جماهير الحراك بسيئون تحيي الذكرى الأولى لاستشهاد حمدون
الجمعة 2012-09-07 21:43:18
طباعةشبام نيوز . وادي حضرموت - سيؤن - ناصر إدريس :
أحيت جماهير الحراك السلمي بمديرية سيئون عصر اليوم الجمعة الموافق 7 / سبتمبر / 2012م الذكرى الأولى لاستشهاد الشهيد رمزي علي حمدون، بمسيرة جماهيرية سلمية حاشدة انطلقت من أمام روضة الطفل بشارع الجزائر وصولاً إلى ساحة قصر سيئون التاريخي ليبدأ بعدها المهرجان الجماهيري الخطابي .
وخلال المهرجان ألقيت عدد من الكلمات الحماسية بدأها الشيخ سالم البرك العامري - رئيس مجلس الحراك السلمي الجنوبي بمديرية سيئون - رحب في بدايتها بالجماهير شاكراً إياهم على حماسهم وتلبيتهم للدعوة للمشاركة في مهرجان الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الشهيد رمزي حمدون، التي تأتي حد قول العامري "عرفاناً ووفاءً لدماء شهداء الثورة الجنوبية الذين قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل تحرير الجنوب".
بعد ذلك ألقيت كلمة الحركة الشبابية والطلابية والتي ألقاها رئيس الحركة الشبابية والطلابية بمديرية سيئون - ناصر إدريس - مستفتحاُ كلمته بذكر تفاصيل استشهاد رمزي حمدون الذي أستشهد "أثناء تواجده في منطقة سوق سيئون يوم 9 رمضان 1432هـ برصاص المستوطنين الشماليين الذين صوبوا نيران أسلحتهم صوب جماهير المدينة الذين تجمعوا لمناصرة إخوانهم من أصحاب المحال التجارية الذين تعرضوا ظهر ذلك اليوم لاعتداءات ومضايقات من قبل الباعة من المستوطنين الذين حاولوا إرغامهم على إغلاق محالهم التجارية ". مجدداً العهد للشهداء بالمضي قدماً نحو خيار التحرير والاستقلال الناجر.
وقد أشاد إدريس في كلمتة بدور شباب سيئون والحراك السلمي الجنوبي بالمديرية الذين "دشنوا يوم الخامس من سبتمبر الماضي، حملة "1000 علم وشعار" لرسم أعلام الجنوب وكتابة شعارات الثورة التحررية الجنوبية على جدران مدينة سيئون.
وفي شأن القضية الجنوبية والمؤامرات التي تحاك ضدها، حذر إدريس من وصفهم "المتآمرين" على القضية الجنوبية والذين "يبثون الإشاعات في القيادة الجنوبية المتمثلة بالرئيس علي سالم البيض والزعيم والأب الروحي للثورة الجنوبية المناضل حسن أحمد باعوم والقائد المناضل السفير أحمد عبدالله الحسني"، محذراُ من الالتفات إلى مثل هذه الشائعات المغرضة، مؤكداً أن القيادات تسير جميعها في طريق واحد، وهو طريق التحرير والاستقلال لا سواه.
بعد ذلك ألقيت كلمة مؤثرة عن أسرة الشهيد رمزي علي حمدون، ألقاها والده الأخ المناضل علي صالح حمدون - الأمين العام لمجلس الحراك السلمي بسيئون، بدأها برثاء أبنه بأبيات شعرية مؤثرة أبكت الحاضرين. مستعرضاً السيرة الذاتية للشهيد الذي وصفة بأنه لم يكن يتواجد بكثرة في ميادين الحراك السلمي لتواجده الدائم في مكان عمله إلا أنه - أي الشهيد - كان مؤمناً إيماناً كاملاً بعدالة القضية الجنوبية وحق الشعب في استعادة دولته المحتلة وشكر حمدون في ختام كلمته الأساتذة المحامين سامي جواس وأحمد هبيص وحسين السمين، الذين تطوعوا كمحامين لأسرة الشهيد وتابعوا وأولوا جل اهتمامهم بالقضية ومنذ استشهاد أبنه.
ثم تحدث الشيخ عبدالرحمن باغوزة - رئيس دائرة التوجيه والإرشاد بمجلس الحراك السلمي بسيئون - في كلمة بدأها بالدعاء للشهداء بالرحمة والمغفرة، مؤكداً على سلمية الحركة الثورية التحررية (الحراك السلمي). وحث باغوزة شباب الحراك على الالتزام بالسلمية في مسيراتهم وفعالياتهم لأنها تغيض المحتل الذي يحاول بشتى الوسائل الانحراف بالمسيرة والذين باتت تزعجهم كلمة (سلمية).
وكان الحراك السلمي بسيئون قد أعلن أن المناضل الحسني سيلقي كلمة عبر الهاتف في الحشود إلا أن الحسني أعتذر لتواجده في اجتماع طارئ يعقد في العاصمة عدن واعداً جماهير الحراك بسيئون بأنه سيكون بينهم قريباً جداً.