خطىء من لازال يصر على اختزال ثورة الجنوب في حقوق مطلبية يمكن حلها بمنأى عن إرادة شعب تنبثق من إيمانه العميق بحقه في نيل حريتة وإستقلاله واستعادة دولته ,
إن أي حوار مفتقد لأسس ومعايير وضمانات تنتقض تحقيق ذلك الحق ناجزا تاما لن يكتب له النجاح ومحكوم عليه بالبطلان لأنه يؤسس للألتفاف على قرار شعب خلافا لإرادته وحقه المقر بشرعة الأديان السماوية و المواثيق الدولية الإنسانية والقرارات ذات الصلة.
هذا هو حال مايسمى بالحوار اليمني الذي يعد آلية تنفيذية لبنود مبادرة خليجية لحل أزمة أطراف سياسية في صنعاء.
وعليه:
نجزم يقينا أن شعب الجنوب لم ولن يقبل الإنحناء وسيبقى كعادته شامخا واقفا يخط بقلمه المتألق مذاق حب الوطن ويرسم بصموده طريق الصمود , وبرغم دمويّة الواقع ووحشية الغزاة يرخص الأرواح, ويبلسم الجراح متأهبا لصعود منصة التتويج معانقا مجد حريته واستقلاله.
|