ديوان خاص بقصائدالشاعر الجنوبي ابو ريم الحدي
الجرح ينزف
الجرح ينـزف ويـن طـب المـداوي
مليـت مـن ضـرب ألإبـر والتـأوآح
أمـــا تعـالـجـنـي إذا كــنــت نــــاوي
ولا قطـعـت الـيـأس مـنـك وبَـرتـاح
قـول الصـراحـة لا تـزيـد الـبـلاوي
سئمـت كـل أسبـوع فـي يـد جــراح
الله بـلانـي بـالألــم ويـــش اســـاوي
أصبحت مثل الطير مكسور لجناح
أو كاليـتـيـم ألـــي حـيـاتـه شـكــاوي
ولا حـداً يسمـع صياحـه إذا صــاح
أصبحت من كثر الألـم شبـه راوي
كنـي صويبـاً كُـل مـا يرتـفـع طــاح
وحيـد فـي ظلـمـه ومـالـي مـخـاوي
غير الألـم والخـوف بيَّـت ولا راح
يا ونتي مـن كثـر مـا بـي شظـاوي
مـن بـاطـل الأنــذال أهــل التبَّـطـاح
ذي مالـهـم ذمــه ولا قـلـب هـــاوي
ولا يـبـو غـيـر المصـالـح ولـربــاح
يتقـاسـمـون المصـلـحـه بالـتـسـاوي
ولا يهـمـوا كــم بـذلـنـا مـــن أرواح
وكــم تقـبـل شعبـنـا مـــن عـــزاوي
مـن سبعـة عشـر عـام والـدم نَّـزاح
وأحـنــا نـــودع أهـلـنــا بـالـدعــاوي
مـا قـط شفنـا لا سعـاده ولا أفــراح
ع القهـر مـا عـاد لـي حـيـل قــاوي
ولا اتحـمـل ظـلـم طـاغـي وسـفــاح
يكفي تهاون عقـل أبـو ريـم خـاوي
ومــا خـبـث بالجـسـم لابــد يـنــزاح
مـا عـاد ينفـع لـه عــلاج المـكـاوي
خـلاص ملينـا مـن الكـذب يـاصـاح
ما عاد عنـدي غيـر حـل الهـراوي
وبنـدقـي جـاهـز وسيـفـي ولـرمـاح
واثق في أفعالـي وعـزم الخطـاوي
ما هُم صوت الكلـب لـو كـان نبَّـاح
ولا زجيـل الثعَّـل لـو كــان عــاوي
جبـل وانـا بـو ريـم شامـخ ونَّـطـاح
والله لا كُـــل لـحـمـهـم والــكــلآوي
وانفي خبرهم لو قضى الأمر ذبَّاح
وآنـبـه ألــي كــان بـالأمـس غــاوي
وكان يظهر لي على شكـل نصَّـاح
إن كـان بـا يعقـل وللأمـس طــاوي
ولا عليـا عــار مــا عــاش مـرتـاح
|