[عدنيه]

ةرضية احسان الله الشخصية النضاليه
من ابرز العناصر النسائيه الفاعله في المظاهرات الحاشده في 24 سبتمبر 1962 م .. تعرضت للكثير من المضايقات من قبل السلطات الاستعماريه بسبب عدم رضوخها وقد ثم نفيها الى شمال الوطن في اوائل الستينات اي
بعد الافراج عنها بفترة قصيره ..

ان العناصر النسائيه المناضله مثل رضيه احسان تعد بالمئات باختلاف ادوارهن ..

ماهيه محمد عمر جرجرة رائدة الصحفيات اليمنيات

من مواليد 21 نوفمبر 1926م

لفتت انتباه اخيها الاكبر عبدالرحمن بذكائها وحبها للموسيقى
والقراءة والرسم

وسريعة الحفظ فقد حفظت سبعة اجزاء من القران الكريم

وهي بعد لم تكمل عامها السادس

وقد لاحظها تلتهم كل مايقع بين يديها من قصاصات الورق

وتحاول فك الاحرف وقراءتها بشغف

زفت الى بيت الزوجيه وهي بعد في الخامسه عشر من عمرها

على الشاب نجيب احمد علي سعد ..

انجبا ست اطفال .

لم يشأ القدر ان يطول عمر زواجهما الذي استمر من عام 1941 حتى عام 1954

فقد اختطف الموت المفاجئ الزوج الشاب اثر حادث مروري مروع ..

كبرت المسئولية وكان الزمن كفيلا بتخفيف وطأة الفاجعه

حاولت اشغال نفسها بهوايتها المفضله وهي القراءة والاطلاع وتعلم اللغه الانجليزيه

اتخدت قرار حاسم في اصدار جريدة تعني بشئون المرأة

كان القرار جرئ بمثابة طوق النجاة الذي تشبثت به لينقذها من الغرق في بحر التيه

والرتابه وتضيع العمر دون عمل شئ يذكر له قيمته في المجتمع ..

وهي التى كانت تسعى دائما الى مؤازرة المرأة ومد يد العون الى المحتاجين

فطالما احبت عمل الخير في حياتها وهي واحدة من النساء اللاتي لم يذقن طعم التعلم

في المدارس كما وان وضع المرأة لم يرضها وهي قابعة بين اربعة جدران لا حول لها ولا قوة

تنتظر اعالتها واطعامها من قبل ابيها او زوجها او اخيها .

كانت السيدة ماهية تحرر صفحة المرأة في صحيفة النهضه الاسبوعيه

تحت اسم مستعار ( بنت البلد) حتى لا يعرفها احد

اذ كان من العيب ان تتطرق الفتاة الى قضايا المرأة والقضايا الاجتماعية

ومايندرج تحتها من تفصيلات كالعلاقة بين الرجل والمرأة والانجاب ومشاكل المراهقين ومواضيع اخرى تعتبر من التابو الاجتماعي المحرم

على المرأة التطرق اليها علنا .


ولنا ان نتصور حال امرأة تحمل جنينا غير مرغوب فيه رغم شرعيته ,

فبعد عام من المخاض العسير ولد العدد الاول من مجلة

فتاة شمسان


يوم الجمعه 1 يناير 1960 الموافق 3 رجب 1379ه

كأول مطبوعة اعلامية تعني بشئون المرأة والاسرة في اليمن

وشبة الجزيرة العربية والخليج العربي والمغرب الغربي لصاحبة الامتياز

ورئيسة التحرير ماهيه نجيب متحديه العراقيل كافة ومجابهة للاراء المعارضه لها

داعية الجميع الى احتضان هذا المولود الجديد بحب ومساندته في تعزيز دوره في المجتمع

لخدمة المرأة ..
جاء في افتتاحية العدد الاول

تحية الى القارئات والقراء

عزيزتي القارئه

امامك الان صحيفة فتاة شمسان

اول صحيفة نسائيه في عدن و الجزيرة العربية باسرها

وذلك لان الصحافة النسائيه نادرة الوجود في هذه البلدان

وليس غريبا فالمرأة عندنا لاتزال في دور التقدم التدريجي الذي يحتاج الى

مجهود طويل لرفع مستواها الثقافي والعلمي والاجتماعي ..



إذا كان حبي لعدن جريمة .....فليشهد التاريخ أني مجــــــرمة