المعارضة اليمنية تعتبر بقاء صالح "خطراً" آخر تحديث:الأربعاء ,30/03/2011
صنعاء - “الخليج”:
1/1
صعدت المعارضة اليمنية من حدة اتهاماتها للسلطة، ورأت أن بقاء الرئيس علي عبدالله صالح في سدة الحكم “خطراً” على اليمن وشعبها والمصالح الدولية، وتهديداً لأمن واستقرار المنطقة برمتها، واتهمت الرئيس صالح بإفشال مبادرة نقل السلطة إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور علي مجور بعد تعيينه نائباً له، على أن تُشكل بعد ذلك حكومة وحدة وطنية انتقالية، وهي مبادرة تم تسليمها إلى السفير الأمريكي يوم الأربعاء الماضي، لكن السلطة تراجعت عنها من جراء تدخلات عربية ودولية لم يتم تسميتها صراحة، ما دفع المعارضة إلى انتقاد “المواقف الضبابية” لواشنطن واعتبارها شريكاً في “الجرائم التي يرتكبها النظام” .
وتبادلت المعارضة والسلطة الاتهامات حول المسؤولية عن انفجار مستودع الأسلحة في جعار بمحافظة أبين جنوبي البلاد، والذي ارتفعت حصيلة ضحاياه إلى 150 قتيلاً، واستعرت الخلافات أيضاً حول المسؤولية عن دفع الجماعات المسلحة والإرهابية للاستيلاء على مرافق الدولة لإحداث فراغ أمني . واتهمت المعارضة السلطة بتعمد إخلاء مناطق من الوجود العسكري والأمني لتفكيك البلاد وتسهيل خلق “كانتونات”، على غرار ما فعلته “القاعدة” بإعلان محافظة أبين “إمارة إسلامية”، وذلك لتبرير الحاجة إلى بقاء علي عبدالله صالح، حتى إن بعض أقطاب المعارضة ذهب إلى أن تنظيم “القاعدة” يدار من غرفة داخل القصر الجمهوري .
وعلى الرغم من الجمود الظاهر على التحركات المتعلقة بتسليم السلطة، أكدت مصادر مطلعة ل “الخليج” أن المساعي السياسية لاتزال مستمرة، وأشارت إلى لقاء جرى، أمس، بين السفير الأمريكي جيرالد فايرستاين والشيخ صادق بن عبدالله الأحمر، شيخ مشائخ قبائل حاشد، كبرى قبائل اليمن، واللواء علي محسن الأحمر الأخ غير الشقيق للرئيس صالح الذي انضم إلى الثورة الشعبية من دون تقديم إيضاحات . وفي تطور لافت، انضم صهر الرئيس اليمني يحيى محمد إسماعيل، وهو كابتن طيران إلى المعتصمين في صنعاء، ودعا “الشرفاء” إلى الانضمام للثورة الشعبية .
في هذا الوقت، حدد ائتلاف شباب الثورة اليوم (الأربعاء) يوماً للشهيد في كل الساحات والميادين بمختلف محافظات البلاد .
http://www.alkhaleej.ae/portal/e5939...af35f4d40.aspx