نداء صادق من هيئة رئاسة البرلمان الجنوبي
مارس 23, 2014
نداء صادق من هيئة رئاسة البرلمان الجنوبي
عدن.عدن اوبزيرفر.خاص
بسم الله الرحمن الرحيم
نداء صادق من هيئة رئاسة البرلمان الجنوبي
هل نريد كجنوبيين ان نتوحد فعلا ام اننا موغلين في رفض بعضنا البعض تحت وهم ان كل مننا هو صاحب (اليد الطولى) في الجنوب؟ . ونحن هنا لانريد ان نعاتب احد ولا نلقي باللائمه على احد بعينه لأننا كما يبدو قد اخفقنا جميعا في ايجاد الطريقه المناسبه لرص الصفوف الجنوبيه واصبحنا نضيع الفرصه تلو الفرصه ثم نتبادل اللوم واحيانا تصل الامور الى حد تبادل الاتهام بكل اسف.
ونحن اذ نوضح بعض الامور من وجهة نظرنا فأننا لا نريد ان نزايد على احد او تحميل احد مسؤولية اخفاقنا جميعا ولكننا نريد ان نتكلم بصراحه اكثر من كل مره لكي نعرف اين تكمن مشكلة عرقلة جهود التوحد للاطراف الجنوبيه المؤمنه بالتحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب .
من وجهة نظرنا ان الكثير من المبادرات نحو توحيد الصف الجنوبي تفشل لأنها لا تحمل في طياتها آليه واضحه تكون بدايه لنقاش جاد بين اطراف جنوبيه للوصول نحو رص الصفوف واهم ما تفتقد اليه المبادرات هو ان الاطراف المقصوده باي مبادره لا يتم توضيحها بشكل جاد ومسؤول حتى يعرف الشعب الجنوبي من الجهات المخاطبه ولماذا لا تستجيب للمبادره المعنيه؟، لأننا نرى ان الدعوه التي تحمل شعار (ندعو الجميع) هي في الواقع دعوه معناها (لا نريد احد) لأن المنطق يقول انك لايمكن ان تدعو خمسه مليون جنوبي لتقول لهم تعالوا نتوحد فهذا مخالف لاي منطق ولذلك لابد من ان تكون الدعوه من أي طرف واضحه ومحدده ومعها الجهات المقصوده.
ونحن في البرلمان الجنوبي كان ولازال رأينا واضح وهي ان الجهات التي نرى ان توحدها في اطار واحد سيكون خطوه حقيقيه لرص الصفوف هي : ( مجموعة مجلس الثوره، مجموعة مؤتمر القاهره ، مجموعة مجلس الحراك ، مجموعة الرابطه ، مجموعة لجنة المؤتمر الجامع ، مجموعة البرلمان الجنوبي) ولهذا سبق لنا في مناسبتين سابقا ان دعونا هذه المجموعات بالاسم الى التوحد ولو في اطار عمل واحد ولكن ذلك لم يتم مع الاسف.
والآن بالرغم اننا نعرف ان هناك اطراف وجماعات عادتنا بشكل غير منطقي لمجرد اننا لم نذكرها وهو امر نحترمه وايضا (ثمن) ندفعه برضا لأن ارضاء كل الناس غايه لا تدرك. ولكن من الصعب ان يعتقد احد ان وحدة الصف تعني (وحدة الجميع بالمطلق) فهذا ضد أي منطق وعلى الجماعات الاخرى التي ترى المشاركه في وحدة الصف ان تنظم الى احدى هذه المجموعات او تتوحد في اطار مجموعات اخرى بتمثيل اوسع لتكون ممثله لتيار اوسع من الفصائل الجنوبيه الغير منضويه في اطار هذه المجموعات الست المذكوره هنا لأن من غير المنطقي ان يتم دعوة كل مجموعه على حده وبتمثيلها الخاص ومثال على ذلك هو البرلمان الجنوبي نفسه والذي ينظوي في اطاره اكثر من 40 مكون وفصيل اضافه الى مجموعه من المستقلين وبالتالي سيكون منطقيا انه من الصعب ان يدعا كل فصيل لوحده لأن هذا سينطبق على اعداد كثيره من الفصائل في الساحه الجنوبيه وستكون النتيجه فشل أي مشروع توحد جاد.
ولهذا ان المنطق ان تكون البدايه في (نقطه ما) تنطلق منها تيارات معينه ثم تتحاور مع البقيه بعد ترتيب صفوفها ونحن نعتقد ان التيارات السته المذكوره هنا تحظى باغلبيه في اوساط الشعب الجنوبي.
ونقطه اخيره لابد من توضيحها وهي انه ليس بالضروره ان يكون (لزاما) على القوى الاخرى الاعتراف بالبرلمان الجنوبي او دعوته بالرغم من قناعتنا في احقيته وسعة تمثيله لأننا اساسا نعتبر انفسنا برلمان ذو صفه استشاريه وبالتالي فأن التقاء الخمس المجموعات الاخرى المذكوره هنا وتوحدها في اطار واحد سوف يكون خطوه مهمه على طريق وحدة الجنوبيين وسيكون من دواعي سرورنا ان نتخاطب لاحقا مع احدى هذه القوى او اكثر للعمل من خلالها او البقاء في وضعنا الحالي مع دعمنا الكامل لأي صيغة توحد بين المجموعات الخمس الاخرى.
والخلاصه ان من المهم ان تتوحد القوى الجنوبيه وتتحاور لايجاد برنامج او لائحة عمل موحده يتم على ضؤها رص الصفوف ونرى ان من المهم والمهم جدا لمن يريد ان يعلن عن مبادره ان يسمي بوضوح من هي الاطراف التي يقصدها بمبادرته لأن الوقت يداهمنا وعدونا يراهن على تمزقنا، وان انتظار ان نتوحد جميعا بالمطلق سيعني الخساره وتأخير موعد النصر الذي نراه بأذن الله قادم بكل تأكيد.
والله الموفق
هيئة رئاسة البرلمان الجنوبي
22 مارس 2014