[صقر الجزيرة]

تقرير اخباري: الرئيس صالح يواجه صعوبات بالغة في عودته الى البلاد والوضع يزداد تعقيدا والجدل مستمر حول المبادرة الخليجية لحل الأزمة



يواجه الرئيس علي عبدالله صالح صعوبات بالغة في مسالة عودته من المملكة العربية السعودية التي غادرها قبل اشهر للعلاج .

ويزداد الوضع تعقيدا وتوترا في اليمن بسبب الاحتجاجات المطالبة باسقاط نظام الرئيس صالح والتي اندلعت بداية فبراير الماضي .

وكان الرئيس اليمني قد غادر إلى السعودية للعلاج اثر استهدافه مع كبار رجال دولته في الثالث من يونيو الماضي بدار الرئاسة بصنعاء .

وتزداد العقبات والصعوبات امام عودة الرئيس صالح لليمن مع تطور وتسارع الاحداث الجارية في البلاد وينظر لعودة الرئيس صالح لليمن بانه قد يفجر الاوضاع عسكريا في البلاد وقد تدخل اليمن في حرب اهلية واسعة فيما لاتزال احتمالات تكرار محاولة اغتيالة واردة .

من جهة اخرى لا تزال المبادرة الخليجية مثار جدل واسع في الأوساط السياسية في اليمن بشأن امكانية مساهمتها في حل الأزمة الخانقة التي يعيشها هذا البلد على مدى سبعة شهور على وقع احتجاجات واعتصامات تطالب باسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح القائم منذ 33 عاما.

وفي محاولة لاحياء المبادرة يجتمع المؤتمر الشعبي العام (الحزب الحاكم في اليمن) اليوم (الاربعاء) لليوم الثاني على التوالي بصنعاء لمناقشة الآلية التنفيذية للمبادرة وسط انقسامات داخلية في الحزب وسخط كبير من قبل المعارضة والشباب المحتجين في الساحات المطالبين باسقاط النظام.

وفي 22 مايو الماضي ، وقعت أحزاب “اللقاء المشترك” المعارضة وشركاؤها على المبادرة الخليجية فيما وقع عليها كذلك حزب المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه .

ورفض الرئيس اليمني حينها التوقيع على المبادرة الخليجية، والتي تقضي بضرورة تنحيه مقابل اعفائه من المحاكمة ، مشترطا “توقيعا مشتركا” مع المعارضة في القصر الرئاسي. ومنذ رفض صالح التوقيع ، بقيت المبادرة في الأدراج ليتم استدعاؤها من وقت لآخر عندما تزداد الأزمة اليمنية ضيقا .

وكان الرئيس صالح قد خول نائبه خلال الأسابيع الماضية بالتحاور مع المعارضة بشأن مناقشة آلية تنفيذ المبادرة لكنه عاد فوجه في خطاب عيد الفطر بتكليف اللجنة العامة للحزب الحاكم للشروع في مناقشة الالية التنفيذية للمبادرة للمحاولة الخروج من الأزمة . وتجتمع اللجنة العامة للحزب الحاكم اليوم (الاربعاء) بصنعاء لمناقشة الالية التنفيذية للمبادرة الخليجية لحل الازمة الراهنة التي تمر بها البلاد .

وعلمت وكالة أنباء (شينخوا) من مصدر في الحزب الحاكم أن اجتماع اللجنة العامة للحزب يوم أمس الثلاثاء لم يتوصل إلى شىء بسبب الانقسامات وتعدد الآراء والأفكار وتم تمديد الاجتماع الى اليوم . وتباينت الآراء حول مدى فاعلية المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية والتي بدأت في فبراير الماضي . وقال الكاتب والمحلل السياسي اليمني وهيب النصارى ان المبادرة الخليجية لا تزال فاعلة لكنها تستخدم من قبل النظام فقط للتسويف ولكسب الوقت .

وكالات


http://www.as-safirpress.com/ap/?p=5672
0