عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-12-19, 05:11 AM   #1
فحمان
قلـــــم ذهبـــــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-06-13
المشاركات: 3,833
افتراضي جدل ساخن في اليمن حول غارة محافظة أبين

صنعاء تطلب تسليم قادة جنوبيين بعد اتهامات باستهداف مدنيين
جدل ساخن في اليمن حول غارة محافظة أبين آخر تحديث:السبت ,19/12/2009


صنعاء - صادق ناشر: الخليج الامراتية

1/1










خلفت الغارة الجوية التي نفذتها القوات اليمنية أول أمس الخميس، في منطقة المحفد بمحافظة أبين (جنوب)، أجواء سياسية واجتماعية مشحونة بالتوتر، خاصة بعد سقوط عدد كبير من الضحايا غالبيتهم من الأطفال والنساء، إذ طالب نواب عن أبين بتشكيل لجنة تحقيق في الحادثة، فيما طالب مشايخ قبائل أبين وشبوة المسؤولين ممن ينتمون إلى الجنوب بتحديد مواقفهم مما جرى .



وطالب نائب الرئيس السابق علي سالم البيض جامعة الدول العربية والأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي بالتحرك الفوري من أجل تشكيل لجنة تحقيق في الحادثة التي وصفها ب”المجزرة”، مشيراً إلى أن “القصف استهدف تجمعات سكنية وخلف عدداً كبيراً من الشهداء والجرحى والجثث المتفحمة” . وقال في بيان إن “اللجوء إلى استخدام سلاح الطيران لضرب المدنيين العزل مؤشر خطير يؤكد ضلوع نظام صنعاء في الإجرام ويدل على إفلاسه السياسي، وعدم قدرته على الوقوف في وجه الحراك السلمي في الجنوب” .



وأشار البيض إلى أن “تذرع نظام صنعاء بوجود لتنظيم القاعدة في الجنوب ادعاء عار عن الصحة، ويعرف القاصي والداني بأن نظام صنعاء هو الذي احتضن التنظيم الذي لا وجود له أو حضور في الجنوب”، وحذر مما سماها “العواقب الخطيرة” .



وردت صنعاء على البيض بمطالبة الدول التي يتواجد فيها بتسليمه إليها باعتبارها خائناً لبلده، وأكد مصدر في اللجنة الأمنية العليا أنه “تبين بالدليل القاطع أن عناصر القاعدة ظلت تجد في مثل هذه العناصر الانفصالية المتآمرة ضالتها المنشودة والحاضنة لها التي توفر لها الدعم والملاجئ” .



من جانبهما دان الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد ورئيس الوزراء الأسبق حيدر أبو بكر العطاس في بيان مشترك أحداث أبين، ووصفا القصف بأنه تم “بطريقة وحشية”، ويعتبر امتداداً لأحداث سابقة كان الجنوب مسرحاً لها .



واعتبر ناصر والعطاس أن “السكوت عن هذه الأعمال لا يعني فقط الموافقة عليها بقدر ما يعني المشاركة السلبية فضلاً عن أنه يوفر غطاء لارتكاب أعمال مماثلة والتمادي في العنف” .



واستغرب الرئيسان “ أن تتزامن هذه الأعمال الوحشية مع إطلالة العام الهجري الجديد وبعد إطلاق الرئيس علي صالح الدعوة للحوار وقبل أن يجف حبرها تماماً كما حصل إبان القتل والحصار في زنجبار في وقت سابق ما يؤكد عدم جدية ومصداقية هذه الدعوات” .



وقالا إن “استخدام القوة لا يقدم حلاً وإنما يعمق المشكلة ويثير الكراهية ويؤثر في الوحدة”، مؤكدين أن “ لا سبيل لحل الأزمة اليمنية إلا عبر الحوار وطنياً وبإشراف إقليمي ودولي” .



وكانت صنعاء قد أشادت بالعملية التي تم تنفيذها في أبين ضد القاعدة، وقالت إنها “شكلت ضربة قاسية وموجعة، وتعتبر من أنجح وأقوى العمليات ضد خلايا القاعدة” . وأشارت مصادر إلى أن عدداً كبيراً من الإرهابيين أصيبوا .



وفي رد على اتهامات بقصف مناطق يسكن فيها مدنيون قالت إن “عناصر أخرى كانت تسكن بداخل خيام بالقرب من منطقة جبلية جرى تجهيزها لتكون منطقة تدريب للعناصر الإرهابية، حيث جاءت الضربة لتلك العناصر أثناء تجمعهم وقيامهم بعملية التدريب” .



وقالت إن أعضاء القاعدة قاسم الريمي وحزام مجلي وثالث يعتقد بأنه من جنسية عربية نجوا من الهجوم في منطقة أرحب بصنعاء .



من جهته، وصف البرلماني علي حسين عشال عملية أبين ب”البشعة”، وقال إن “سفك دماء آل باكازم يدل على أن السلطة أدمنت على ترويع الآمنين”، وأضاف “الدولة أصبحت لا تجيد سوى العمل العشوائي المدمر ورائحة الدماء أصبحت لبعض المسؤولين نوعاً من المزاج” .



وطالب عشال البرلمان ب”ضرورة التدخل وتشكيل لجنة برلمانية خاصة للتحقيق فيها إن كانت هناك بقية من ضمير أو عقل لدى هذه المؤسسة التشريعية والرقابية” .



وفي الشمال، تواصلت المواجهات بين الجيش والحوثيين، حيث تم تدمير العديد من المراكز القيادية في آل مزروع والسادة والمرازم والطلح ومناطق أخرى في بني معاذ وآل عقاب، كما أحبط الجيش محاولات تسلل على بعض المواقع العسكرية في دماج وقرب المقاش في صعدة وبالقرب من موقع الزعلاء بمحور سفيان، حيث سقط العديد من الحوثيين بين قتيل وجريح .



وقالت مصادر عسكرية إنه تم إلقاء القبض على ثلاثة من قادة الحوثي وعثر بحوزتهم على وثائق ومنشورات تحرض على القتال ضد الدولة .
فحمان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس