صالح: مشكلتنا أننا بلد فقير بجوار دول غنية
المصدر:
التاريخ: 28 ديسمبر 2010
قال الرئيس اليمني علي عبدالله صالح إن موقع بلاده إلى جوار دول الخليج الغنية تحول إلى مشكلة فالسكان يسعون لتقليد سكان هذه الدول وحمل شح الإمكانات المسؤولية عن تقييد خطط التنمية لكنه تعهد برفد القوات البحرية بالمزيد من القطع الحربية لرفع كفاءتها في مواجهة القرصنة والإرهاب.
وقال صالح في خطاب مع قادة القوات البحرية في عدن: «شحة الإمكانيات هي التي تقيدنا، لأن دخلنا معتمد على النفط، الذي يوجد بكميات قليلة جداً، في حين أن علينا مسؤوليات للتربية والتعليم والجيش والأمن والبنية التحتية والتنمية، وكل هذه معتمدة على 370 ألف برميل من البترول».
وعن انتقادات المعارضة قال صالح: «نقول للذين يتحدثون عن الثروة وأين تذهب: كل إنتاجنا من النفط 370 ألف برميل يوميا مناصفة بين الدولة والشركات الأجنبية العاملة، وهي كما ترون إمكانيات شحيحة مقارنة بالتزاماتنا».
وأضاف: «نحن متحضرون ومشكلتنا هي المال، الذي هو بمقياس اليوم الحضارة، كما ان مشكلتنا هو موقعنا في جنوب الجزيرة العربية وسعينا لتقليد دول الجوار الغنية في المأكل والمشرب والمواصلات والهاتف وفي كل شيء، فنحن نقلد الدول الغنية وليس هناك ترشيد للإنفاق».
وقال إن «الدولة تقوم بترشيد الانفاق على بعض المشاريع، في حين أن المواطن لا يرشد الإنفاق، فعلى سبيل المثال موظف مرتبه عشرون ألف ريال يخزن القات في اليوم بثلاثة آلاف ريال، ما يعني 90 ألف ريال في الشهر وهو مبلغ كبير، فمن أين له ذلك، وهو ما يؤكد بأن هناك احتيالا وفسادا، في الوقت الذي نصيح فيه من الفساد وكيف نحاربه، فهذا هو الفساد وعلينا ترشيد الإنفاق داخل الأسرة وننظمها بتوفير متطلبات تعليم الأطفال وعلاجهم، بدلاً من أن نخلفهم إلى الشارع».
وأوضح الرئيس اليمني أن حكومته ليست ضد الإنجاب، وإنما مع تنظيم الأسرة وانجاب ما بين اثنين إلى أربعة أطفال حتى تستطيع الأسر تربيتهم وضمان عدم انحرافهم.. ودلل على أن حالات الانحراف خاصة عند الأطفال، تكون في الغالب في أوساط الأسر التي تعجز عن توفير المأكل والمشرب والتعليم والصحة لأبنائها. من ناحية أخرى، قال الرئيس اليمني إن القوات البحرية حققت نتائج ممتازة في تنفيذ المهام المناطة بها ابتداء من الحديدة وحتى حضرموت، عدن وباب المندب، بالرغم من أنها لم تحظ بالاهتمام إلا خلال السنوات الأخيرة.. ووعد برفد هذه القوات بقطع بحرية حديثة ومتطورة وتأهيل وإعداد كوادر القوات البحرية بشكل ممتاز فنياً وإدارياً.
وقال «نحن نطل على ساحل طويل يمتد لأكثر من 2200 كيلومتر، لذا فنحن بحاجة إلى قوات بحرية فاعلة ذات جاهزية قتالية ممتازة، وبالرغم من أن تكاليف تجهيز القوات البحرية كبيرة جداً، إلا أننا مضطرون لأن نصرف عليها وبحسب الإمكانيات المتاحة، فالقوات البحرية والقوات الجوية والدفاع الجوي تعد أهم عنصر للقوات المسلحة، وهي فعلاً تحتاج لأموال كثيرة، فضلا عن صيانة متواصلة.. ونحن على استعداد لإنشاء أرصفة جديدة في بعض الموانئ من أجل تسهيل الانتشار للقوات البحرية في حالة الضرورة، فلا بد من إيجاد أرصفة مهيأة ومجهزة للقوات البحرية
http://www.albayan.ae/24-hours/2010-12-28-1.198688