عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-02-25, 08:15 AM   #7
صقر الجزيرة
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-05-25
المشاركات: 17,893
افتراضي

المحرر السياسي : الضالع : حرب الإبادة مستمرة ، ومرشحة لان تخرج عن نطاقها الجغرافي


25 ربيع الثاني 1435هـ - 25 فبراير 2014 م 06:00

المحرر السياسي : الضالع : حرب الإبادة مستمرة ، ومرشحة لان تخرج عن نطاقها الجغرافي


( صدى عدن ) خاص :


كتب المحرر السياسي لصدى عدن

حرب الإبادة المعلنة على الضالع مستمرة بوتيرة أدهى وأمرّ ومرشحة لان تتجاوز حدودها الحالية، فلا يمر يوم واحد دون ان يقتل ويصاب فيه ابناء الضالع او تدمر منازلهم او تنهب متاجرهم ومزارعهم .. كل يوم يتم تجريب كل انواع أسلحة صنعاء على رؤوسهم حتى انه لا يوجد حجر او شجر الا وأصابتها قذائفهم الهمجية العشوائية وهكذا تتداعى الناس اكثر للدفاع عن انفسهم ورد العدوان الغشيم فتنتشر اجواء الحرب وتتجه رياحها نحو مناطق اخرى وأخرى.

ولهذا تتجه الحشود العسكرية تباعاً لتعزيز قوات ضبعان في الضالع ويتم رفدها بكتائب جديدة يتم استجلابها من مناطق مختلفة ومنتقاة بشكل مدروس لكي تتكامل مع اللواء ٣٣ بفاشيته ومنهجية الإبادة المستمرة والكثافة النارية العشوائية بكل انواع الأسلحة على المواطنين في مساكنهم.

من قال ان الجنوب ليس تحت الاستعمار، ومن يجد غضاضة في تسمية صفة الاحتلال فانه فاقد البصيرة لان قوات صنعاء تثبت بانها تتعامل مع شعب لا تنتمي اليه بل مع شعب من الأعداء يتحتم إسكاته بالقوة وإخضاعه بل وابادته ان حاول ان يدافع عن نفسة. من قال بانه ليس احتلال فعليه ان يذهب الى الضالع ويرى بآم عينية انتشار الجيش باسلحته الفتاكة على كل تبّة وجبل وفي كل واد ومفرق وبين القرى وعلى الطرقات وبين الأحياء وفي
جوار دور العبادة حتى فوق المقابر.. وجود عسكري لم تتفتق المخيلة الصهيونية على استلهامه ولم تصل فضاعة المجرمين الى مستواه في أدائه وتعاملاته المجنونة.

ومن قال ان ضبعان وحده هو صانع الوحشية فانه سطحي وساذج، ضبعان ليس الا فوهة مدفعية وزناد جاهز للقتل،

لان من يقف خلفه في نظام صنعاء هم قاتلو الضالع والجنوب وهم يسعون لان يثبتوا بانهم اشد حرص على وحدة علي عبدالله منه شخصياً . نظام صنعاء الانتقالي اليوم يعمل بشكل مسعور لإبادة اي صوت يرتفع من اجل تحرير الجنوب وتحت اي مبرر وراينا في مليونية عدن السلمية كيف تم التعامل معها بقوة مفرطة لإسكان صوت الحق وراينا كيف يتم إسكات صحف الجنوب الحرة مثل عدن الغد وما سيتبعها. كل ذلك نفير النظام للحشد ضد ابناء الجنوب وإسكاتهم بالقوة وسط صمت عالمي مخجل وسلوك إقليمي سيظل محفور في ذاكرة ابناء الجنوب.

لم يكن إيضاً، وكالعادة، اداء قادة الجنوب اداءاً مشرفاً حيث لم يتعدّ لقاؤهم حد الظهور التلفزيوني،الآباء والأبناء معاً للبهرجة الصحفية والبيانات النمطية الركيكة التي لا تخرج عن الخطابات التقليدية لأي لقاء بعد ان استبشر الجنوبيون بلقائم وراح الكثيرون يحلمون بانه آخر المطاف للتشظي الجنوبي وان هذا اللقاء سيتم الإعلان من خلاله عن أمر عظيم، فانقشع الغبار وطلع اللقاء بانه خطوة في طريق خطى قادمة في طريق مبادرات قادمة في طريق طرق قادمة، ولَتٌّ وعجنٌ قادم، وكذبات وسقطات قادمة.
اذاً الجنوب يواجه حرب معلنة اشد من تلك التي قادها المخلوع صالح فحزب الاصلاح المتأسلم اشد فتكاً وكذباً وبغاء وغباء وأخواننا الجنوبيون في السلطة لا يهمهم سوى تمديد الرآسه باي ثمن حتى وان تم سحق الجنوب فهو ميدان إبراز العضلات التي تختفي في مناطق التحدي الفاضح في الشمال. والضالع ساحة معركة وخط أمامي للجنوب تسعى السلطة الى إنزال أقسى الويلات به لكي يصمت الجنوب ويستكين.

ومع ذلك فان الحقيقة اليوم هي ان العالم الصامت يدرك ان الجنوب قادم لا محالة وان حرب الضالع ان استمرت ستنتشر حرائقها الى كل مكان لتصبح حرب طاحنة بين الجنوب والشمال حتى يتدخل العالم بعد دروس دامية يحفظها ارشيف الامم والتاريخ في اكثر الوثائق سواداً. فهل ستوفر مراكز القوى اليمنية هذا المنهج الدموي وتعترف بالواقع وهل يتعظ القادة الجنوبيون بان الجنوب لا يملكه شخص او شخصان وأنَّ فُرقَتهم وغباءهم المتوارث قد أخر تحرير الجنوب وابعد العالم عن قضيته وما يزال. وهل يدرك الجنوبيون انهم جميعاً تحت النار وليست الضالع وحدها لان الضالع ان سكتت يحل عليهم الصمت، فالتضامن معها حتى الان ليس كافيا ولا يعتدّ به ونظام صنعاء يريدها حرب منسية. وهل يدرك اصلاحيو الجنوب بانهم مخدوعون وأنهم أوراق لتنظيف أوساخ مراكز القوى في الشمال . وقبل كل ذلك هل يدرك الرئيس هادي بان السلطان شارف على الانتهاء وانه تحت ابتزاز رخيص من الاصلاح لينفذ أجندته، لان يقتل الجنوب ويشاركهم حروبهم في الشمال مقابل التمديد وان فعل فانهم في الاخير يعتبرونه عابر سبيل وضعوا على أكتافه وزراً عظيماً وهل هناك اعظم من أوزار قتل الأهل وإبادتهم تحت نشوة السلطة ومباركة المجتمع الدولي الذي لن يطول موقفه حتى انه بات وشيك لان يغير رؤيته للقضية الجنوبية.. والأيام بيننا.

المحرر السياسي لـ صدى عدن
23فبراير 2014

نقلا عن صحيفة صدى عدن الورقية

التعديل الأخير تم بواسطة صقر الجزيرة ; 2014-02-25 الساعة 08:18 AM
صقر الجزيرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس