[الـيافعے]

هذه القصيده للشاعر حسين عبيد الحداد اليافعي وهو يصف الكون وخلق الأنسان والأرض والأخره


ﻳﻘﻮﻝ ﺃﺧﻮ ﻫﺎﺩﻱ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﺑﺎﻷﺯﻝ/ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻜﻞ ﻟﻪ ﻣﻨﻪ ﻭﻟﻪ/

ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻻ ﻧﺎﺭﺍً ﻭﻻ ﻋﻠﻤﺎً ﺳﻤﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻤﻞ/ ﻛﺎﻧﺖ ﻫما ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ عدﻳﻤﻪ ﻣﻬﻤﻠﺔ/

ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻻ ﺷﻤﺴﺎً ﻭﻻ ﻗﻤﺮﺍً ﺑﺘﻨﺰﻳﻠﻪ ﻧﺰﻝ/ ﻭﻻ ﺳﻮﺭ ﻭﺍّﻳﺎت ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨﺰﻟﻪ/

ﺃﻳﻀﺎً ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺟﺎﻥ ﻣﻨﻜﻮﺭﻩ ﻧﻜﻴﺮﻩ ﻻ ﻭﺯﻝ/ ﻣﻦ ﻣﺎﺭﺟﻦ ﻣﻦ ﻧﺎﺭ ﻣﻦ ﻧﺎﺭ ﺍﻟﺴﻤﻮﻡ ﺍﺗﺸﻌﻤﻠﻪ/

ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻳﺒﻌﺜﻬﻢ ﻭﻳﻬﻠﻚ ﻣﻦ ﺟﻬﻞ/ ﻓﺮﻗﺔ ﻗﻔﻰ ﻓﺮﻗﺔ ﻓﻨﻴﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﺠﻫوله/

ﺑﻌﺪﺍً ﺧﻠﻖ ﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ صلصال ﻣﻦ ﺃﺭﺑﻊ ﺧﺼﻞ/ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻤﻰ ﻣﺴﻨﻮﻥ ﻳﺎ ﻛﻮﻧﻪ ﺑﺄﺭﺽ الصلصله/

ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻴﺔ ﻭﻧﺎﺭﻳﺔ ﻭﻣﺎﺋﻴﺔ ﺗﺼﻞ/ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻮﻯ ﻣﺎﻟﻚ ﻭﺭﺿﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﺃﺗﻮﺻﻠﻪ/

ﻣﻦ ﺍﺑﻴﻀﺎً ﻭﺍﺻﻔﺮﺍً ﻭﺍﺳﻮﺩ ﻭﻟﺨﻀﺮ ﻟﻪ ﻣﺜﻞ/ ﻻ ﺫﺍ ﻛﻤﺎ ﻫﺎﺫﺍ ﻭﻻ ﺫﺍ ﻣﺜﻞ ﻫﺎﺫﺍ ﻣﺎﺛﻠﺔ/

ﻟﻤﺎ ﻇﻬﺮ ﺃﺩﻡ ﻭﺣﻮﻯ ﻓﻲ كماله ﺑﺎﻻﻭﻝ/ ﻛﺎﻣﻞ ﻭﺻﻮﻑ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﻟﻴﻪ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﺗﺆﻟﻪ/

ﺑﺪﻉ كلام ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻧﺎﻃﻖ ﻣﻦ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﺫﻱ ﺭﺣﻞ/ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺷﻬﺪ ﻭﺛﺎﻟﺜﻬﺎ ﻧﻄﻖ ﺑﺎﻟﺒﺴﻤﻠﺔ/

ﻭﺍﺗﺒﻴﻦ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺤﺮﻑ ﺍﻟﺒﺎﺀ ﺑﻠﺴﻤﺎﺀ ﺍﻛﺘﻤﻞ/ ﺍﻟﻠﻪ ﺁﻟﻒ ﻻﻣﻴﻦ هاء ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺠﻼﻟﺔ ﻣﺠﻤﻠﺔ/

ﻭﺍﺳﻤﺎﺋﺔ ﺍﻟﺤﺴﻨﻰ ﻭﻗﺮﺃﻧﻪ ﻭﺍﻳﺎﺗﻪ ﺷﻜﻞ/ ﻣﻦ ﺧﻠﻖ ﺫﺍ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺣلﻤﺔ ﻭﻋﻠﻤﺔ ﺷﻜﻠﻪ/

ﻭﺍﻟﻤﺤﻴﻮﺍﻥ ﺍﻟﻜﻞ ﺳﻤﺎﻫﺎ ﺑﻌﻘﻠﻪ ﺫﻱ ﻋﻘﻞ/ ﻟﺮﻭﺍﺡ ﻭﺍﻟﺮﻳﺤﺎﻥ ﻭﺃﺭﻳﺎﺣﺎ ﻭﺭﻳﺤﺎً ﻣﺮﺳﻠﺔ/

ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﻋﻠﻤﺎً ﺳﻤﻴﻬﺎ ﺳﺒﻌﺔ ﺍﺑﺤﻮﺭ ﺍﻟﻘﺒﻞ/ ﻭﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﻴﻦ ﻭﺍﺭﺽ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﻴﻦ ﺃﺗﻘﺒﻠﻪ/

ﻭﺟﻤﺎﺩﻫﺎ ﻭﺑﻼﺩﻫﺎ ﻭﺍﺷﺠﺎﺭﻫﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﺳﺒﻞ/ ﻣﻦ ﺍﺻﻞ ﻣﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﺼﺮﺍﺕ ﺃﺷﺠﺎﺭ ﺗﻨﺒﺖ ﻭﺍﺳﺒﻠﻪ/

ﻫﻤﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻭﻃﺎﻥ ﻣﻦ ﻟﻤﺰﺍﻥ ﻛﻮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻫﻤﻞ/ ﺩﻛﻪ ﺳﺤﺎﺏ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻋﺎلدنيا ﺑﺘﻤﻄﺮ ﻭﺍﻫﻤﻠﻪ/

ﺩﻧﻴﺎ ﺩﻧﻴﻪ ﺩﺍﺀ ﺩﻭﺍﺀ ﻳﺎ ﻣﻦ ﻧﺒﻠﻬﺎ ﻭﺍﻧﺘﺒﻞ/ ﺩﺍﻳﻢ ﺍﺑﺪ ﻛﻤﻦ ﺃﺳﺪ ﻛﻤﻦ ﻭﻟﻴﺪﺓ ﺗﻨﺒﻠﻪ/

ﻛﻢ ﻣﻦ ﻗﻮﻱ ﻣﺎ ذلته ﻋﺎﻟﺞ ﺑﻬﺎ ﻟﻤﺎ ﺫﺑﻞ/ ﻭﺍﺗﺬﺍﻫﺒﻪ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻭﺍﺣﺪ ﺑﻮﺍﺣﺪ ﺫﺑﻠﻪ/

ﻛﻼً ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻻﺭﺽ ﺑﺄﻋﻼﻣﻪ ﻭﺃﻗﻼﻣﻪ ﻭﺷﻞ/ ﻻ ﻛﻠﻦ ﻣﺎ ﺷﻲ ﻣﻮﺕ ﻛﺎﻧﺔ ﻣﻦ ﺗﻮﺍﻟﻲ ﺷﻞ ﻟﻪ/

ﻭﺍﺭﺽ ﻣﺎ ﺗﻠﺘﺎﺡ ﺳﺎﻳﺮ ﻧﺠﻤﻬﺎ ﻧﺠﻢ ﺍﻟﺤﻤﻞ/ ﻣﺘﺮﻭﺣﺔ ﻟﺮﻭﺍﺡ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻛﻠﻬﺎ ﻭﺍﺗﺤﻤﻠﻪ/

ﺻﻔﻬﺎ ﻟﻲ ﺍﻟﻬﺎﺟﺲ ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻥ ﺑﻬﺎ ﺭﻳﻀﺔ ﻭﺯﻝ/ ﻻ ﺍﻫﺘﺰﺕ ﺍﺗﻜﺜﺐ ﻭﻃﻨﻬﺎ ﻭﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﺃﺗﺰﻟﺰﻟﻪ/

ﻟﺒﺼﺮﺗﻬﺎ ﻋﻴﻨﻲ ﻭﻻ ﺑﺴﻤﻊ ﺑﻬﺎ ﺯﺍﻣﻞ ﺯﻣﻞ/ ﻭﻛﻢ ﺑﻬﺎ ﺣﻴﻮﺍﻥ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﺎ ﻗﻂ ﺯﻣﻠﻪ/

ﻻ ﻗﻠﺖ ﺑﺎﺻﻔﻬﺎ ﻟﺬﻱ ﻣﺎ ﻳﻔﻬﻤﻮﺍ ﻧﻄﻘﻲ ﺛﻘﻞ/ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﺍﻟﺮﺍﺳﻴﺔ ﻣﻨﻄﻖ ﻟﺴﺎﻧﻲ ﻣﺜﻘﻠﻪ/

ﺃﻧﺎ ﺑﻮ ﺣﺴﻦ ﺳﺎﻳﺮﺕ ﻛﻤﻦ ﻫﺎﻡ ﺫﻱ ﻣﺎ ﻫﻢ ﺳﻘﻞ/ ﻭﻻ ﻣﻌﻲ ﺭﻳﻀﻪ ﻟﻤﺤﻀﺮ ﺑﻪ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻤﺴﻘﻠﻪ/

ﻭﺍﻟﻔﺎﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺩﻟﻪ ﺍﻟﻤﻮﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮﺕ ﻋﻤﻞ/ ﻭﺍﻟﺒﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺎﺕ ﻣﻦ ﻋﺎﻣﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺎﻣﻠﻪ/

ﻭﺍﻟﻔﻴﻦ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﻣﺎ ﺍﻟﺒﻠﺒﻞ ﺯﺟﻞ/ ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺤﻤﺎﺋﻢ ﻓﻮﻕ ﻟﺸﺠﺎﺭ ﺍﺯﺟﻠﻪ/

ﻻ ﺣﺪ ﻳﻤﻞ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻲ ﺧﺘﻢ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻭﺍﻟﺮﺳﻞ/ ﺻﻠﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻟﻪ ﻣﺤﺒﺔ ﻭﺳﻂ ﻗﻠﺒﻲ ﺑﻨﻘﻠﻪ