[علي المفلحي]

# انتصر الجنوب بالتصالح والتسامح

في الذكرئ العاشرة لمهرجان التصالح والتسامح الجنوبي الذي كان من اهم الركائز المهمة في ثورتنا الجنوبية والذي من خلاله تصالح وتسامح شعبنا الجنوبي العظيم مع نفسه وقرر من خلال ذلك طي صفحة الماضي الاليم ونبذ كل مافية من آلام وجروح وفتح صفحة جديدة ناصعة البياض يرفض من خلالها الشعب الجنوبي المناطقية والتعصبات القبلية وكل مامن شئنة خلق الفتن وتمزيق النسيج الجنوبي وكذلك تعميد مبدأ الاعتراف بالاخر والايمان بالتعددية وترسيخ مبدأ الجنوب بكل ابناءه ولكل ابناءه وبالفعل كان ذلك الاساس المتين الذي قامت علية الثورة الجنوبية وحققت ذلك الحظور الاقوئ واسمعت صداها في كل الدنيا من خلال ثورتنا الجنوبية السلمية الحضارية ولكن تعنت وعنجهية الغازي المحتل ابت الا ان تعلن الزحف للجنوب والسعي بقوة السلاح لتكريس الاحتلال وقتل الحلم الجنوبي بالحرية والكرامة ولكن كان لشعب الجنوب موقف لاينسئ ابدا فقرر الصمود والتصدي وتحطيم تلك المخططات الدموية علي صخرة المقاومة الجنوبية الباسلة التي كان اساسها ومنطلقها ذلك التصالح والتسامح بين الشعب الجنوبي الذي من شئنه وحد المسيرة والهدف وسما من خلاله شعب الجنوب عن كل الام الماضي وجراحه وقرر ان يصنع المستقبل المشرق لدولته وهويته العربية الاصيلة ولاشئ غير المستقبل رافضا العودة للماضي البغيض وكل تبعاته ..

في تلك الحرب الهمجية الظالمة علي شعبنا تجسد مبدأ التصالح والتسامح بالدماء الجنوبية الطاهرة فقد شاهدنا الحضرمي يقاتل ويستشهد في عدن والشبواني يقاتل ويستبسل في الضالع والعدني يستشهد في الضالع والابيني يقاتل في شبوة والكثير من تلك المواقف التي اثبتت لدول التحالف والعالم اجمع اننا شعب جنوبي واحد ولديه هدف واحد لايمكن ان تراجع عنه وان الماضي ذهب بلا عودة وان المستقبل مايهمنا و سنصنعه جميعا ولن نسمح اطلاقا بان تزرع الفتن والمكائد لتفرقنا لذلك لايجب ان ننتقص في حق هذة الذكرئ الاجمل في تاريخنا الجنوبي ويجب ان نسعئ دوما لترسيخ هذا المبدأ ماحيينا

وسيبقئ الشعب الجنوبي شامخا علئ مر التاريخ

مروان الحمومي
13 يناير 2016 م