عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-04-02, 10:50 AM   #26
ابو صالح الحضرمي
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-04-19
الدولة: الجنوب العربي المحتل
المشاركات: 2,494
افتراضي

د / مسدوس : يوجه دعوته العامة الثانية لإصحاب القضية الجنوبية!!

الخميس 05 فبراير-شباط 2009 / بلا قيود نت

بعد عودتي من رحلة العلاج الأولى وجهت دعوه عامه لأصحاب القضية . و الآن وبعد عودتي من رحلة العلاج الثانية أوجه هذه الدعوة ، و أوجزها في النقاط التالية :
1- أدعو جميع اطراف الحراك في الجنوب إلى التوحد تحت شعار القضية الجنوبية التي اجمع عليها كل الجنوبيين في الداخل و الخارج . و القضية الجنوبية هي كما قلنا سابقا قضية أرض وثروة تم نهبهما ، وهي قضية هوية و تاريخ تم طمسهما لصالح الشمال . و هذا يعني بأن القضية الجنوبية هي قضية وطن . و بالتالي فان أي خلاف على ماعداها هو بالضرورة ذاتي أو سلوكي لا يجوز الانجرار ورائه . كما ان الحياه برهنت بان كل الخلافات السابقة بين الجنوبيين قد كانت ذاتيه و سلوكيه و لم تكن سياسيه باعتراف الجميع . فبدون وحدة الجميع في هذه القضية بالذات سيخسر الجميع ، و أطلب ممن يخالفني ذلك من الجنوبيين في الداخل أو الخارج بأن يحتفظ بدعوتي هذه للتاريخ حتى يؤكدها و يجعله يعود إليها أو ينفيها و يجعله يدينني بها ، لأن من لديه قضيه و يريد الانتصار لها ، لا بد له ان يسعى الى كسب الناس و توحيدهم من حولها ، و ليس إلى تمزيقهم و شرذمتهم ، حيث ان تمزيقهم و شرذمتهم هو موت لها بالضرورة .
2- ان الجنوبيين في اللقاء المشترك و في بقية الأحزاب الأخرى ، هم مع القضية الجنوبية ، و هم أصلا في قلب الحراك الجنوبي ، و قد دخلوا هذا الحراك كجنوبيين و ليسوا كأحزاب ، بسبب ان قيادتهم في صنعاء لم تعترف بالقضية الجنوبيه ، و عليهم الآن إقناعها بالاعتراف بالقضية و تحريك الشارع الشمالي من أجل حلها ، أو الانسلاخ عنها و الاعلان عن انفسهم كلقاء مشترك جنوبي كما هو حاصل في الواقع ، بحيث يكون هناك لقاء مشترك جنوبي و لقاء مشترك شمالي مثلما كان عليه الحزب الاشتراكي سابقا و كما يجب ان يكون عليه الان اذا لم يتحرك الشارع الشمالي . فلا اعتقد بان الجنوبيين في الحزب الناصري مثلا يقبلون بما قاله الأستاذ الصبري بان حراكهم و رفاقهم في الجنوب هو بلطجه ، مع انه يعترف بان اتفاقهم مع السلطه على تصنيف القضيه الجنوبيه بالحقوقيه هو الذي فجَّر الشارع الجنوبي .
3- أنني اطلب من الذين يستبعدون وجود القواسم المشتركه مع اللقاء المشترك بان يميزوا بين اللقاء المشترك الجنوبي و اللقاء المشترك الشمالي ، لأن كل القواسم و بدون استثناء هي مشتركه مع اللقاء المشترك الجنوبي . كما ان الجنوبيين الذين وقفوا مع صنعاء في الازمه و الحرب لم يقفوا معها ضد وطنهم الجنوب ، و إنما وقفوا معها ضد الحزب الاشتراكي و النظام السابق في الجنوب . و لو كانوا يدركون بان صنعاء تستهدف طمس هوية وطنهم و تاريخه السياسي و نهب ارضه و ثروته لما وقفوا معها بكل تأكيد ، بدليل انهم اليوم في قلب الحراك الجنوبي. كما انني اطلب من الجنوبيين في اللقاء المشترك ان يدركوا بانه ليس امامهم غير الانسلاخ عن قياداتهم في صنعاء او الأخذ بنصيحة النوبه التي قدمها للحزب الاشتراكي إذا لم تعترف قيادتهم في صنعاء بالقضية الجنوبيه و تحرك الشارع الشمالي من اجل حلها. صحيح بان هناك بعض الشعارات في الشارع الجنوبي لا تتفق معها بعض قيادات منظمات اللقاء المشترك في الجنوب ، و لكن عليها ان تدرك بان اية معارضه لهذه الشعارات قبل اعتراف صنعاء بالقضيه الجنوبيه هي تأييد للوضع القائم في الجنوب بالضروره أيضاً .
