عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-03-24, 12:49 PM   #10
عبدالله البلعسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
افتراضي

البرلمان اليمني يقر فرض حال الطوارئ... والمعارضة تطعن بنصاب وشرعية الجلسة
قائد المنطقة الجنوبية أعلن ولاءه لعلي صالح ومرافق الرئيس السابق يخمد تمرّد «الشرقية»

أولاد يمنيون يشاركون في تظاهرة مناوئة للحكومة في صنعاء أمس (ا ب)

ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط










| صنعاء - من طاهر حيدر |

يمر اليمن بمرحلة حرجة لم يشهدها طوال 40 عاما ونيف من عمر ثورتي 26 سبتمبر و14 اكتوبر من الستينات.
ويعيش الشارع اليمني خوفا شديدا متزايدا من اندلاع حرب أهلية في حال لم يتم التوافق على رحيل علي صالح سلميا، رغم تطمين أحزاب «اللقاء المشترك» المعارض وحلفائه من العلماء والمشائخ عدم حدوث ذلك، بينما نفى عدد من قيادات الألوية والسفراء والوزراء والمسؤولين استقالتهم من مناصبهم بعد يوم من نشر أسمائهم في قائمة المستقيلين أول من أمس في تحول وصف بـ «الغريب».
وارجع عدد من اليمنيين التقتهم «الراي» الخوف من حرب أهلية نتيجة ظهور انشقاقات بين القبائل وخصوصا بين كبرى القبائل مثل حاشد وبكيل من جهة، وبين الجيش والأمن من جهة أخرى وحتى بين الأسر اليمنية نفسها والعلماء.
وأعلن كل من أبناء الشيخ مجاهد ابوشوارب - انساب آل الأحمر - ثاني اكبر المشائخ في حاشد بعد بيت آل الأحمر والشيخ حمود عاطف، والشيخ ناجي الشائف، شيخ مشائخ بكيل في مهرجان كبير في محافظة عمران، انهم مؤيدون لمبادرة الرئيس علي صالح الى الحوار لأجل عدم إغراق السفينة والانزلاق الى حرب أهلية.
وقال أبو شوارب أنه وابناءه سيدافعون عن الشرعية الدستورية للنظام، ولن يتركوا علي صالح يخوض المعركة وحده.
وأضاف «أن من يحلم بتمزيق وحدة الوطن خاب أمله، وهومتوهم بمحاولته طمس نضال هذه المحافظة وتاريخ أبائها وأجدادها ونضالاتهم عبر التاريخ».
وحول ساحة التغيير، قال أبو شوارب «إن هؤلاء يجدون في الفوضى ضالتهم المنشودة لإشاعة ثقافة الحقد والكراهية في صفوف الشباب، والدفع بهم إلى الفوضى والتخريب والتمترس بالساحات العامة والشوارع والأحياء السكنية سواء في أمانة العاصمة أو غيرها من المحافظات، وتحويلها إلى مخيمات للاستعراض وثكنات للاعتداء على حرية الآخرين، وعدم التجاوب مع كل المبادرات ودعوات الحوار».
ودعا الجميع إلى التجاوب مع المبادرات الرئاسية لإخراج البلاد من الأزمة الراهنة من خلال الجلوس على طاولة الحوار والتفاوض وتحكيم العقل والتحلي بضبط النفس وعدم الزج بالوطن إلى فوضى لاتبقي و لا تذر.
من جانبه، قال الشيخ محمد ناجي الشائف، نجل شيخ مشائخ بكيل لـ«الراي»، «ان من يدعي ان مشايخ بكيل مع من يدّعون التغيير من دون حوار ومن دون نقل سلمي للسلطة بعيدا عن مبادرة الرئيس، إنما يمثلون قلة من المتشددين الإسلاميين»، في إشارة الى الشيخ العكيمي العضو في «حزب الإصلاح».
وأضاف «ان الشعب اليمني بما فيه بكيل وحاشد ومدحج وحمير وغيرهم سيحمون اليمن ولن يسمحوا بتحويله إلى صومال».
من جانبه، قال قائد المنطقة الجنوبية اللواء الركن مهدي مقولة، انه «سيظل يحمي اليمن حتى آخر قطرة من دمه، بقيادة الرئيس علي عبدالله صالح» وانه «مع المبادرة للرئيس التي تعد مبادرة جريئة لنقل الحكم من رئاسي إلى برلماني، وعدم ترشحه للرئاسة أو توريث الحكم».
