المكونات الجنوبية تحذر من استمرار احتجاز نقيب ضالعي وتهدد بالتصعيد
2012/07/10 الساعة 18:31
صوت الحرية - عبدالرزاق العزعزي:
لقطة من الأرشيف لساحة التغيير بصنعاء
حذرت المكونات الثورية الجنوبية بساحة تغيير صنعاء قيادة كلية الشرطة من استمرار احتجاز النقيب عبد الحفيظ علي عبد الحميد الضالعي، أركان حرب الكتيبة الثانية في الكلية، والذي تم احتجازه في مقر البحث الجنائي بصنعاء منذ ما يقارب الشهر.
وفي رسالة بعثتها إلى رئيس مجلس الوزراء، محمد سالم باسندوة، حملت المكونات قيادة الكلية "المسؤولية"، وهددت بـ"ما لا تحمد عقباه"، مشيرة إلى أنه في حال عدم الاستجابة لمطلبهم فإنهم سيعتصمون أمام رئاسة الوزراء حتى يتم الإفراج عنه.
وجاء احتجاز النقيب الضالعي بعد مشادة كلامية بينه وبين قيادة الكلية إثر مطالبته بحقوقه التي وعدته بها قيادة الكلية أثناء الاحتجاجات التي أشعلها ضد عميد كلية الشرطة السباق حسين علي العذري، وقام بتحريض الطلبة ضده حتى أطاحت به في مارس المنصرم.
وقال لـ"شبكة صوت الحرية" الشيخ علي عواس، من أبناء الضالع، إن "مسؤولين وعدوا النقيب الضالعي بأنه إذا أطاح بالمدير السابق فإنهم سيعطونه منصبا وسيعوضونه عن خسارته المادية. وعندما أطاح بمدير الكلية ماطلوه وعرقلوه ولعبوا عليه".
وقال إن النقيب الضالعي وخلال نقاشه مع قيادة الكلية "انفعل" ولم يستطع التحكم بنفسه فقام بإشهار قنبلة كانت بجانبه في وجه القيادة، وهذا ما جعل فضل القوسي يتدخل فأرسل ثلاثة أطقم عسكرية للقبض عليه؛ بيد أن زملاءه تضامنوا معه فأخبرهم القوسي أنه سيعمل على حل المشكلة "ودياً"؛ ولكنه قام بحبسه في زنزانة انفرادية بالأمن المركزي 15 يوماً ومن ثم تحويله لمقر البحث الجنائي.
وقال للموقع "الآن له بالسجن قرابة شهر ولم تراع مواقفه الثورية وحالته النفسية وظروفه الصحية"، مؤكداً أن المكونات الثورية الجنوبية لم تعلم بأنه مسجون إلا أمس الاثنين، محذراً أن المكونات ستعمل على تصعيد القضية.
وقال مقربون من الضالعي إنه هدد بأنه إذا تم الممطالة في حقوقه وتركه بالسجن فإنه سوف يخرج وينتقم من المتسببين بذلك.
ويُعد النقيب الضالعي من أوائل الثوار وهو من قاد الإطاحة بمدير كلية الشرطة السابق، وهو أركان حرب الكتيبة الثانية في كلية الشرطة بصنعاء، وسبق أن تم اختطافه وسجنه أكثر من شهرين في الحرس الجمهوري ومكافحة الشغب على خلفية ثوريته.
وقالت مصادر إنه حصل على قرار من رئيس الوزارء السابق لدراسة الماجستير والدكتوراه في جامعة الأمير نايف بالمملكة العربية السعودية؛ ولكن تمت عرقلتها وتوقيفها "بسبب انتمائه للجنوب"، حد قول المصادر.