قاتل المهندس الفرنسي يقول إن لا صلة له بـ «القاعدة» 
محكمة يمنية تأمر بـ «القبض القهري» على العولقي ... وتعتبره فارّا من العدالة
شرطي يمني يطالع صحيفة في احد شوارع صنعاء (ا ب)
ارسال |
حفظ |
طباعة |
تصغير الخط |
الخط الرئيسي |
تكبير الخط
عواصم - وكالات - أمرت محكمة البدايات اليمنية الجزائية المختصة بقضايا الارهاب، امس، بـ «القبض القهري» على الامام المتطرف انور العولقي، واعتبرته فارا من العدالة اثر اتهامه بالانتماء لـ «القاعدة» والتحريض على قتل اجانب.
اتى ذلك في اطار الجلسة الثانية من محاكمة ثلاثة اشخاص بينهم العولقي، في قضية مقتل مهندس فرنسي الشهر الماضي قرب صنعاء، وقد تخلف العولقي عن المثول امام القاضي.
وتحاكم المحكمة هشام محمد عاصم الذي مثل امامها، امس، والعولقي (غيابيا) وقريبه عثمان العولقي (غيابيا) بتهمة «تشكيل عصابة مسلحة للقيام باعمال اجرامية واستهداف الاجانب ورجال الامن تحت مسمى تنظيم القاعدة».
ويحاكم العولقي ايضا مع قريبه بتهمة التحريض على قتل اجانب.
وخلال الجلسة، نفى هشام ان يكون قتل المهندس الفرنسي جاك سبانيولو وجرح مقاول بريطاني آخر في المكان نفسه بتحريض من العولقي، وانكر ما نسبه اليه الادعاء العام من اعترافات. وقال: «يا سيدي القاضي ليس لي علاقة بالقاعدة ومقتل الفرنسي جاكوزي هنري في 6 أكتوبر الماضي كان بدافع شخصي».
وحسب الادعاء العام، فان العولقي ارسل الى عاصم بين 25 و30 رسالة الكترونية، طلب اليه فيها بالحاح قتل الاميركيين العاملين في شركة «او ام في» النمسوية التي كان يعمل فيها حارسا.
وعندما رد عاصم بانه غير قادر عى استهداف الاميركيين لوجودهم في مبنى آخر، حرضه العولقي، حسب الادعاء، على قتل الفرنسيين والبريطانيين، وكان آخر تواصل بينهما حسب هذه الاعترافات في الرابع من اكتوبر الماضي، اي قبل يومين من مقتل الفرنسي.
واكد المدعي العام «ان هناك حملة أمنية تتعقب انور العولقي في شبوة».
وامر القاضي محسن علوان بتعيين محام للعولقي وقريبه، وارجئت المحاكمة الى الثلاثاء المقبل.
من ناحيته، قال وزير الخارجية اليمني ابوبكر القربي، ان حادثة الطرود ألحقت الضرر بسمعة اليمن، وان بلاده عاقدة العزم على مواصلة مكافحة الإرهاب بالتعاون مع المجتمع الدولي
وصرح لـ «وكالة سبأ للانباء»، امس، «حظيت حادثة الطرود في طائرات الشحن بتضخيم إعلامي كبير ألحق الضرر بسمعة اليمن».
وجدد موقف بلاده الرافض استضافة قوات أجنبية على أراضيه، مؤكدا قدرة أجهزة الأمن على حماية اليمن والتصدي للجريمة ومكافحة الإرهاب.
وفي واشنطن، افادت صحيفة «نيويورك تايمز» مساء الجمعة، بان السعودية وجهت تحذيرات عدة منذ يوليو الى واشنطن، من تحضير «القاعدة» في اليمن اعتداء ضد الولايات المتحدة، واخر هذه التحذيرات يتحدث عن هجوم بالطرود المفخخة.
واوردت الصحيفة نقلا عن مسؤولين اميركيين واوروبيين لم تسمهم، ان سلسلة تحذيرات ضاغطة نقلتها اجهزة الاستخبارات السعودية الى مسؤولين في الاستخبارات ومكافحة الارهاب في بريطانيا والمانيا والولايات المتحدة.
وكان اول هذه التحذيرات في يوليو ذي طابع عام، ويتحدث عن خطر اعتداء محتمل ضد الولايات المتحدة او اوروبا.
وفي التاسع من اكتوبر، قدمت اجهزة الاستخبارات السعودية معلومات استخبارية اكثر تفصيلا بكثير افادت فيها بان «القاعدة» في اليمن انهت قبل اربعة ايام التحضير لاعتداء يستهدف الولايات المتحدة او اوروبا بواسطة طائرة او اثنتين على الارجح في شكل متزامن.
وأتى هذا التحذير بعد ايام قليلة على ضبط السلطات الاميركية نهاية سبتمبر طرودا مشبوهة مرسلة من اليمن وموجهة الى شيكاغو.
واحتوت هذه الطرود على كتب وصحف واقراص مدمجة واغراض مختلفة، لكنها لم تحو على متفجرات، الا ان السلطات الاميركية تعتقد ان ارسال هذه الطرود شكل بمثابة اختبار لاعتداء مستقبلي بالطرود المفخخة.
وفي النهاية في 28 اكتوبر، حذر مسؤولون سعوديون الحكومة الاميركية من ان قنابل قد تكون موجودة داخل طائرات للشحن متجهة الى الولايات المتحدة، داعين المسؤولين الاميركيين ودول اخرى عدة الى البدء باعمال تفتيش في كل الاتجاهات.
وتم ضبط طردين مفخخين موجهين الى مؤسسات يهودية في شيكاغو ومجهزين للانفجار في 29 اكتوبر في طائرتين في دبي وبريطانيا، وتم نقل احد هذين الطردين على طائرة تقوم برحلة ركاب.
وشكرت الولايات المتحدة على الفور السعودية لمساعدتها التي سمحت برأي واشنطن، بكشف التهديد. وتبنى «تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب»، الجمعة، ارسال هذه الطرود المفخخة.
http://www.alraimedia.com/alrai/Arti...&date=07112010