همس اليراع
مكينة العيب شغّاله
ـــــــــــــــــــــــــ شعر د. عيدروس نصر
يقول بن نصر بن ناصر
مكينة العيب شغاله
واصحابها خربوا الدنيا
من كثرة القيل والقاله
يرجعوا الحالية مرة
والتاج ردُّوه بركاله
والقرد فيهم أسد يزأر
ومسجد الله بقاله
يشتو يجيبو لي الجلطة
وسكر الدم وامثاله
ما شي دروا أن له عندي
عقود صابر على افعاله
من عام تسعين لا الليلة
يومي سنة حالتي حاله
كلما ارتفع زادني بلوة
وان انخفض خرب الآلة
* * *
يقول بن نصر بن ناصر
نوائب الدهر قتاله
فيها الغبي يهزم العاقل
وشوكة العدل مياله
ماشي تاثرت من خصمي
ولا فعاله واقواله
قد هو مسجل بذاكرتي
خصمي وانا خصم في باله
المشكله في ابن أبي وامي
ذي عاش جنبي وطوَّاله
كنا بنتقاسم اللقمة
بلا ضغينة ومقتاله
ما حد بيفتن على الثاني
ولا بيسأل على ماله
لأن ماله قده مالي
لأن حالي قده حاله
كان الشرف مالنا الاغلى
وثروة العزِّ وصَّاله
سلاحنا السمعة الحسنى
وكنزنا الأمن واحواله
واليوم خاصم أبي وامي
وراح يشقى مع الخاله
ذي خربت ما بحوزتنا
وحولت بيتنا صاله
تمارس الفسق والمنكر
وتضرم النار شعَّاله
وتدعي الزهد والتقوى
وهيه للشرِّ دلَّاله
تشلّ لخضر مع اليابس
ما مثلها شفت شلاله
تبطش وتنهب وتتبلطج
تمشي بأفعال بطاله
لكن اخي ما رضي يسمع
ولا تراجع عن افعاله
أدعوه يحرص على حقَّه
وهو مقفِّل وقفَّاله
أحزن على ما لقي منها
وابكي على سوء ما ناله
وهو يغني مع الباطل
وابال وادان واباله
ما فايدة حينما يطلع
و نزلته خسّ منزاله
يبدل الحق بالباطل
دايم مهرول وهرواله
ما لي درى كيف اسوِّي به
ما به سخا للتبهذاله
لكنِّ ذنبه على جنبه
ما دام راضي بذي الحاله
الله يعين الذي يجلس
على حجر دوب رقَّاله
ما شي طعم فوقها راحه
ولا رماها ويهنا له
والختم صلوا على طه
وكل صحبه مع آله
عدات ما يلمع البارق
وعدّ ما المزن هطَّاله
|