[عبد القادر]

المشكلة التي عاناها ويعانيها أبناء الجنوب للحصول على قطعة أرض لبناء بيت للأسرة تعود إلى ماقبل مايسمى بالوحدة المشئومة أي إلى أيام الحزب الشتراكي أذكر حينها أن أحد الإخوة تقدم في سنة 1989 مع مجموعة موظفين تابعين لوزارة ليحصلوا على قطع أراضي تمكنهم من بناء بيوت لأسرهم وإذا بهم يحصلوا عليها بعد عشرة كيلومترات من مدينتهم وإلى هذه اللحظة لم يبنى بيت واحد في تلك المنطقة لبعدها , في نفس الوقت وإلى عام النكبة عام 1949 كانت تؤخذ مخططات إلى دول الجوار لبيعها وإستلام قيمتها . هذه حقيقة ولا أتجنى بها على أحد ويجب أن يعلمها الجميع .
وعودة إلى الأخ الذي ذكرته عندما قرر أن يبني لأسرته بيتا وعبر مكاتب العقارات التي إنتشرت وراج سوقها بعد الإجتياح إشترى الأخ قطعة أرض يستطيع أن يبنيها لوجودها بضاحية المدينة ودفع ثمنها ليعرف عند تسليمه للمبلغ أنها لجندي من جنود الغزاه صرفت له بعد عام من دخولهم أرض الجنوب.

المأساة قديمة وسببها حكامنا الذين قدموا الجنوب هدية على طبق من ذهب بعد إستسلامهم للأمر الذي فرضه عليهم من توحدوا معهم وأشاعوا بين المواطن الجنوبي ثقافة أن يعود إلى ثقافة أن يحتمي بالقبيلة بدلا عن الدولة وتصاب بالصدمة عندما تجد هذا الطرح من قيادات حزبية.

في الختام أقول هنا أن الأمل موجود بعودة الجنوب وبحمايته بعون الله تعالى والمخلصين من أبنائه وإن غدا لناظره قريب .