[عرين الاسود]

[frame="7 80"]

أليس منكم رجل رشيد

عجبا لكل ما يحدث , إن قضيتنا يجب أن نعيشها بمشاعرنا , بل بإحساسنا بالمأساة التي حلت بنا وأن على قياداتنا أن يتصرفوا على أساس من افتراض أن المشكلات يجب أن تحل واضعين في أنفسهم لغة الحوار ؛ لأن الكلام صورة نفسية وقدرة عقلية في آن واحد كما ولا يخفى على أحد من الناس سير الأحداث التي تحولت إلى أزمة قد تتجه بنا نحو كارثة سياسية وربما خسارة أرضنا السليبة وهذا ما يراهن عليه الاحتلال ونظامه والمنظومة الدولية التي تقف إلى جانبه باعتباره صمام أمان للمنطقة عن طريق سلبه قراره .
إن قراءة متأنية تفضي بنا إلى تلمس خيط يقودنا إلى بر الأمان , فدماء أبنائنا غالية من حيث كانوا من باب المندب إلى المهرة فكيف نفرط فيها بخلاف يرضي العدو .. وهذا يتطلب منا أن نتعامل مع الخلاف وبؤر الصراع بطرق مدروسة سلفا وهذا ما قلته بمقالات سابقة وكررته كثيرا .
هذه مشكلة متوقعة ستجر علينا الويل والثبور إن لم يجر حلها سريعا ووقائيا لإعادة التوازن للحراك ككل حتى لا تختل منظومته , وقبل أن نصل إلى اللحظة الحرجة أو نقطة التحول والتي تتعلق بإدارة الصراع أو تتعلق بالمصير .
إن علينا أن لا نعتمد على ما حقق الحراك خلال السنوات الماضية فلا زالت أي انتصارات لم تسجل ونتائج هامشية يمكن اعتبارها عملية تضليل توجهنا للسير في الإتحاه الخطأ تنتهي بالهزيمة والخسارة الفادحة .
ولنا في التاريخ القريب عبرة لمآسي عشناها ( ومضى مثل الأولين ) , وأخيرا علينا أن نتعلم لغة الحوار وسعة الصدر وتجنب لغة الأمر والفرض بالقوة وأن نتطلع باستمرار إلى استكشاف عناصر قيادية جديدة يفرزها النضال الشعبي قيادات تستطيع أن تتجاوز نفسها تاركة حظوظها يحملون هم الأوطان .

عرين الاسود - وادي الاسود - الضالع

الخميس 19 ذو القعدة 1433

[/frame]