُعسكرِ حروفه الثائرة كُل يوم ونُتابع مايملي عليه ضميرهُ الحُرّ



/

/

/





نُبذة قبل البداية عن شاعرنا



ولد أحمد مطر في مطلع الخمسينات، ابناً رابعاً بين عشرة أخوة من البنين والبنات، في قرية (التنومة)، إحدى نواحي

(شط العرب) في البصرة. وعاش فيها مرحلة الطفولة قبل أن تنتقل أسرته، وهو في مرحلة الصبا، لتقيم عبر النهر في

محلة الأصمعي ، وفي سن الرابعة عشرة بدأ مطر يكتب الشعر، ولم تخرج قصائده الأولى عن نطاق الغزل

والرومانسية، لكن سرعان ما تكشّفت له خفايا الصراع بين السُلطة والشعب، فألقى بنفسه، في فترة مبكرة من

عمره، في دائرة النار، حيث لم تطاوعه نفسه على الصمت، ولا على ارتداء ثياب العرس في المأتم، فدخل المعترك

السياسي من خلال مشاركته في الإحتفالات العامة بإلقاء قصائده من على المنصة، وكانت هذه القصائد في بداياتها

طويلة، تصل إلى أكثر من مائة بيت، مشحونة بقوة عالية من التحريض، وتتمحور حول موقف المواطن من سُلطة لا تتركه

ليعيش. ولم يكن لمثل هذا الموقف أن يمر بسلام، الأمر الذي اضطرالشاعر، في النهاية، إلى توديع وطنه ومرابع صباه

والتوجه إلى الكويت، هارباً من مطاردة السُلطة.


/

/

/


وفي الكويت عمل في جريدة (القبس) محرراً ثقافياً، وكان آنذاك في منتصف العشرينات من عمره، حيث مضى يُدوّن

قصائده التي أخذ نفسه بالشدّة من أجل ألاّ تتعدى موضوعاً واحداً، وإن جاءت القصيدة كلّها في بيت واحد. وراح يكتنز

هذه القصائد وكأنه يدوّن يومياته في مفكرته الشخصيّة، لكنها سرعان ما أخذت طريقها إلى النشر، فكانت (القبس)

الثغرة التي أخرج منها رأسه، وباركت انطلاقته الشعرية الإنتحارية، وسجّلت لافتاته دون خوف، وساهمت في نشرها

بين القرّاءومرة أخرى تكررت مأساة الشاعر، حيث أن لهجته الصادقة، وكلماته الحادة، ولافتاته الصريحة، أثارت حفيظة

مختلف السلطات العربية، تماماًالأمر الذي أدى إلى صدور قرار بنفيه من الكويت، حيث تنقل شاعرنا من منفى الى

منفى ، ومنذ عام 1986، استقر أحمد مطر في لندن، ليُمضي الأعوام الطويلة بعيداً عن الوطن مسافة أميال وأميال،

قريباً منه على مرمى حجر، في صراع مع الحنين والمرض، مُرسّخاً حروف وصيته في كل لافتـة يرفعها .

/

/

/








أما الأن فتجهزوا وضعوا على رؤوسكم الخُوذات الواقية من الشظايا المُتناثرة وإرتدوا السُتر الواقية من الرصاص

فنحنُ الأن قد دخلنا الجبهةَ التي لاتهدأ أبدا ..

__________________
يالهذا البؤس الذي يمتصُ زهرة شبابي ..
أيُّ رَجُلٍ أنا حينَ أعيشُ بِلا وَطنٍ ولا أنْثى !!
الرصاصة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس