عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-08-07, 02:00 AM   #1
ali algahafee
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-06-26
المشاركات: 2,089
افتراضي هذا جزء من مفابله امين عام الاشنراكي

هذا جزء من مفابله امين عام الاشنراكي...........؟ ارجو الاطلاع بتمعن وقد اقبست الجزء الخاص بالقضيه الجنوبيه

حاوره في صنعاء: أبوبكر عبدالله

أعلن قبل أيام عن مبادرة أمريكية يقودها المعهد الديمقراطي الأمريكي للتوفيق بين الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة بعد انهيار جهود الحوار السياسي بين الجانبين، ماذا عن هذه المبادرة؟




كان هناك اقتراح من المعهد الديمقراطي الأمريكي لتقريب وجهات النظر بين المؤتمر الشعبي العام وأحزاب المعارضة المنضوية في إطار اللقاء المشترك لعقد لقاء في العاصمة اللبنانية بيروت، ثم عاد وعدله إلى لقاء في صنعاء يحضره المدير الإقليمي للمعهد لمناقشة الآلية التي سيتم بموجبها التحضير لمؤتمر حوار وطني تشارك فيه كل القوى السياسية من دون استثناء من ناحية وتهيئة المناخات السياسية من ناحية أخرى، لكن بعد يومين من تقديم المقترح عاد المعهد وأبلغنا أن حزب المؤتمر رفض الفكرة ولم يحدث جديد في هذا الشأن من يومها.




يلاحظ أن تظاهرات الحراك الجنوبي لم تنتج شيئا ايجابيا قدر ما فاقمت حال التوتر؟



أعتقد أن الحراك السلمي في الجنوب حقق نتائج سياسية ووطنية واستطاع أن يفرض واقعا جديدا في المشهد السياسي، وأخذت قضية الجنوب بعدها الحقيقي في إطار الأزمة الوطنية الشاملة التي كانت مهملة واليوم بدأ العالم يقول إن هناك قضية ومشكلة حقيقية في جنوب اليمن.



لكن عوضاً عن تعترف السلطة بهذه القضية وتتعامل معها بموضوعية وإيجابية لجأت إلى أسلوبين، الأول محاولة اختراقها بوسائل وأدوات معينة بهدف حرفها عن مسارها الطبيعي والثاني توظيف هذا الاختراق وما نتج عنه من آثار لتبرير القمع الذي تعرض له نشطاء الحراك السلمي

كيف يمكننا أن نقرأ ما يدور في الجنوب بأنه حراك سلمي في ظل أعمال عنف وشعارات “الكفاح المسلح”، “طرد الاحتلال”، “ثورة لاستعادة دولة الجنوب”؟



أرى أن نفصل أولا بين الشعار السياسي وبين التعبير عنه، فالحراك السلمي حركة موضوعية شعبية انخرط فيها الكثيرون سواء في صورة منظمات سياسية أو اجتماعية أو مواطنين، هؤلاء انخرطوا فيه كتعبير عن أن هناك قضية ما وهذا الانخراط تم بشعارات وأهداف سياسية مختلفة وكان النضال السلمي الذي يرفض العنف أداته الرئيسية.



التعبيرات السياسية التي برزت داخل الحراك كان فيها من رفع شعارات كالتي ذكرتها في سؤالك، لكن هناك أحزاب انخرطت أيضا في الحراك السلمي ببرامجها السياسية المعروفة.




والشعارات التي ترفع اليوم هي نتاج للواقع المحبط الذي عاشه الناس في هذا الجزء من الوطن وكان من الطبيعي أن الحل لمواجهة مثل هذا الوضع هو تقديم دولة الوحدة بصورة مختلفة تمكن الناس أن يشاهدوا مستقبلهم فيها، لكن الإحباط العام وحال التطرف الذي مارسته السلطة على صعيد الواقع السياسي أنتج هذا القدر من التطرف الذي نقرأه في الشعارات.



كان لا بد لهذا الحراك في ما لو سمح له أن يظل سلميا كما بدأ أن يأخذ مداه وينشئ حوارات بداخله لكن إقحام السلطة لأدوات العنف في هذه المعادلة بهدف حرفه عن مساره الطبيعي اتجه بالبلد نحول المجهول والسلطة وحدها هي من تتحمل مسؤولية ذلك.



نحن نشعر بأن الأزمة تتفاقم كل يوم وأن عناصر الأزمة ستخرج من يد الجميع إذا استمرت خيارات التطرف هي التي تنتج الأزمة وطرائق مواجهتها

تطرف من السلطة وتطرف من الشارع في الجنوب، إلى أين تسير الأمور برأيكم؟



دعنا نقل إن اليمن يعيش اليوم حالة من الاضطراب العام، وكنا ولا نزال ندرك أنه مالم يتجه اليمنيون بمختلف نحلهم وأحزابهم وقواهم السياسية والاجتماعية إلى حوار جاد يفضي إلى حلول شاملة للأزمة اليمنية، فإن الأمور ستتفاقم وربما تتجه نحو المزيد من الارتباك والاضطراب.



نحن شخصنا في وقت مبكر معالم ومحاور الأزمة ومظاهرها وقلنا إن البلد يتجه نحو مزالق خطيرة ولا بد من العودة إلى الحوار، ليس على القاعدة القديمة التي كان يلتقي فيها المؤتمر الشعبي والمعارضة، لكن على قاعدة مختلفة باعتبار أن المشكلة توسعت وأنتجت قوى فاعلة في الحياة السياسية من خارج هذه التكوينات وعلى الجميع أن يشاركوا في الحوار برؤى وأهداف مختلفة ويكون هذا الإطار الحواري هو القادر على تشخيص الواقع وتحديد إلى أين نسير وما هي المعالجات الناجعة.



السلطة تزعم منذ فترة طويلة أنها تدعو إلى الحوار لكننا نسمع جعجعة ولا نرى طحيناً، والثابت أن السلطة بعدما أقفلت أبواب الحوار فتحت أبواب الحروب والعنف وتفاقمت الحروب والأوضاع ازدادت سوءا ومشاكل الإرهاب تتفاقم والأوضاع الاقتصادية تتدهور، وإلى أين تسير الأمور لا نستطيع أن نحدد، لكن نعتقد أنه من الضروري أن يلتقي الجميع للإجابة عن السؤال



لماذا غابت المعارضة عن الاحتقان الحاصل في المحافظات الجنوبية طوال السنوات الماضية؟




لم تغب المعارضة، فلدينا تواصل مع كل الأطراف للبحث في المشكلة وسبق وقدمنا رؤية شخصنا فيها المشكلة وقدمنا حلولا طرحت للحوار والطرف الوحيد الذي يناهض هذا التحرك هو السلطة التي ترى في حركة الآخرين مؤامرة عليها.



نحن نقول إننا اليوم عند مفترق طرق وعلى الجميع أن يتحرك باتجاه إيجاد مخارج عملية ولا نضع أي سقف أو خطوطاً حمر للحوار السياسي، ومن حق الجميع أن يشاركوا بأهداف ورؤى مختلفة ونستطيع أن نتحاور ونبحث في مخارج للأزمة ولا نتوقع أن يأتي الآخرون بحلول لأزماتنا ما لم نكن نحن قادرين على وضع الحل

التطورات الأخيرة كشفت أن ثمة قوى عديدة تتجاذب الشارع في الجنوب، فلماذا وصل الوضع إلى هذا الحال برأيكم، ولماذا صار الشارع الجنوبي يستجيب لأي دعوات من الخارج؟



الشارع الجنوبي تحرك قبل المعارضة في الداخل والخارج، وأنا اعتقد أنه تحرك بسبب تفاقم معاناته ووصل الاحتقان فيه إلى مرحلة اليأس، وذلك باعتقادي دفعه لأن يتحرك بشكل يستجيب للشعارات أو الأهداف التي تتناسب مع مستوى هذا الاحتقان.



على الجميع أن يعي أن احتقان الشارع الجنوبي وصل إلى درجة عالية وأي نداء أقل من هذا المستوى لن يستجيبوا له، فإذ خاطبت الشارع الجنوبي اليوم باسم الوحدة لن يستجيب لي لأن السلطة أنتجت داخل هذا الشارع بممارساتها الانفصالية فجوة هائلة، فهي قدمت للشارع الجنوبي الوحدة على أنها المعاناة التي يعيشونها وفي هذه الحالة عندما أخاطب الناس بالوحدة فسأكون كمن يخاطبهم بلغة ما يرونه ويلمسونه في الشارع في صورة الإقصاء والتهميش والبطالة والمعاناة اليومية والوضع المعيشي البائس والفساد.



علينا أن نتحدث اليوم عن أزمة أنتجها النظام والحل في كيفية إعادة الناس إلى القاعدة التي نعتقد أنها تحفظ مصالح الجميع في إطار دولة تمكن الناس جميعا من أن يحفظوا مصالحهم ويحققوا أهدافهم




هل ترون أن مطالب الشارع الجنوبي اليوم تصب في الإطار السلمي؟



ليس بالضرورة أن كل ما يقال صحيحا مائة في المائة ولكن دعنا نبحث في حلول للمشكلة.



على الجميع أن يدرك أن سير السلطة في الطريق المفضي إلى الاستبداد دفع قطاعات واسعة من المجتمع إلى التعبير عن رفضها بهذه الصورة، فما شهده هذا الجزء من الوطن بعد حرب صيف 1994 من تهميش وإقصاء وتمييز وفساد أنتج هذا الحراك كتعبير من الناحية السياسية والمعرفية عن حاجة الجنوب إلى احتشاد سياسي يعيد الاعتبار لمكانته في المعادلة الوطنية كطرف أساسي في الوحدة كشريك وليس ملحقا.



نعود ونقول إنه بإنتاج الشراكة الوطنية الحقيقية القائمة على أساس بناء دولة ديمقراطية لا مركزية ستحقق مثل هذه الشراكة، وهذا الأمر جرى التعبير عنه في وثيقة أحزاب اللقاء المشترك بثلاثة خيارات ومنها الاتحاد الفيدرالي.

التاريخ : 2010-04-08 11:38:16
الكاتب : الحوار الوطني
ali algahafee غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس