اعتبرت أن بقاء الرئيس اليمني يشكل خطراً على أمن واستقرار المنطقة
المعارضة: صالح تراجع عن نقل سلطاته إلى مجور
المصدر: صنعاء- محمد الغباري والوكالاتالتاريخ: 30 مارس 2011
أعلن «اللقاء المشترك» المعارض في اليمن ان نظام الرئيس علي عبدالله صالح تقدم بمبادرة إلى السفير الأميركي بصنعاء، الأربعاء الماضي، تنص على أن يُسلم الرئيس سلطاته لرئيس الحكومة المقالة علي محمد مجور بعد تعيينه نائباً له، على أن تُشكل بعد ذلك حكومة وحدة وطنية انتقالية، لكن السلطة تراجعت عنها، في وقت اتهم فيه الناطق الرسمي باسم اللجنة التحضيرية للحوار الوطني، وزارة الدفاع الأميركية بالتواطؤ مع مخطط صالح لمواجهة ثورة الشعب السلمية، فيما أعلن تنظيم القاعدة أمس محافظة أبين بجنوب اليمن» «إمارة إسلامية».
وقال الرئيس الدوري لأحزاب المعارضة «اللقاء المشترك» ياسين سعيد نعمان نعمان ليومية «الأولي» المستقلة أمس أنه لم يكن هناك حوار بين «المشترك» والسلطة، بل مبادرة تقدمت بها الأخيرة إلى السفير الأميركي. وأضاف «الأميركيون سألونا في أحزاب المشترك عن رأينا بهذا الموضوع، فقلنا لهم: إن مسألة نقل السلطة والاستقالات مسألة تخص السلطة، وعليها أن تتجه إلى الشعب».
استياء غربي
وتابع قائلاً «بعدها تراجعت السلطة عن هذا الأمر». مشيراً إلى ان «هناك استياءً عاماً لدى الأميركيين والأوروبيين بسبب تراجع السلطة عن مبادرة نقل السلطة في البلاد، لأن النظام أصبح غير قادر على ضبط الأمور، أو تقديم حل سياسي للخروج من الأزمة المتفاقمة».
ويشهد اليمن منذ أكثر من شهر تظاهرات حاشدة تطالب بإسقاط صالح، تحولت إلى مواجهات بين المحتجين من جهة وقوات الأمن وأنصار الرئيس من جهة أخرى أسفرت عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى.
الى ذلك اتهم الناطق باسم اللجنة التحضيرية للحوار الوطني محمد الصبري «وزارة الدفاع الأميركية بالتواطؤ مع مخطط صالح لمواجهة ثورة الشعب السلمية»، وقال إن «اليمن يشهد عملية ثورية وليست عملية سياسية كما لا يزال يفكر هذا النظام». وأضاف: «المعطل لعجلة التغيير في اليمن اليوم هو الجانب الأميركي وبعض الأشقاء العرب لأسباب غير حقيقية، تخص الأمن والاستقرار في اليمن، وهم يعرفون أن مصدر القلق والخطر على الأمن والاستقرار هو صالح ونظام حكمه».
وتوقع الصبري أن «تطول عملية التغيير لأسابيع قادمة» وعليها ستترتب «مسؤولية جنائية على الأفعال التي قد يرتكبها النظام تجاه حياة اليمنيين ومعيشتهم الاقتصادية والاجتماعية» خاصة بعد تهديداته الأخيرة بـ«الحرب الأهلية والصوملة»، مؤكداً في السياق ذاته ان «الدعم الخارجي سيكون شريكاً لنظام صالح في ارتكاب أي جرائم بحق المعتصمين العزل».
إمارة إسلامية
من جهة أخرى أعلن «تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب أمس محافظة أبين بجنوب اليمن» «إمارة إسلامية». وجاء بيان إعلان المحافظة «إمارة إسلامية» عقب سيطرة الجماعات المسلحة التابعة للقاعدة على القصر الرئاسي والإذاعة بالمحافظة وعلى مصنع للذخيرة، أدت محاولة استيلاء الأهالي عليه أمس إلى مقتل 120 شخصاً وجرح المئات. ودعا بيان القاعدة الذي بثته الإذاعة «النساء إلى عدم الخروج إلى الشوارع إلا للحاجة الضرورية».
وقال البيان «على النساء اللاتي يخرجن للأسواق لقضاء الحاجات الضرورية ان يرافقهن أحد أقاربهن، وان عليهن اصطحاب ما يثبت هويتهن من بطاقات شخصية أو عائلية أو جوازات سفر وما شابه ذلك».
اتهام صالح
من جهة أخرى اتهم البرلماني علي عشال من حزب الإصلاح المعارض الرئيس علي عبدالله صالح بـ «توجيه تلك الجماعات المتطرفة لكي يظهر للعالم بأنه القادر على مقارعة الإرهاب».
بدوره قال الرئيس الدوري لأحزاب اللقاء المشترك ياسين سعيد نعمان في تصريح «ما يحدث الآن من انسحاب لقوى الأمن في أبين وتسليم مواقعهم لعناصر مسلحة قريبة من النظام كانت تتهم في يوم من الأيام من قبل النظام بالإرهاب يؤكد ان هناك خطة لإحداث فوضى عامة».
جريمة منظمة
في غضون ذلك اعتبر الناطق الرسمي باسم اللجنة التحضيرية للحوار الوطني (معارضة) محمد الصبري أمس في بيان صحافي «نشر الفوضى وأعمال القتل في اليمن وسقوط 150 قتيلاً في أبين جراء انفجار مصنع للذخيرة ليس سوى رأس جبل الجريمة المنظمة القادمة». وقال المعارض اليمني ان «محاولات صالح لن تنجح بإبقائه في السلطة مهما كانت الجهات التي تدعمه ولن تضعف ثورة الشعب اليمني العظيم لأنه قرر إسقاط نظامه. ولن يتراجع عن ذلك
http://www.albayan.ae/one-world/arab...3-30-1.1411812