إلى ذلك، نجح عزيز حسن ملفي، رئيس أركان اللواء27، والحارس الشخصي للرئيس علي صالح سابقا، في تطويق قادة الألوية في المنطقة الشرقية في حضرموت والمهرة، وفرار قائدها محمد علي محسن الذي انشق عن الجيش مع علي محسن الأحمر قبل أيام، بينما طوقت قوات الحرس الخاص والجمهوري العاصمة صنعاء واحكمت سيطرتها عليها من دون حدوث اي موجهات مسلحة.
ودعا الرئيس علي صالح الشباب «إلى الحوار بعيدا عن الحسابات الحزبية الضيقة ووضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار».
ونقلت وكالة «سبأ» للانباء ان «الرئيس ينظر إلى ما قام به الشباب النقي تجديداً لروح الثورة اليمنية وتحفيزاً لحيوية النظام الديموقراطي التعددي، إذا لم تختطف الأحزاب والقوى المتربصة، روح تطلعاتهم الإصلاحية السلمية في إطار الشرعية الدستورية والاستقرار وتنحرف بها عن أهدافها ومقاصدها النبيلة».
كما اقترح الرئيس اليمني، أمس، اجراء انتخابات رئاسية مبكرة نهاية 2011 في محاولة ارضاء المحتجين الذي يطالبون باستقالته على الفور.
وجاء في الوثيقة التي نقلت الى جماعات معارضة والقائد العسكري علي محسن، الذي اعلن انضمامه الى المحتجين، انه سيجري استفتاء على دستور جديد تعقبه انتخابات برلمانية.
وسيشكل البرلمان المنتخب حكومة وتجري انتخابات رئيس الجمهورية عقبها مباشرة قبل نهاية 2011.
وصوتت كتلة الحزب الحاكم على قرار فرض قانون الطوارئ للمرة الأولى في تاريخ اليمن منذ حرب صيف 1994، وسط معارضة كتلة أحزاب «اللقاء المشترك»، وحلفائهم من «شباب التغيير» والمنشقين عن كتلة «المؤتمر» في البرلمان.
فقد طعنت (ا ف ب، يو بي آي، د ب ا، رويترز)، المعارضة بنصاب وشرعية الجلسة التي اقر فيها البرلمان، أمس، حال الطوارئ في البلاد، حسبما افاد النائب الاسلامي عبدالرزاق الهجري.
وقال الهجري العضو في «تجمع الاصلاح» (اسلامي، معارضة) ان «تزويرا فاضحا» حصل في جلسة البرلمان، مؤكدا ان 133 نائبا فقط من اصل 301 حضروا الجلسة وليس 164 كما اعلن رسميا.
واوضح انه «لم يحضر الا 133 نائبا ورئيس المجلس قام بتزوير المحضر تزويرا فاضحا والقول بانهم 164 نائبا. ما قاموا به ليمرروا حالة الطوارئ تزوير، ونحن نطعن بذلك».
كما اشار الى انه «ليس هناك مشروعية لقرار الطوارئ اذ لا يوجد هناك قانون للطوارئ في اليمن».
وذكر ان القانون الذي استند اليه التصويت يعود الى زمن جمهورية اليمن الشمالي ما قبل الوحدة مع الجنوب في 1990.
واعتبر الهجري ان «النظام ارتكب اليوم (أمس) مخالفة وفضيحة اخلاقية كبيرة اذ استندوا الى قانون يعود للعام 1963 (...) وهم بالتالي ينسفون توحيد الوطن في مايو 1990».
وكان البرلمان اقر في وقت سابق امس، قرار اعلان الطوارئ الذي اتحذه الرئيس علي عبدالله صالح في 18 مارس، وذلك بشبه اجماع بين 164 نائبا حضروا الجلسة رسميا (162 نائبا صوتوا مع القرار).
وقاطع نواب المعارضة والنواب المستقلون والنواب المستقيلون من الحزب الحاكم الجلسة.
وقدر الهجري عدد المستقيلين من الحزب الحاكم بستين نائبا، كما ذكر ان عددا من نواب الحزب «الشرفاء» لم يحضروا الجلسة.




http://www.alraimedia.com/Alrai/Arti...&date=24032011
__________________
[IMG]file:///C:/Users/dell/Downloads/562735_452337594800990_1195827186_n.jpg[/IMG]
عبدالله البلعسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس