ارتفاع حصيلة انفجار مصنع الذخيرة إلى 150 قتيلا
«القاعدة» تعلن أبين «إمارة إسلامية» وعلي صالح يدعو معارضيه إلى «الرحيل»
يمنيون معارضون لعلي صالح يتظاهرون في صنعاء أمس (ا ب)
ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط
| صنعاء - من طاهر حيدر |
دعا الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، معارضيه المطالبين برحيله الى ان يرحلوا هم، مجددا التأكيد ان الغالبية العظمى من اليمنيين تؤيده، وذلك في ظل توقف المفاوضات الرامية الى الخروج من الازمة.
وقال علي صالح لوفد شبابي مساء الاثنين (ا ف ب، يو بي آي، رويترز، د ب ا)، «ايها الشباب اذا كانت غالبية ابناء الشعب وبنسبة 95 في المئة مع امن واستقرار الوطن ومع التنمية والوحدة وخمسة في المئة اقلية يقلقون امن الوطن، فمن الذي يرحل؟».
وبعد ان اكد استعداده لتسليم السلطة الى «اياد امينة»، عاد ليشدد على تمسكه بولايته الشرعية.
واضاف: «عليهم ان يرحلوا الآن، يرحلوا ومن دون ذكر اسمائهم بدلا من ان يطالبوا الآخرين عبر القنوات الفضائية والصحافة بالرحيل».
وتابع: «قولوا لهم ارحلوا، فليرحل المأزومون والمأجورون والعملاء من ارض الوطن. يرحل من خان الثورة والجمهورية والديموقراطية»، في اشارة الى المعارضة.
واضاف: «نحن من باب الاخلاق والعفو عند المقدرة قلنا عودوا كمواطنين صالحين لكنهم يركبون الموجة ويؤججون ويحدثون فوضى ويريدون ان يعملوا كما عملوا خلال معارضتهم للثورة اليمنية المباركة أثناء قيامها في 26 سبتمبر و14 اكتوبر، وعندما اججوا وارتكبوا الفوضى وكسروا ودمروا في عام 1993 وافضت الى الحرب».
ودعا علي صالح «الطامعين في السلطة» الى ان «يسلكوا سلوكا حضاريا وان يتجهوا نحو صناديق الاقتراع واذا منحهم الشعب ثقته فسنسلم لهم السلطة اولا باول، لكن ليس بالطريقة الفوضوية والغوغائية وثقافة احزاب اللقاء المشترك (المعارضة البرلمانية)، التي يريدون من خلالها الصعود على دماء هؤلاء الشباب».
واتهم «من يريدون الوصول الى السلطة عن طريق الانقلابات» بانهم تحالف يضم «تنظيم القاعدة والحوثيين (المتمردون الشيعة) والانفصاليين (الجنوبيين) واللقاء المشترك وكل الموتورين، فكلهم متحالفون من اجل اسقاط النظام السياسي، وسقوط النظام السياسي معناه سقوط الوحدة».
من جهته، اكد القيادي في «اللقاء المشترك» محمد الصبري، ان «ليس هناك تفاوض منذ الخميس».
واتهم علي صالح بانه «يتنصل من الالتزامات ولا جدوى من المفاوضات معه»، كما قال ان المعارضة «لا تستطيع ان تتجاوز الشارع ومطالبه»، في اشارة الى الاعتصامات والتظاهرات المطالبة برحيل الرئيس و«اسقاط النظام» منذ نهاية يناير.
وعن تصريحات وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس حول مخاطر سقوط علي صالح، لاسيما على صعيد مكافحة تنظيم «القاعدة»، قال الصبري «ان وزارة الدفاع الاميركية بتهويلها في حكاية القاعدة تشجع النظام».
الى ذلك، التقى السفير الاميركي في صنعاء جيرالد فايرستاين مع كبير مشايخ قبائل حاشد الاكثر نفوذا في البلاد صادق الاحمر ومع اللواء علي محسن الاحمر قائد المنطقة الغربية في الجيش، والذي كان من ابرز اعمدة نظام علي صالح وانضم الى الحركة الاحتجاجية الاسبوع الماضي، حسب مصادر مقربة من الرجلين.
وأكد شيخ مشايخ قبائل حاشد حسين الأحمر، في تصريحات لصحيفة «عكاظ»، أن قبيلته مستعدة لضمان خروج آمن ومشرف للرئيس في حال تنحيه في أي لحظة، ومن دون مساءلة له أو أسرته.
وقال إن «اليمنيين لا يريدون رئيسا عسكريا أو شيخ قبيلة... نريد رئيسا مدنيا من أوساط المجتمع تكون لديه صلاحيات محدودة».
وفي تطور لافت ايضا، انضم صهر الرئيس يحيى محمد اسماعيل، وهو كابتن طيران وزوج ابنة علي صالح، الى المحتجين في صنعاء ودعا «الشرفاء» الى الانضمام للحركة الاحتجاجية.
وفي مدينة عمران شمال صنعاء، ذكرت مصادر في الأمن والجيش لـ»الراي»، ان «خلافا واسعا بدا يلوح في الأفق، وقد ينتهي إلى حرب أهلية بين قبائل حاشد وبكيل (بين المواليين والمعارضيين) بعد رفض قائد اللواء 310 حميد القشيبي، المنشق، تسليم اللواء الى يحيى داحش عليان، المُعين من قِبل على صالح» اول من أمس.
وحسب المصادر، فانه بعد تجميع بعض قبائل حاشد وبكيل المولين للمعارضة، ورفض القائد الجديد، عين الرئيس علي صالح يحيى مجاهد أبو شوراب (عائلة ابو شوراب أصهار لآل الأحمر والرئيس) الموالي لعلي صالح والمنشق من مجلس الوطنى التابع للشيخ حسين الأحمر».
وفي حضرموت، لا يزال التفاوض مع محمد علي محسن لتسليم المنطقة الشرقية (حضرموت والمهرة وشبوة ومأرب) الى خلفه اللواء أحمد بن بريك، الذي يلتف حوله أبناء حضرموت كونه من المنطقة نفسها.
على صعيد آخر، ارتفعت حصيلة ضحايا انفجار مصنع الذخيرة في جعار في محافظة ابين في الجنوب الى 150 قتيلا و80 جريحا.
الى ذلك، أعلن « تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» امس، محافظة أبين «إمارة إسلامية».
وجاء بيان إعلان المحافظة «إمارة إسلامية» عقب سيطرة الجماعات المسلحة التابعة لـ «القاعدة» على القصر الرئاسي والإذاعة في المحافظة وعلى مصنع للذخيرة، أدت محاولة استيلاء الأهالي عليه اول من أمس إلى مقتل 170 شخصا وجرح المئات.
ودعا بيان «القاعدة» الذي بثته الإذاعة «النساء إلى عدم الخروج إلى الشوارع إلا للحاجة الضرورية».
http://www.alraimedia.com/Alrai/Arti...&date=30032011