[الفجر الباسم]

الجنوبيون بين واقع الألم ولارتباك الداخلي
كتب وليد الردفاني
نرجو قراءة المنشور وان هو صحيح فشاركوه

الجميع في حالة متابعه وتمعن وتركيز للثورة الجنوبية وما حققت في ضل ثمان سنوات ...
في غمرة متابعتتا وهتمامنا بمستجدات الأحداث على الساحة الجنوبية و ما يتعلق بها من مواقف معلنة و مبطنة من بعض الدول العالمية والعربية .....
التي تتمحكك وتتأمر معا نظام الاحتلال لأهداف سياسية ومصلحيه بنفس الوقت ،......
فغالباً تنتكس كافة المؤامراة بفضل تكاتف شعبي واصرار الى تكميل الهدف الذي راح ضحيته الالاف....
إن أولى خطوات مواجهة المؤامرة و الحرب القذرة على الجنوب هي الإرادة و هي متوفرة لدى غالبية الشعب الجنوبي ، و أما الثبات و عدم التراجع فيحتاجان إلى العزيمة التي يفترض أن ينتبه إليها الفرد كما القيادة ، فالحفاظ عليها و تقويتها هما ما سيصل بالوطن إلى يوم نصره ،
وا هي هنا تحتاج أن يقرن أحدنا الأقوال بالأفعال على الأرض ، فالقول قد يكون حماسي و رائع و يداعب المشاعر و العواطف و لكنه ليس كافياً إن لم نقرنه بالفعل بإعلاننا لحالة الإعتياد الإيجابي على الثبات و الإستمرار في المواجهة ، و الصبر و المصابرة وصولاً إلى نصرنا الذي ينتظرنا في نهاية النفق المظلم الذي نعبر .
و طالما أن الشعب برجالة قد وضعوا مجتمعين النصر هدفاً و المجد غايةً و الخلود مبتغًى ، فواجب هذا الثلاثي العظيم ألا يحيد عن هذا الدرب أو يشتت إنتباهه عن هذا الهدف ، و إلا تعملقت صغائر الحواجز و تضخمت العقبات و ازدادت العراقيل . إن التاريخ قد اعطانا من الشواهد الكثير عن شعوبٍ أو الثوار تفوقت في نضالاتها و انتصرت رغم أنها كانت الطرف الأقل عدداً و الأضعف عدةً و مع ذلك فقد انتصرت لأنها كانت الأطول نفساً و الأكثر صبراً و الأشد تحملاً.
فقد تجد في اي ثورة في كوكب الارض ناس يخالفون رائيك وقد يكون حتى مخالفين هدفك
فالمفترض في ضل هذا التواجد بين اوساطنا عليا ان نجسد الارادة والعزيمة لكي لا يتخللوها او يخترقوها ....
علينا في ضل هذه المرحلة الانتباه لهذه الخطورة والعمل بجديه لها فقد تزيل ثورتنا ان لم نتعمل معها بقوة واصرار وعزيمة ....
مرحلتنا تتطلب الثبات وعدم التخوين والعمل كلاً حسب موقعه ....
فلا نأخذ هذه الخطورة بعين الاعتبار انها مجرد سحابه عابره فقد توصل تلك الخطورة الى تفتيت العظام لدى الثورة وثوارها ...
بلأخير لا يسعني الا ان اترحم على الشهداء الذين سقطو من اجل التحرير لا سواه ..