[بافياض العولقي]

بسم الله الرحمن الرحيم




الشيخ المجاهد : علوي بن علي بن جريبة الحارثي - وادي بلحارث(بيحان) - شبوة





الشيخ علوي بن علي هو رجل سياسة بالمقام الأول و شيخ قبيلة بلحارث المعروفة ، قام بتشكيل أحلاف مع أغلب القبائل في اليمن و تقتضي هذه الأحلاف أن يكون عدو كل من القبيلتين المتحالفتين واحد و صديقهم واحد و أن تقوم كل قبيلة بقتل أي فرد من أفرادها يقوم بقتل أحد أفراد القبيلة الآخرى، فكانت هذه الأحلاف بمثابة قانون يردع المجرمين و قطاع الطرق من التعرض للقبيلة الأخرى في زمن لم توجد فيه دولة قوية تحكمهم، شهد الشيخ علوي المعارك التي دارت رحاها بين قبيلة بلحارث و المستعمر البريطاني عام 1947-1948م و التي سقط فيها العديد من الشهداء منهم أخوه الأصغر الشيخ صالح بن علي بن جريبة كما تكبد المعتدي المستعمر في هذه المعركة خسائر فادحة حيث تم إسقاط طائرتين لهم و قتل العديد من جنودهم ، كانت معركة قبيلة بلحارث مع المستعمر البريطاني و التي سميت لاحقاً بمعركة شمسان و التي تلتها معارك أجبرت المستعمر على الاستسلام و الانسحاب من اليمن الجنوبي ، بعدها وقف الشيخ علوي وقبائله ضد أطماع الاتحاد السوفيتي في المنطقة ودارت معارك سقط فيها أيضاً العديد من الشهداء حتى اضطر الشيخ علوي إلى اللجوء لليمن الشمالي ، و أثناء و جوده في اليمن الشمالي تلقى الشيخ علوي دعماً بالمال و السلاح من القيادة السعودية و أمير بيحان سابقاً لمحاربة الجبهة القومية و المد الشيوعي في المنطقة ، و لكن كانت الغلبة للجبهة و التي أرغمت الشيخ علوي و قبائله إلى التراجع مرة أخرى لليمن الشمالي ، وأثناء وجوده باليمن الشمالي (محافظة مأرب تحديداً) تعرض الشيخ علوي لأكثر من محاولة لاغتياله ، بعدها قام بتوجيه رسالة للقيادة السعودية طالباً السماح له و لقبيلته باللجوء إلى المملكة، فكانت قبيلة بلحارث هي أول قبيلة تهاجر من اليمن و تلجأ إلى المملكة العربية السعودية و الإمارات العربية المتحدة استنكاراً و رفضاً لوجود المحتل المعتدي على أراضيهم ، كما كان الشيخ علوي أول شخصية يتم اعطاءها الجنسية السعودية بمرسوم ملكي خاص ، بعدها طالب الشيخ علوي القيادة السعودية بتسليم مشائخ و قبيلة بلحارث الجنسية السعودية و مراعاة ظروفهم و خصوصا أنهم يرجعون في النسب إلى قبيلة يام فهم أبناء محمد بن خضير المعروف و الذي نزح قديماً من نجران إلى بيحان ،استمر لجوء الشيخ علوي بن علي في المملكة العربية السعودية حتى وفاته عام 1993م بمنطقة نجران ، حضر العزاء جموع غفيرة من القبائل اليمنيه و القبائل السعوديه و كذلك وجهاء و وفود حكومية و في مقدمتهم أمير منطقة نجران و أمير إمارة بيحان سابقاً الهبيلي.


وهذا مقطع وتظهر فيه صورة الشيخ بن جريبه رحمه الله





فرسان و هجانه من بيحان ويبدو انهم من بلحارث لارتدائهم الثوب بوذلايق اللذين يشتهرون بأرتدائه
عن ماسواهم في بيحان









وهذه قصيدة لشاعر قبيلة بلحارث الشاعر الكبير صالح بن ولفان بن علي الحارثي ـ رثاء في المجاهد الشيخ علوي بن علي بن جريبة الحارثي رحمه الله

الله الاحد طير السعد نفَّض جناحينه وطار****هذا القضا عبر الفضا أمرن نزل قبل الصباح

ومن العظيم إليا الكريم دعوة محبه واختيار****شيخٍ ٍ رحل ما لـه مثل في الكون من قد جا وراح

عيني بكت حتى شكت منها الخدود بدمع حار****ريت القدر منه عذر يبقى لنا درع ٍ و ضاح

شهم ٍ عنيد قاسي حديد دايم حليفه الانتصار****بعده وعد نوفي العهد نمشي على درب الصلاح

قاد الألوف بين الصفوف حتى ارتفع ذكره وصار****عالي المقام نسل الكرام في جنة الخلد استراح

ودَّع وراح خلى الجراح بقلوبنا تلهب بنار****هذا الزمن يبقى لمن يالله عسى منه السماح

نقسم قسم أهل الذمم نحفظ عهوده والمسار****حق وثبات باْعلى الصفات بالجهد مضمون النجاح

يا شيخنا بجهودنا نرضيك لزما ً ثم عار****نوفي الشبر بردٍ و حر وبرغم مجنونن وصاح

المجد لك في رايتك والمنصب العالي وقار****وفي السما فوق الملا تبقى عناوين الكفاح

الله الاحد طير السعد نفَّض جناحينه وطار****هذا القضا عبر الفضا أمرن نزل قبل الصباح




جمع واعداد : سعيد الفياضي



ودمتم بخير