بعد الاحتلال الامريكي للعراق امتنعت المقاومة العراقية ومعهم كل السنة في العراق من المشاركة في اول عملية انتخابية بحجة انها غير شرعية وفي وضع احتلال وبامتناعهم تركوا الساحة السياسية والامنية للشيعة و العملاء الضعاف من السنة مما اتاح للشيعة بالامساك بمفاصل السلطة في العراق وباسم السلطة وجهوا الضربات تلو الضربات للسنة
وفي الانتخابات الثانية تنبه السنة وشاركوا فيها لحماية انفسهم من بطش الشيعة وكان لهم ذلك ولو بنسبة غير كاملة
ونحن في الجنوب ارتكبنا اخطاء كارثية نعم كان يلزم افشال انتخابات الرئاسية في الجنوب ولكن من اكبر الاخطاء
عدم الاشتراك في الحوار اليمني
رددنا شعارات لايعنينا لايعنيا الحوار بالرغم من نصايح سفراء العالم ومبعوث الامم المتحدة لليمن جمال بن عمر وكان الشارع الجنوبي متشدد وتشدده منع مشاركة شخصيات جنوبية كبيرة على راسها علي ناصر وحيدر العطاس وغيرهم الذين فضلوا عدم الدخول في عداء مع الشارع الجنوبي مع ان مشاركة شخصيات كبيرة سيكون لها تاثير كبير ولديها وسائلها واساليبها في فرض نصف الهدف حتى وان كانت فيدرالية من اقليمين ومشاركة شخصيات مؤثرة سيقطع الخط على اطفال الانابين الذين شاركوا في الحوار باسم الجنوب في اخر الحوار انقسموا الى فريقين ليعززون الانطباع السائد عند الداخل والخارج ان الجنوبين لايمكن ان يتفقون واخرجوا لنا جنوب مقسم قد يكون من التاريخ في المستقبل فاقليم سيكون تحت سيطرة دول الجوار والاخر سيكون بقبضة اقليم الجند
اليوم يتردد ماذا علينا من فعله بعد انتهاء الحوار اليمني وتقسيم الجنوب ؟؟
السياسة فن الممكن !!!
التقسيم للجنوب حضي بمباركة دولية واقليمية رغم انفنا وسينفذ غصبا عنا لاننا لانمتلك الوسائل لافشاله
اذا نسال انفسنا هل نترك الساحة لمليشيات الاصلاح وعملاء الاحتلال بالامساك بزمام الامورفي الجنوب ؟؟
لو اننا تركنا الامر لتلك المليشيات والعملاء سيكون طريقنا صعب لبلوغ الهدف وسيكونون عقبة خطرة امامنا ونعرض شعب الجنوب لبطش تلك الجماعات وسيستخدمون جيوش الاحتلال في قمعنا مما يصعب الطريق وسيحدث انتقامات جديدة فيما بين الجنوبين
اذا ماذا يقع علينا
يقع علينا السير في اتجاهين متوازنين
الاول .. على الصف الثاني او الثالث من قيادات الحراك بالامساك بالمواقع والمناصب في الاقليمين وعدم تركها للعملاء من اصلاحين وغيرهم فسيقع بايدي الحراك القرار والامكانيات وسنكون اقوياء بقوة الشارع الجنوبي مما سيمنع القمع والنهب للشعب وسيحمون الشارع الجنوبي بل ويشجعونه للمزيد من التصعيد
ويقع على الشباب الحراكي الانخراط في اجهزة الامن والجيش لتصبح لنا قوة سياتي الاستفادة منها في قادم الايام
الثاني . الخط الموازي الثاني ان يستمر الشارع الجنوبي في تصعيده الثوري وبشكل موحد من المهرة الى المندب ليحافظ على وحدة الجنوب ويؤكد رفض مخرجات الحوار اليمني واستمرار ثورته التحررية ويعمل على افشال الاستفتاء على الدستوار ومنع اي انتخابات عامه يحاولون اجراؤها في الجنوب