هاجم من يتساءلون عن مصير الثروة النفطية
صالح: نفطنا أقل من احتياجاتنا ومشكلة شعبنا تقليد مواطني الدول الغنية
صنعاء - محمد القاضي
هاجم الرئيس اليمني علي عبدالله صالح من يتحدثون عن ثروة اليمن النفطية ويسألون عن مصيرها، معتبرا قلة الموارد واعتماد الدولة على النفط احد المشاكل الرئيسية.
وقال خلال الجلسة الختامية للمؤتمر السنوي العاشر لقادة القوات البحرية والدفاع الساحلي امس الاثنين: "شحة الإمكانات هي التي تقيدنا، وكما تعلمون فان دخلنا معتمد على النفط، الذي يوجد بكميات قليلة جدا، في حين ان علينا مسئوليات للتربية والتعليم والجيش والأمن والبنية التحتية والتنمية عموما، وكل هذه معتمدة على 370 ألف برميل من البترول، ونقول للذين يتقولون عن الثروة وأين تذهب كل إنتاجنا من النفط 370 ألف برميل يوميا مناصفة بين الدولة والشركات الأجنبية العاملة، وهي كما ترون إمكانات شحيحة مقارنة بالتزاماتنا"، حسب وكالة سبأ الرسمية.
وأضاف: "إن دخل اليمن معتمد على النفط... عندما تسمعون ضجيجا إعلاميا من قبل عناصر غير مسئولة تتحدث عن الثروة وتقسيمها، متناسيين ان عدن كانت قرية وأصبحت اليوم مدينة كبيرة، وكيف كانت المكلا وما هي عليه اليوم، حيث اصبحت مثل أي مدينة خليجية".
واشار الى ان مشتريات الأسلحة البحرية والجوية ومتطلبات التربية والتعليم والثقافة والصحة العامة والطرق والمياه بالاضافة الى رواتب أكثر من مليون ونصف مليون موظف ومتطلبات الاجهزة الامنية، معتمدة على عائدات النفط، خاصة في ظل ضآلة عائدات الجمارك والضرائب، بسبب تهرب كثير من دفع الضرائب. ودعا صالح مصلحة الضرائب الى محاسبة المتهربين عن دفع الضرائب، وتحصيلها أولا بأول وعدم تركها تتراكم.
وقال "المواطنة ينبغي أن ترتبط بتسديد ما على الشخص من ضريبة، فالتهرب الضريبي يعني أنك لست مواطنا يمنيا وانما زائر أو عابر"، وانتقد صالح عدم ترشيد المواطنين اليمنيين للإنفاق وكثرة الإنجاب، داعيا افراد الشعب الى ترشيد الانفاق وتنظيم عملية الانجاب، وقال:"ان مشكلتنا هو موقعنا في جنوب الجزيرة العربية وسعينا لتقليد دول الجوار الغنية في المأكل والمشرب والمواصلات والتلفون وفي كل شيء... الدولة تقوم بترشيد الإنفاق على بعض المشاريع، في حين ان المواطن لا يرشد الإنفاق."
http://www.alriyadh.com/2010/12/28/article589665.html