مدير استخبارات اللواء 35 المدرع ينجو من محاولة اغتيال
اليمن: إجراءات مشددة حول مرافق مأرب الحيوية ومقتل 3 جنود في مواجهات مع «الحراك» في الضالع
ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط
| صنعاء - من طاهر حيدر |
اعلنت وزارة الداخلية اليمنية، امس، تشديد الاجراءات الامنية حول المرافق والمنشآت الحيوية في محافظة مأرب (شرق)، التي شهدت في الاسابيع الماضية هجمات عدة على انابيب نفط وتعد من ابرز معاقل تنظيم «القاعدة».
وذكرت الداخلية عبر موقعها الالكتروني ان اجهزة الامن «تواصل عملية ملاحقتها للعناصر التخريبية التي استهدفت في وقت سابق محطة الكهرباء الغازية وانابيب النفط وغيرها من المرافق».
وحسب الموقع، اكدت الاجهزة الامنية في محافظة مأرب ان «انبوب النفط الواقع في منطقة الملاح في مديرية صرواح تم دفنه مجددا بعد تعرضه منذ يومين لمحاولة حفر من قبل رجال قبيلة محلية».
وأوضحت الداخلية ان الانبوب «لم يتعرض لأي أضرار وان عناصر الحماية الامنية للانبوب تمكنوا من اجبار تلك المجاميع القبلية على الفرار قبل ان يتمكنوا من الوصول الى الانبوب في باطن الأرض».
من ناحية ثانية، قتل 3 جنود واصيب 6 اشخاص بجروح في مواجهات بين القوات اليمنية ومناصري «الحراك الجنوبي»، المطالب بالانفصال في الضالع (جنوب).
وذكر مصدر من الحراك لـ «فرانس برس» ان «مواجهات تدور منذ الثلاثاء بين قوات الشرطة وجماعة الحراك ما ادى الى مقتل 3 جنود وجرح ستة من الطرفين». كما اشار المصدر، الذي طلب عدم كشف اسمه، الى «تدمير دبابة واحراق سيارة عسكرية وصهريج نفط كان في احد النقاط العسكرية في منطقة الشعيب القريبة من موقع (عسكري) محاصر» من انصار «الحراك».
وذكرت مصادر محلية ان السلطات شنت حملة على منطقة جحاف في محافظة الضالع لفك حصار يفرضه انصار الحراك منذ يومين على احد المواقع العسكرية في المنطقة. وحسب المصادر، ارسلت السلطات الى المنطقة مدرعات ودبابات واشتبكت مع المسلحين المحاصرين للموقع العسكري.
وافاد شهود لـ «فرانس برس»، بأن تعزيزات عسكرية تشمل مدرعات تابعة للواء المدرع 35 كانت متجهة لمنطقة الاشتباكات، الا ان مجموعة من المسلحين التابعين لـ «الحراك» تصدت لها.
الى ذلك، قال مصدر امني ان مسلحي الحراك قاموا مساء الثلاثاء بقصف منزل محافظ الضالع وموقع عسكري في منطقة سناح (في المحافظة نفسها) من دون التسبب بأي اضرار.
من جهة اخرى، نجا العقيد محمد عبد الملك ثوابه مدير استخبارات اللواء 35 المدرع من محاولة اغتيال نفذها مسلحون الثلاثاء في منطقة خوبر الواقعة في الضاحية الشمالية لمدينة الضالع.
وأكد مصدر محلي، «ان ثوابه تعرض لمكمن مسلح ادى الى مقتل احد مرافقيه يدعى محمد عبد المجيد هزع فيما جرح مرافق آخر يدعى منصور محمد العنسي». وحسب المصدر، «نجا ثوابه باعجوبة».
وبلغت حصيلة 532 تظاهرة وتجمعا سلميا نظمت في محافظات الشمال والجنوب العام الماضي، 49 قتيلا و373 جريحا وتم اعتقال 2273 شخصا خلالها، حسب ما افاد المرصد اليمني لحقوق الإنسان في تقريره السنوي، امس.
في سياق آخر، اعلنت وزارة الداخلية نقل القراصنة الصوماليين نشاطهم الى باب المندب خلال الأيام الماضية، بسبب سوء الأحوال البحرية في خليج عدن. وأوضحت في بيان على موقعها الالكتروني، انها اتخذت كل الإجراءات الكفيلة لمواجهة أعمال القرصنة في منطقة باب المندب، بعد ما اتخذه القراصنة الصوماليون مسرحا لنشاطهم.
وذكرت شرطة خفر السواحل، ان القراصنة هاجموا منذ مطلع الشهر الجاري، ما لا يقل عن 10 سفن يمنية وناقلة نفط، لكن هجماتهم أحبطت من قبل فرق الحماية من ضباط وأفراد شرطة خفر السواحل المرافقين للسفن.
من ناحية ثانية، قدّرت دراسة اقتصادية الخسائر المباشرة وغير المباشرة التي تكبدها القطاع السياحي والقطاعات المرتبطة به في اليمن، بما في ذلك الفرص الاستثمارية، بفعل الإرهاب والتقطع والاختطاف خلال السنوات العشر الماضية، بأكثر من 10 مليارات دولار، اضافة الى أن الإرهاب، حال دون أن يتمكن القطاع السياحي من تحقيق أهداف الخطة الخمسية الثانية التي حددت معدلات نمو الطلب السياحي بـ 12 في المئة سنوياً، وأدى إلى تهميش النشاط السياحي وتشويه سمعة اليمن فضلاً عن نيله من هيبة الدولة.
http://www.alraimedia.com/alrai/Arti...&date=24062010