-4 ان الجنوبيين في اللقاء المشترك و في جميع الأحزاب الأخرى هم جنوبيين قبل ان يكونوا في الاحزاب و سيظلوا جنوبيين بعد ان يتركوا الاحزاب . و لذلك فان دورهم في الحراك الجنوبي هو دور جنوبي لصالح الجنوب و ليس دورا حزبيا لصالح الأحزاب . و عليهم ان يقدموا أنفسهم كذلك في هذا الحراك . حيث ان النضال الحالي للجنوبيين هو نضال وطني و ليس نضالا حزبيا ، و هو نضال من اجل الوطن و ليس نضالا من اجل السلطه . و بالتالي فان الاداه السياسية لهذا النضال لا بد و ان تكون وطنيه و ليست حزبيه بالضرورة كذلك . كما ان الذين يصفون مطالبنا بالمناطقيه فأنهم يكرسون فكرة الفرع و الأصل ، لأنهم ينظرون إلى الجنوب كمنطقه تابعه للشمال و ليس كدوله اعلنت الوحده مع دولة الشمال . و أمّا الذين يصنفون مطالبنا بالمشاريع الصغيره أو بالانعزاليه و غيرها ، فانهم لا يدركون بان هذه هي مصطلحات إيديولوجيه و ليست وطنيه . فهم يخلطون بين القضايا الوطنيه و القضايا الايديولوجيه و لا يميزون بينهما . و لو كانوا يدركون ذلك لكانوا خجلوا من تكرارها .
_5 ان القضيه الجنوبيه ليست قضيه إيديولوجيه و ليست قضيه حزبيه ، و إنما هي قضيه وطنيه بإمتياز . فهي قضية وحده سياسيه بين دولتين تم إسقاطها بالحرب . و لهذا فإن قضية الجنوب بعد حرب 1994م قد أصبحت موضوعياً خارج الحزبيه ، و لا يمكن بأن يكون حلها عبر الاحزاب ، لان حلها عبر الاحزاب يجعلها قضية سلطه و معارضه و ليست قضية وحده سياسيه بين الشمال و الجنوب ، و هذا ليس حلاً شرعياً لها مهما كان صائباً . كما انه يستحيل حلها عبر مؤتمر حوار وطني شامل ، لانها قضيه بين شطرين و ليست بين أكثر من شطرين . فالقضيه الجنوبيه هي قضيه وطنيه كما أسلفنا ، و القضايا الوطنيه لاتوجد فيها حزبيه . صحيح ان هناك كانت امكانيه سياسيه لحلها عبر الحزب الاشتراكي بعد الحرب لو كانت هذه الامكانيه قد اُلتقطت ، و لكنها حالياً قد أنتهت و لم تعد باقيه في الواقع الموضوعي الملموس . و بالتالي فانه ليس امام صنعاء غير الاعتراف بالقضيه الجنوبيه و دعوة الجنوبيين الى الحوار من اجل حلها . فلا شرعيه لأي حل عبر الاحزاب ، و لا شرعيه لأي حل عبر مؤتمر حوار وطني شامل ،و انما الحل الشرعي الوحيد هو عبر الحوار بين طرفي القضيه اللذين هما الشمال و الجنوب فقط و لاغير و بالضروره ايضاً ، خاصةً ً و ان الحرب قد الغت شرعية ما تم الاتفاق عليه و لم يعد الوضع القائم بعد الحرب هو قائم على مانم الاتفاق عليه . فالحرب قد الغت الوحده في الواقع و في النفوس و جعلت الشعب في الجنوب امام خيارين لا ثالث لهما ، وهما القبول بالانقراض أو رفضه . و المشكله عند الجميع تقريباً انهم لم يستوعبوا كارثة الحرب ، و بعصهم لا يفهمون الوحده اصلاً . كما ان البعض منهم يساوي بين حرب 1994م و سابقاتها في الشطرين سابقاً و لم يدرك الفارق المبدئي بين حرب 1994م وسابقاتها . فالحروب السابقه في الشطرين كانت على السلطه و مستقبل الحكام فيها ، بينما حرب 1994م كانت حول الجنوب و مستقبله في الوحده .
