بسم الله الرحمن الرحيم
بيان هام صادر عن المجلس الوطني الاعلى للنضال السلمي لتحرير واستعادة دولة الجنوب
يا جماهير شعبنا الجنوبي العظيم في الداخل والخارج
إننا في المجلس الوطني الاعلى لتحرير الجنوب اذ نعبر لكم عن عظيم التقدير والاعتزاز بالتضحية التي جاد بها شعبنا من اجل عزته وكرامته التي لا يرى طريقا للظفر بها غير طريق حريته واستقلاله كي يستطيع بناء دولته الوطنية القادرة على تحقيق ذألك الطموح النبيل في تحقيق حياة حرة وكريمة يعتز بها كل فرد في الجنوب .إننا في المجلس الوطني اذ نرى إن تحقيق هذه الغاية السامية التي ستكون علامة مضيئة تنير طريق المستقبل للأجيال تتطلب من أبناء الجنوب بكل قواه الثورية و نخبة إن تجعل من حق هذا الشعب في الوصول إلى حياة تليق باهلة وتلبي طموحاته هي اساس العملية النضالية التي يخوضها منذ عام 1994م وحتى اليوم وان الجميع كمناضلين هم في خدمة هذه الغاية وان كل افعالهم مالم تنسجم مع تحقيق هذه الغاية فأنها ستفقد عدالتها ومشروعيتها ومن هذا المنطلق فان المجلس الوطني الاعلى لتحرير الجنوب يشعر بقلق من تصاعد حالات المواجهة الاعلامية فيما بين بعض القوى والاشخاص وتحويل المواجهة إلى مواجهه جنوبية جنوبية بما انعكس المسار النضالي بصورة سلبية اشاع الخوف والقلق عند كل مكونات شعب الجنوب وقواه في الحركة الشعبية وخصوصا عندما بدأت حالة الصراع الجنوبي الجنوبي تأخذ منحى الاستحواذ على المسيرة النضالية عن طريق الاستئثار بالقضية من خلال الشعارات والممارسات العدائية من بعض القوى ضد غيرها وعدم القبول بالعمل المشترك من خلال منهجية الحوار ومحاولته تفريخ المكونات وتجزئتها حتى انتقل ذألك السلوك إلى محاولات التعطيل الميداني من قبل فريق جنوبي ضد فريق اخر والاعتداء على الفعاليات من قبل عناصر تتبع مكون معين على الفعاليات التي يدعو لها مكون اخر حتى بلغت حالة الانقسام المكون الواحد
ان هذه الحالة الغير طبيعية التي وصلت إليها مكونات الثورة الجنوبية إذا ما استمرت فأنها ستشكل خطر آ على القضية ذاتها وهذه الحقيقة نتمنى على من يمارسها استيعاب خطورتها ولهذا فأننا في المجلس الوطني نؤكد على التالي 1- ان الجنوب هو موطن كل ابناءه ويعتبرون اصحاب حق متساوي فيه 2- ان الجنوب قد اصبح منذ حرب 1994م محتلا ولم يكن في وحده كتعبير عن فشل الوحدة الذي عجزت عن بناء دوله للوحدة وفرض نموذج ال.ج.ع.ي على الجنوب بالقوة 3- ان خروج الجنوب من تحت السيطرة التي فرضت عليه بالقوة كاحتلال يعتبر حقا مشروعا وليس مطلبا سياسيا اورغبه وان الاطروحات السياسية لبعض القوى الجنوبية المطالبة بإصلاح منظومة الحكم تصب في إطار الراي السياسي ولآكنها لا تسقط الحق ,والفرق بين الحق والراي واضح . 4- إن مصلحة ا لقضيه اليوم وطريق انتصارها ليس الشعارات بل العمل المخلص والواعي , والاصطفاف الجنوبي الشامل التي تشترك فيه كل القوى الجنوبية كل من موقعها وبحسب المتاح امامها من خلال توافق جنوبي عبر الحوار بين جميع مكونات الثورة الجنوبية دون تعالي وتجيير ومن خلال ما هو قائم وليس من خارجه . 