:ـــــــــــــ:ـــــــــــــ:
/:/
\:\
/:/
فـي بـلادي..
يكـون موجـز أخبار القناة اليمنية كما يلي :
|
|
|
_إكتشاف حالات جديدة من إنفلونزا الخنازير ( ونجـاة الرئيـس الصالـح وأبنائـه ) .
_إختطاف عدد (10) سُيّاح أجانب ضمنهم إمراة أمام مبنى الأمن السياسي بالعاصمة صنعاء.
_ إكتشاف (6) حالات جديدة للزواج السياحي وأربع حالات لزواج القاصرات ومصنع للدعارة وآخر للخمور .
_إكتشاف منجم للفساد الإداري والمالي ستشرف الحكومة اليمنية على تنفيذه بالسرعة الممكنة .
_مقتل ما لا يقل عن شخصين يومياً..
_جرح ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص..
_إعلان حالة الطوارئ في المدن المنكوبة..
_لا تزال عصيدة علي في الضالع ويافع تنضج.
_انفجار سيارة مفخخة بمرأى ومسمع من الأمن المركزي .
_ مجموعـة الحوثي تكبّد الجيش الحكومي خسائر فادحـة..
_ [ الحراك الجنوبي يعاود يعلن تمسكه بالعملية السلمية لتحرير الجنوب]..
_إنتشـار الأمـراض الفتاكـة كالجـدري والحصبـة والسـل والجـذام والبـرص والربـو والُعقـم والسرطـان [ ونجاة الرئيس الصالح وأبنائه وأقاربه ]..!
_فخامـة الرئيـس اليمنـي الصالـح [ حفظـه الله ورعـاه وأبقـاه ) يصـدر مرسومـا رئآسيـا فوريـاً بضـرورة إستئناف الحـرب السابعة في صعدة مراعـاة للمصلحـة العليـا لليمـــن ( القرار الأقرب في العالم أجمع حتى الساعة ).
أخيراً وهذا الأهــم :
-[ قيام طفلين جنوبيين ] جيل الوحدة [ برفع علم الجنوب تحت وطأة القصف ]
[ هذا وفي النشرة مصائب وكوارث أخرى متفرقة ]
’’’
’’
’
[ توطئــة ]
ذات يوم جائني أحد الإخوة بصورة لأحد أطفال الجنوب..يحمل علماً لا أدري السر الكامن وراء عشقه لهذا العلم...رغم صغر سنة مقارنة بعمر الوحدة اليمنية..وكان ذلك الطفل يتسم بشحوبة الوجة..تبان علامات البؤس عليه وتجرفه أمآل طوال عراض تراوده أن هذا العلم يرمز لشيئٍ ما بداخله...وربما أن هذا الرمز بالنسبة إليه بمثابة الوطن المسلوب مع رياح قيل بأنها ريحٌ صرصاراً إسمه [ الوحـده ]..!
لم تكن علامة الشحوبة في وجهة هي من شدتني إليه...ولم يكن لغرابة منظر رؤية طفل بهذا السن حاملاً لخرقةٍ ما ما لفت نظري حد الدهشة...بل ولم يكن لقرآءاتي تأثير حقيقي في رسم ملامح طفل ينبغي أن يكون هّمه الوحيد لُعبة يمارس طفولته وطقوس حياته معها لتشعره بأن للإنسان قيمة تُذكر..
بل أنني شعرت برهبة منه وخشية عليه..وتضاربت بداخلي كل معالم الحيرة والإنبهار...فهل أضحت تلك الخرقة هي اللعبة المفضلة لديه..بل زادت معالم الحيرة والدهشة بداخلي حينما دققنا بتلك الصورة فوجدنا أن ذلك الطفل يحمل علم الجنوب مارّاً بجوار جنود مُدججين بكل العتاد والعدة..وبمجرد ضغطة زر من أحدهم كفيلة لأن تفقده حياته وتفني معه دميته...ثم تسائلت ما الذي يجعل هذا الطفل غير مُكترثاً بهؤلاء العسكر ولم يساوره الخوف والهلع بأن رصاصة طائشة من فوهة بندق طائش..قد تحوله لأشلاءاً ممزقة..!
حينها أدركت فقط أن حب الأوطان فطرة تتخلق مع كل أطفال العالم منذ كانوا أمشاجاً وبين الألاب..وإلاما الذي سيجفع بطفل لأن يتخذ من علم الجنوب دميه يتباهى بحملها أمام من يرى بأن تلك القطعة ضربٌ من كفرا وقطعة من رجس قياساً لموقفه من وحدة ربما حققت شيئا من رغباته ورغبات من يقفون بذات الخندق المصلحي..
لروعة الحياة وروعة المنظر تجددت الدهشة بداخلي...وقام طفلان من أنجال الضالع الأبية بالمخاطرة بحياتهما تحت وطأة القصف الذي طال مدينة الضالع بتاريخ اليوم 7/6/2010م...[ قاما ] بالتكاتف سويا لرفع علم الجنوب على أحد الأعمدة الكهربائية شعرت حين متابعتي لهما رغم قصر المشهد كم حجم التصميم لديهما بأن على رفعة عالياً بأي ثمن كان...فهما لشعور لا أعلم أسبابه يشعران بأن هذا العلم بمثابة الدمية التي يتفاخرون بها أمام أطفال العالم أجمع..
حقـــاً...
[ إنهــا الجنــوب...تتحــدّث رفعـــةً وسمــو ] فهنيئا لنا بأطفالاً دُميتهم علــم جنوبهـم...وهـي الدمّية التي تبقى محفورةً في حنايا القلب لن تستطيع أي قوة في العالم إنتزاعها..
وكأن لسان هذين الطفلين يقول :
سوادُ العين ياوطني فداكا..
وقلبي لا يودُ سوى عُلاكا
نشأتُ على وهواك فتىً وفياً
[ وما عوّدتي إلا فداكا ]..
لقد عرفت ياوطني أياماً عظيمة
مكّنتني بأن أقسم بك بكل ما يشدني إليك.
بشطآنك المرسومة خطوطاً بكينونتي.
بأوديتك..
بهضابك.
بسهولك.
وبقممك الشامخة.
حيثٌ حط القدر بجناحيه ليستريح
ويتابع الرحلة في معارج المستقبل
[ أيا وطنـي ]
أقسم بألوانك الثلاثة الأزلية بداخلي.
بأن أيامك القادمة
هي الموعودة لنا بالحب..
فنقطة [ دم ] واحدة تنزف من صدرك...
لا داعي للحزن عليها..
فأنت ياوطني تستحق أكثر من جدول يٌراق في سبيل رفعتك..
/
/
/
قيل تستطيع أن تنتزع الإنسان من الوطن...لكن...لا تستطيع أن تنتزع الوطن من قلب الإنسان..لأن أول ما ينبغي على الفتى أن يتعلمه...الوطن ثم الأم..!
هكذا قيل :
فدمت..دمت..دمت ياوطني..الجنوب..!
دمت..دمت..دمت ياوطني..الجنوب..!