[وليد الضالعي]

لبيكِ يا مكلا .. لبيكِ يا أرض الانبياء.. لبيكِ يا مدينة الوفاء.


في يومي 17/ 18 مارس الجاري سوف يهتف شعب الجنوب رجاله ونساءه ـ شبابه وشيوخه ـ بصوت واحد لبيكِ يا عدن .. لبيكِ يا مكلا .. فإذا كانت عدن قلب الجنوب النابض فانتِ يا مكلا بطينه الأيمن.. قولي لرجالكِ وشبابكِ ونسائكِ يستعدون لزحفنا القادم .. من الساحل قادمون .. من الوادي قادمون .. من الصحراء قادمون .. من المهرة قادمون .. من شبوة قادمون..



لبيكِ يا مكلا.. يا من احبكِ الله وجعلكِ موطن الانبياء .. فكيف لا نحبكِ نحن ابنائكِ ؟.. فانتِ موطن جد الانبياء النبي نوح وابنه العظيم سام ابو العرب.. أنتِ موطن النبي هود وابنه العظيم قحطان .. أنتِ موطن النبي صالح وغيرهم من الانبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام جميعا. انتِ من حفظ الله اسمها في كتابه العزيز يا أرض الاحقاف .. أنتِ من خصكِ الله بسورتين هما : هود والاحقاف..



لبيكِ يا مدينة الوفاء .. فلا توجد مساحة جغرافية على الكرة الأرضية احتفظت باسم صاحبها كما احتفظتِ انتِ باسم صاحبكِ وهو (حضرموت ابن قحطان).. احتفظتِ باسمه منذ اكثر سبعة الف سنة.. احتفظتِ بأسماء بقية اخوانه الثلاثة عشر .. منكِ انطلقوا الى بقية ارجاء المعمورة ليقودوا بناء الحضارة البشرية .. ها انتٍ مثلما جسدتِ الوفاء في الماضي تجسدينه اليوم بأفضل صوره ومعانيه من خلال وفائكِ لشعبكِ وقضيته العادلة.



لبيكِ يا مكلا يا موطن الملك العظيم ( يدع إيل بين ابن رب شمس اليهبئري) الذي هزم الاحتلال السبئي واعاد بناء مدينة شبوة وقصرها العظيم (شقر) فسجل له التاريخ مجده هذا منذ اكثر ثلاثة الاف سنة .. انتِ مثلما كنتِ في الماضي لا تنجبين إلا الرجال العظام ها انتِ اليوم تفعلين الأمر ذاته تقدمين لوطنكِ أعظم الرجال والنساء قرابين على مذبح حرية وطنهم .. فمن ابنائكِ كان أول شهيد .. من بناتكِ كانت وأول شهيدة في الثورة السلمية الجنوبية التحررية المباركة .. بوركتِ يا مكلا .. بوركتِ يا مدينة الانبياء .. بوركتِ يا مدينة الوفاء.



من فوق ترابكِ في شرق الجنوب .. من فوق تراب شقيقتكِ عدن في غرب الجنوب سوف يهتف شعب الجنوب بصوت واحد: ( لا.. لا.. لمؤتمر صنعاء التأمري الخياني).