5- إن ثقافة الاستعلاء والغرور ستكون منتجه للخصومة والخصومة ستكون منتجه للصراع ,والصراع سينتج التمزق والتأكل والفشل 6- ان تجربة الماضي كانت هي سبب نكبت الحاضر .والماضي كان سلسله من الصراع والصراع انتج الاحقاد .وكانت حرب 1994م نموذجا لتصفية حسابات الماضي ووضع اليوم هو نتيجة طبيعية لنتيجة تلك الحروب .لم يغير من نتيجة تلك الحروب اي إدراك متأخر لمن شارك في انتصارها من الجنوبيين .ولابد من الاستفادة من تلك العبر 7-لابد من الادراك ان الاستمرار في السلوك النضالي الحالي القائم على التعبئة ضد المخالفين من اجت الانتصار عليهم سيؤدي الى نفس نتيجة حرب 1994م بكل تأكيد 8- نوكد انه من حق اي مكون من مكونات الثورة الجنوبية عقد المؤتمر الخاص به والعمل وفقآ لما يعزز وضعه الداخلي ولكن لابد من الادراك انه ليس له الحق الادعاء بتمثيل الجنوب وممارسة الوصاية عليه مهما كانت قوة او حجم هذا المكون او ذاك 9- إن قضية الجنوب لم تعرف التعريف بطبيعتها بل اصبحت امام استحقاق انتصارها ,واستحقاق انتصارها يتطلب حكمة في التعامل معها وإدارتها .وهذا لآياتي إلا من خلال اصطفاف جنوبي تلزم به كل القوى من خلال تقاسم الادوار وفقا لقواسم مشتركه يتم التوافق عليها . 10- إن تقسيم الجنوب إلى قوى استقلال من خلال تسمية قوى معينه سيفرض فهم بان القوى الجنوبية منقسمه إلى قسمين قوى الاستقلال وقوى مختلقه معها وهو ما يوحي للعالم بان شعب الجنوب منقسم بين قوتين قوى مع الاستقلال وقوى ضد ذلك فانه يحول الحق الجنوبي من حق الى مجرد خيار ترفعة قوى وترفضه غيرها وهو يمثل خطا استراتيجيا فادحا يضاهي خطاء إعلان الوحدة عام 1994م 11- ولهذا فأننا في المجلس الوطني بعد كل هذه التوضيحات نتوجه بالنداء إلى جميع رفاق القضية الواحدة والنضال المشترك الى الارتقاء ء الى مستوى القضية ,والتواضع والاعتراف بان انتصار القضية مسؤولية الجميع .وان جهد الجميع يجب ان يجتمع ويصب في مصلحة انتصار القضية والاعتراف بحق الجميع في الاسهام الفاعل لخدمة القضية من خلال المكونات الموجودة وتنظيم العلاقة فيما بينها بعيدا عن الاقصاء والتهميش,
والبدء في حوار جاد ومسؤول ينهي حالة الاختلاف القائمة وينظم العلاقة بين جميع القوى ويؤدي الى عقد مؤتمر وطني جنوبي شامل ويفرز قيادة موحدة لا دارة القضية بكفاءة واقتدار لتحقيق الانتصار ويقر مشروع اعادة بناء الدولة التي تكون ضامنة لتحقيق الحرية والعدالة والمساواة بين ابناءها ,
وبدون ذألك فان الحالة القائمة ستستمر وسوف تحول القضية من استحقاق وطني الى مجرد شعار للاستهلاك لا يكفي رفع شعار التحرير والاستقلال ولاكن المطلوب العمل الجاد والناضج الذي يحقق التحرير والاستقلال.
وانها لثورة حتى النصر عاش الجنوب حرا ابيا الجنة لشهدائنا الابرار والشفاء لجرحانا الشجعان والحرية للمعتقليين في سجون الاحتلال اليمني الارهابي .
صادر في عدن 29 سبتمبر 2012م