[عبدالسلام بن عاطف جابر]

[u]الأستاذ عبدالله سلام الحكيمي صدحت بالحق و كذب العطاس[/u]

عندما يستمع المواطن الجنوبي العادي لبرنامج قناة الحرة اليوم , و يستمع للأستاذ عبدالله سلام الحكيمي
تتشنف الآذان و يحس المرء بالفخر ان قضيتنا أعظم و أعدل قضايا العالم في ربيع الثورات العربية و ماقبله
هذه القضية العادلة التي جعلت الأستاذ عبدالله سلام يحملها على عاتقه و يدافع عنها و يذود عنها ازلام النظام
اكانوا شماليين او جنوبيين .

من هو الجنوبي , هل هو الأستاذ عبدالله سلام الحكيمي الذي جاء من تعز إلى عدن و تربى فيها و تعلم فيها من سن الطفولة إلى الشباب ؟؟؟
أما الجنوبي هو العطاس رئيس الوزراء الأسبق الذي ولد و تربى و تعلم في الجنوب ؟؟؟؟


هل للتاريخ دور في ردود أفعال الأثنين ؟؟؟

فالعطاس جاء جده من العراق إلى زبيد ثم إلى حضرموت , مايعني أننا لو فتحنا هذا الملف لعرفنا الخلفية التي ينطلق منها دولة الرئيس العطاس
فهو لا يعنيه الجنوب ولا تعنيه حتى حضرموت و كل مايعنيه هو ماعنى جده الذي جاء من العراق و قد يكون جاء من أيران و لكنه لا يقول ذلك
ويكتفي بقوله جاء جدي من العراق دون تفاصيل .
فهل كان جد دولة الرئيس عراقي أمامي أثناعشري أم أنه كان عراقياً سني المذهب ؟؟؟
قد يكون الفكر الشيعي الزيدي هو السب الأقوى و المؤثر الغير مرئي في أرتباط دولة الرئيس العطاس بحميد الأحمر , ماجعل دولة الرئيس
يتحدث عن الفدرالية في كل مكان و في كل زمان و في كل مناخ سياسي , دون أدنى تقدير لمشاعر الشعب الجنوبي الذي يصيح ليلاً و نهاراً بالأستقلال و فك الأرتباط مع نظام صنعاء .

بينما نجد الأستاذ عبدالله سلام الحكيمي هو من تعز و يفخر بعدن التي درس فيها , و حبه لعدن جعله يذود عن خيار الشعب الجنوبي
و يرد على دولة الرئيس العطاس في قناة الحرة رداً شافياً قاطعاً بأن الخيار هو للشعب الجنوبي , فهو الوحيد الذي له الحق في تقرير
مصيره . و ليس من حق أحد مصادرة حق الشعب الجنوبي و الحديث عن الفدرالية مع نظام صنعاء .

في أعتقادي أن المشاهد العربي الذي تابع البرنامج لن يعتقد أبداً ان العطاس مواطن جنوبي و الحكيمي شمالي
و لكن المشاهد العربي و غير العربي سيعتقد بالعكس بجنوبية الحكيمي و شمالية العطاس .
و بالمثل كل من شاهد البرنامج الذي جمع الأستاذ محسن النقيب و الأستاذ يحي أبو أصبع على قناة السعيدة
لن يصدق بجنوبية محسن النقيب و شمالية يحي أبو أصبع , لكنه سيعتقد يقينياً أن أبو أصبع هو الجنوبي و محسن النقيب هو الشمالي

الأستاذ عبدالله سلام الحكيمي شكراً لك . فلقد شرفت بلاد المشرق ( الجنوب العربي ) و تشرفنا بك .
و حق لنا أن نفخر أن الآلاف من أجدادنا دفعوا حياتهم ثمناً لحماية مدينة تعز من الغزو الزيد الكهنوتي في العقود السابقة
لقد استشهد السلطان عمر بن قحطان بن هرهرة و معه المئات من جيشه من يافع و الضالع و ردفان و البيضاء و بيحان
دفاعاً عن تعز . و دمائهم التي أختلطت مع دماء اجدادك في ماوية ( محافظة تعز ) تشعل فيك و فينا الأخوة و التلاحم ووحدة المصير


تحياتي