واسطة: شبكة الطيف
بتاريخ : الأحد 15-08-2010 06:15 صباحا
شبكة الطيف - عدن - خاص
أدلى مصدر رفيع في مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب واستعادة دولته بتصريح هام لـ( شبكة الطيف ) حول ما نشرته بعض وسائل الإعلام بشأن اتهام سلطات صنعاء الاستعمارية وأجهزتها الأمنية لعناصر الحراك السلمي الجنوبي بأنها قامت بأعمال مسلحة خلال الفترة الماضية, ومنها عملية اغتيال العقيد/ علي عبدالكريم البان الذي تم اغتياله يوم أمس الجمعة أمام منزله في قرية الحمراء الواقعة بالقرب من مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج. نافيا وبشكل قطعي لا يقبل الجدل لهذه التهمة.
ولسبب بسيط أن الحراك الجنوبي هو حراكا سلميا وليس لديه أي توجهات للقيام بعمليات مسلحة بما فيها استهداف ضباط وجنود ووحدات جيش الاحتلال التي عادة قامت وتقوم بارتكاب جرائم فضيعة بحق شعب الجنوب الذي يخرج إلى ساحات النضال في مظاهرات سلمية حضارية, ولكن سلطات الاحتلال تجابه هذا باعمال وحشية شهد العالم كله كثير من فصولها على شاشات الفضائيات. وما خفي كان أعظم. فكيف إذا كان الشخص الذي تم اغتياله من أبناء الجنوب .
فأن مثل هذا العمل محرما لدى مناضلي شعبنا. ولهذا فأن قيادة مجلس الحراك السلمي تدين وبكل قوة مثل هذا العمل الإجرامي وتعبر عن مواساتها وتعازيها لأسرة العقيد البان. وتؤكد لها أن مثل هذه الأعمال حتما تقف ورائها أجهزة سلطات صنعاء وأعوانها بهدف تشويه سمعة ومشروعية نضال شعب الجنوب في نيل حريته واستعادة دولته أولا. وبهدف خلق الفتن بين أبناء شعب الجنوب ثانيا.
وأضاف المصدر إننا باسم مجلس الحراك السلمي الجنوبي ننبه مواطني شعب الجنوب وكذا الدول العربية وكافة دول العالم إلى خطورة العمليات التي شهدتها الساحة الجنوبية خلال الفترة الماضية بأنها من تدبير سلطات صنعاء بما فيها العمليات التي تتهم فيها هذه السلطات تنظيم القاعدة, حيث أن معظم القتلى هم من أبناء الجنوب أو من الجنود والضباط البسطاء من أبناء الجمهورية العربية اليمنية, وإلا كيف يفهم منها بأنه لم يتم فيها استهداف أي مسئول من مسئوليها في الجنوب, أو أي مصلحة من مصالحها الاقتصادية الهامة. وحتى تلك العمليات التي أعلنت سلطات صنعاء أنه تم استهداف مسئول فيها كما في حادثة أبين قتل فيها مواطن جنوبي هو الشدادي ولم يقتل هذا المسئول. كما أن هذه السلطات على اتفاق تام مع من يقوموا بمثل هذه الأعمال, وإلا لكانت قامت بالقبض على أي عنصر وهو متلبس بقضية إجرامية كما تدعي. لكنها بالمقابل تسخر أجهزتها الأمنية والعسكرية لاعتقال العديد من نشطا الحراك السلمي الذين مازال الكثير منهم يقبعون في سجونها ويتعرضون لأبشع وسائل التعذيب. أما من تطلق عليهم تنظيم القاعدة في الجنوب فهم عناصرها وقد بينت كثير من العمليات الانتحارية التي وقعت في الجنوب بأن من قاموا بها هم من مواطني الجمهورية العربية اليمنية.
واختتم المصدر تصريحه بالتأكيد على أن هدف سلطات صنعاء من تحويل الجنوب إلى ساحة عمليات عسكرية تحت مسمى تنظيم القاعدة هو إظهار شعب وأرض الجنوب أمام الرأي العام الإقليمي والعربي والدولي أنه في حالة تخليه عن دعمها ماديها وإعطائها المشروعية في استمرار احتلالها للجنوب والقبول بحق شعب الجنوب في نيل حريته واستقلاله سوف تتحول إلى ارض خصبة لأعمال الإرهاب. ومن هذا المنطلق فإن مجلس الحراك السلمي دعاء ويدعو كل دول العالم المهتمة بمكافحة الإرهاب إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية لمعرفة الحقائق عما يجري على ارض الجنوب من أعمال إجرامية. وستجد أن سلطات صنعاء هي وراء كل الأعمال الإرهابية.