6- ان القضيه الجنوبيه ليست قضية سلطه ومعارضه يمكن حلها عبر الاحزاب ، و انما هي كما اسلفنا قضيه وطنيه لا يمكن حلها الا عبر الحوار الوطني مع الجنوبيين كجنوبيين و ليسوا كأحزاب . حيث ان الحزبيه هي اصلا عمل ايديولوجي يقوم على المفاضله بين الاحزاب لادارة البلاد . و بالتالي فان أي حل للقضيه الجنوبيه عبر الاحزاب هو غير شرعي ، وهو ايضاً دفن لها اذا ما قَبِل الجنوبيين بذلك ، خاصه و ان الحزب الاشتراكي قد تخلى عن تمثيله للجنوب منذ حرب 1994 م و لم يعد هناك أي حزب يمثل الجنوب غير الحراك الوطني الجنوبي
7- انه بعد ان تم اسقاط شرعية اعلان الوحده باعلان الحرب ، و بعد اسقاط اتفاقيات الوحده قبل تنفيذها و استبدال دستورها ، و بعد نهب الارض و الثروه في الجنوب و حرمان اهلها منها ، و بعد طمس الهويه و التاريخ السياسي للشعب في الجنوب لصالح الشمال ، لا يوجد أي حل غيرالحل الذي كنا نطرحه سابقاً و الذي تجاوزه الشارع الجنوبي ، وهو ازالة آثار الحرب و اصلاح مسار الوحده ، أو حق تقرير المصير الذي تطرحه حركة ((تاج)) و يؤيده الشعب في الجنوب بكامله . و لمزيد من التوضيح حول ذلك ، فان حق تقرير المصير يعني استفتاء الشعب في الجنوب على قبول هذا الوضع القائم على نتائج الحرب أو رفضه . أمّا ازالة آثار الحرب و اصلاح مسار الوحده الذي كنا نطرحه سابقاً فيعني التالي :
أولاً حول إزالة أثار الحرب : أن إزالة أثار الحرب تعني :
أ / الغاء الفتوى الدينيه التي بررت الحرب وأباحت الارض و العرض و حولت الجنوب الى غنيمه على طريقة القرون الوسطى ، و بإعتبار أنه لايجوز دينياً و لاقانونياً و لا أمنياً و لا وحدوياً بأن تظل باقي .
ب / إعادة مانهب تحت هذه الفتوى أو تحت غيرها من ممتلكات خاصه و عامه ، و في المقدمه المنشآت العامه و الخاصه و الأراضي العقاريه و الزراعيه و البور بإعتبارها ثروة الشعب في الجنوب حولها النظام السابق في الجنوب الى ملكية الدوله ، و بإعتبار أنه لا يجوز دينياً و لا قانونياً و لا وحدوياً بأن تذهب لغير أهلها الجنوبيين .
ج / الغاء الاحكام على قائمة ال ( 16 ) بإعتبارها أحكاماً سياسيه باطله و عودة المشردين في الداخل و الخارج الى أعمالهم و إعادة ممتلكاتهم . حيث أن مثل ذلك هو من الحقوق المدنيه و القانونيه التي يكفلها لهم الدين الاسلامي الحنيف و الاعلان العالمي لحقوق الانسان .
د / أعادة جميع المؤسسات المدنيه و العسكريه الجنوبيه كما كانت عليه قبل الحرب .
ثانياً حول إصلاح مسار الوحده : إن إصلاح مسار الوحده هو ماسبق و ان طرحته للبيض و علي عبدالله صالح أثناء الازمه و قُبيل الحرب ، وهو إزالة خوف الشماليين دستورياً من الانفصال ، و إزالة خوف الجنوبيين دستورياً من الضم و الالحاق ، و الذي رفضه العليَيَن . هذا وفي الختام فأنني أطلب من الشعب في الجنوب بأن يرفض الانتخابات و لايشارك فيها ، لان مشاركته فيها تعطي شرعيه للباطل المفروض عليه و تشكل هزيمه لحراكه السياسي العظيم . و عليه ان يثق ثقه كامله بأنه لن يكون غير الحلول الوارده أعلاه بالضروره حتى و أن راهنت السلطه على تمرير الانتخابات و هزيمة الحراك عبر شراء الذمم . صحيح انها تستطيع ان تشتري سكوت بعض الجياع في الجنوب ، و لكنها لا تستطيع أن تشتري قناعاتهم . و على جميع القوى السياسيه في السلطه و المعارضه ان تدرك بأن كل الانتخابات السابقه التي جرت في ظل أثار الحرب و نتائجها قد كانت بلطجه بإمتياز و كانت عبث بكل شئ ، و ان مشاركة المعارضه فيها قد شجعت السلطه على هذه البلطجه . و الخطاء التاريخي الاكبر ان الحزب الاشتراكي شارك في اكثر هذه الانتخابات و اسقطت شرعية تمثيله للجنوب ، وعليه ان يدرك الان بأنه لن يرى عافيه بعدها بالضروره .
أنتهى 20/1/2009 م

ابو صالح الحضرمي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس