[علي المفلحي]

همس اليراع*
___________
_________د عيدروس نصر
حادثة القلوعة اليوم بين افراد إحدى النقاط الامنية والاخ القائد قاسم الجوهري قائد كتيبة سلمان، تؤكد احد امرين: إما أن هناك استهتار وسوء استغلال للسلطة من قبل البعض والتصرف برعونة وعدم التحسب للعواقب؛ وإما أن أطراف الجهاز الامني والعسكري في عدن مخترقة من قبل طرف اكبر منها يعمل على زراعة الفتنة وشق الصف الجنوبي من خلال تكريس ثقافة المناطقية وتغذية النزاعات لصرف الجنوبيين عن قضيتهم الكبرى وانشغالهم بمواجهة بعضهم البعض.
وللحيلولة دون كل ذلك أتمنى تسليم ملف القضية للنيابة العامة التي قيل انه قد تم تفعيلها لتتولى التحقيق مع طرفي الحادثة وكشف خلفياتها ومن ثم إدانة المتسبب في وقوعها .
لقد قرأت اليوم عشرات المنشورات التي تهدد وتتوعد وتنطوي على لهجة ومفردات ما تمنيت ان اسمعها.خ
أيها العقلاء في كل ربوع الجنوب!
لا تأخذنكم العزة بالإثم وفكروا في عواقب أي فعل متهور يقدم عليه اي ساخط او ارعن او متشنج، وماذا سينجم عنه من خدمة مجانية لاعداء الجنوب وقضيته النبيلة.
نعم الاستهتار مرفوض،
تعم إراقة الدماء تبعث على الغضب والمرارة.
نعم غياب الجهاز الامني الموحد يؤدي إلى مواجهة الشرفاء بعضهم بعضا.
ونعم لا بد من الاقتصاص للضحايا من الجناة.
لكن كل ذلك لن يتم عن طريق التهييج والتحريض والثأر الشخصي او حتى المناطقي بل عن طريق سلطة قضائية رسمية محايدة تردع الجاني وتنتصف للضحية.
تجنبوا اللعب بالنار لأن اندلاعها لن يصيب المستهدفين وحدهم بل سيمتد ليحصد الجميع بما في ذلك مشعليها.
رحم الله الشهيد صبري الجوهري وجميع شهداء الجنوب واسكنهم فسيح جناته والهم اهلهم وذويهم الصبر والسلوان ونسأل الله الشفاء للقائد قاسم الجوهري
والله من وراء القصد