عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-07-24, 10:25 AM   #1
رعدالجنوب
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2008-02-15
المشاركات: 673
افتراضي القتل مستمر, والسجون عامرة بالمناضلين الاحرار, والتأميم مستمر نهبآ: من ثمار الوحدة

القتل مستمر والثأرات أثيرت وتم نبشها وتطورت طرقها ووسائلها.. إما بالخطف ثم القتل أو بحوادث سير.. وكل يوم في القتل قصة.. إما مخطوف أو مقتول برصاصة طائشة لا فرق كل الطرق تؤدي إلى القبر.
والتأميم هو الآخر مستمر لكنه تطور إلى مستوى نهب منظم وبالعلن والمكشوف. أما الفقر فقد وصل إلى كل بيت حتى لم يعد بمقدور أحد أن يغطي مصاريفه الضرورية. مسكينة بلادنا.. ومسكينة أكثر دولتنا.. الفقيرة التي تستدين من البنك الدولي وتشحذ من الدول، وحتى القمح تتم التصدق به علينا وربما أنها كمية أولية ستتبعها أخرى والعمد على الثقة والاتصالات التي يتم إجراؤها خلف الكواليس لطلب العون والمساعدة حسب الثقة مع الدولة التي يطلب منها العون!
الحوار بين الحاكم والمعارضة مشروط وهذه هي ديمقراطية اليمن.
والقمع مستمر والسجون مليئة في ظل الديمقراطية وعجلة التاريخ تدور بالعكس.. فكلما تقدمت الوحدة زمناً ازداد الحقد وازدادت معاناة الناس بسبب تصرفات السلطة الهوجاء، وقطع الطرق يزداد وينتشر في ربوع اليمن (السعيد) وتذعن السلطة أمام ذلك فتتحقق بعض المطالب عند قطع (الطرقات) لضعفها وعدم سيطرتها على البلاد بشكل عام من ناحية ومن ناحية أخرى نتيجة حتمية تواجهها (السلطة) عندما تكذب على الناس. ولأن قطع الطرق لا يتم من قبل (لصوص) وإنما من قبل قبائل لهم مطالب وحقوق لا تنفذها لهم السلطة إلا بقانون قطاع الطرق.
والحكومة لا تعرفها مناطق كثيرة في اليمن وربما أنها لم تعلم بإعلان الوحدة، لذلك ازدادت أعداد الأميين وانخفض مستوى التعليم في المدارس بشكل عام وأغلقت مدارس وأكثرها في الجنوب.. أما الطرقات فقد تدهور حالها وسرعان ما تنهار وتتكشف عند هطول الأمطار! والمياه جفت وتوقفت مشاريعها.. وبالمقابل ازدادت الأمراض وتفاقمت لعدم الاهتمام بالنواحي الصحية والخدمات الطبية.. فلا علاج للفشل الكلوي ولا أجهزة.. وحتى حقن عضات الكلاب الضالة لم تعد متوفرة والعمليات الكبرى لا تتوفر إلا في صنعاء، وأهملت مستشفيات كانت تؤدي دورها سابقاً.
أما التقدم والتطور المزعومان، فذلك واضح في الفساد والكذب، حيث تنعدم المحاسبة وإن لم تنعدم المراقبة.. والمبررات جاهزة وحاضرة وإهانة الضعفاء والمحرومين مسألة اعتيادية.
وحتى بعض الدول أصبحت تفرق في علاقاتها مع اليمن فقد صار الكثير من الدول تتحفظ في علاقاتها مع اليمن لانهياره اقتصادياً وتراجعه ديمقراطياً.
هذا ما تحقق في ظل دولة الوحدة.. ولقطع الطريق أمام من أراد أن يسأل عن ما تحقق في ظل الحكم الشمولي في الجنوب، فيكفي أن أرد عليه بأن الأمن كان موجوداً لا قتل ولا ثارات.. والغذاء مدعوم.. أما تناحر الرفاق في عدن فكان نتيجة مؤامرة خارجية.. لكننا على يقين تام أننا لم نكن نقتل بعضنا ونحن أهل وأسرة نعيش في بيت واحد كما هو حاصل ويحصل اليوم وتسيل الدماء أمام أعين السلطة التي لا يهمها من الأمر شيء!!
الحقيقة إننا في الجنوب كنا على أحر من الجمر لإعلان الوحدة.. وعندما تم الإعلان عنها نهار 22 مايو 1990م .. اعتبرناه يوماً عظيماً لا يمكن نسيانه بسهولة مهما تغيرت الأمور.. فقد كان بمثابة مولود جديد يجب رعايته وتنشئته فكانت الفرحة تغمر كل يمني غيور.. لكنها فرحة ما تمت.. فما تقدم لم يكن إلا في ظل
(الوحدة).. ولأنها بريئة ولا علاقة لها بمثل هذا التغيير السلبي فإننا ما زلنا نأمل بمتغيرات قادمة لصالح الوحدة.. لصالح الشعب وليس لصالح أسرة أو قبيلة أو عشيرة أو فئة بذاتها.
نريد من يتحمل المسؤولية بأمانة وإخلاص، في السلطة والمعارضة على السواء، لإنقاذ الوطن.
رعدالجنوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس