[عرين الاسود]

[frame="2 90"]


الثورات لا تدار بحسن النوايا بل بالإرادات .. والإرادة ؛ عاطفة قوية وعقيدة تنبع من القلب لتحويل الصورة الذهنية للثورات إلى واقع متحرك ولهذا هناك 4 عناصر إذا فقدت تجعل من الثورة عوراء :
1- القيادة .
2- الفكر.
3- الخارطة الإستراتيجية .
4- تكامل البدائل .

وبهذا نحتاج إلى استرداد هويتنا الحضارية حتى نستطيع أن نرسم الأبعاد والخرائط والاستراتيجيات وما يحدث من قصور في النتائج يرجع إلى القصور في الجهد المبذول , ونحن شعب مررنا بتجارب الحروب وقساوتها ونستطيع أن نضع التقديرات الصحيحة , وذلك بإنشاء نوع من التخطيط الوقائي وتضييق الفجوة بيننا في القدرات لنخرج بسلام أو حتى بأقل الخسائر .

و مع هذا كله لا يمكن أن ننتصر دون توفر الروح المعنوية العالية لدى كل أفراد الشعب وهذا يكمن في الوحدة الوطنية وقد أكسبنا العدو نسبة لا بأس بها ثم انتبه ويبذل الجهود لبعثرتنا من جديد حيث هنا تكمن قوته .

إننا يجب أن نستخدم إستراتيجية شاملة من حيث الكثافة والحشد .. شعبية , وإعلامية , وسياسية , وغيرها لتحقيق نوع من التفوق يتم تحويرها من فكرة عسكرية كنوع من التنظير السياسي وبهدوء ؛ لأن هذا يقود إلى الثبات والمناعة .

نحن اليوم نعيش أجواء ذكريات الثورة المجيدة 14 أكتوبر ولقد كان في 30 نوفمبر أول حالة تجمع لمليونية في عدن الحبيبة والتي ترفض الاحتلال وتبين حجم الجرح النازف للوطن وأهله إذ نحن اليوم سنكون في المليونية الثامنة تقريبا ولهذا يجب أن تتظافر كل الجهود والقوى الوطنية والإمكانات بعمل منسجم لتحقيق الهدف ومنها إفقاد جيش الاحتلال القدرة على تهديد الطرق , بالدفع الإضافي والحركة والتعرض مع مراجعة استراتيجيات كافة أشكال النضال بهدف تطوير ووزن العمليات مع طبيعة المرحلة التي نمر بها .

إن النصر الدبلوماسي وحده لا يكفي والنصر الاقتصادي وحده لا يكفي والنصر العسكري وحده لا يكفي ولهذا يجب على قيادتنا أن تعمل على تهيئة المناخ سياسيا ونفسيا ودبلوماسيا وعسكريا محليا وإقليميا ودوليا وأن تجيب على كافة التساؤلات وتوضيح كافة الأمور الغامضة والعاجلة مع حضور مستمر لإعلام قوي .

المحتلون ألان ينعقون وينهقون ويهددون ويعلى صريخهم ويكثر تهويشهم وبكبرياء .. وإظهار الكبرياء دوما يكون قبل السقوط .. قبل الهزيمة .. قبل الاندحار .. وهو السقوط المحتم إن شاء الله .

نحن نعلم أن الحرب لا تسمن ولا تغن من جوع والحرب التي تنشب بين الأشقاء والجيران عبئ خالص لا يقابله مكسب , أما حروب التحرير ضد الاستعمار أي كان جنسه ولو كان من الجيران فهي فرض عين لا خيار فيها للشعوب سوى خوضها ما لم يتراجع المستعمرون .

عاشت ثورة 14 أكتوبر المجيدة وعاش شعب الجنوب وقيادته ممثلة بفخامة الرئيس علي سالم البيض .

عرين الأسود - وادي الأسود - الضالع
[/frame]

الاثنين 3 ذو الحجة 1434