عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-12-05, 01:42 AM   #1
محمد العبادي
قلـــــم نشيـط جــــداً
 
تاريخ التسجيل: 2011-10-13
المشاركات: 266
افتراضي بالأمس كفار واليوم سكارى ! بقلم: الحامد عوض الحامد

الحامد عوض الحامد
لم أعول او استأثر بما كتبة المدعو نبيل الصانع, في مقالته بالأمس بل تألمت كثيرا لما قرأت من تعليقات لأبناء الجنوب ليعبروا فيها عن غضبهم ودفاعهم عن سمعتهم وكرامتهم, تألمت لتلك التعليقات لان الصانع قد حقق ما أراد له وهي استفزاز مشاعر الجنوبيين وتجريحها, فجاءت تلك التعليقات كرد فعل من قبل الشباب والفتيات الجنوبيات الثائرات الذين رسموا لوحة يوم ثلاثون نوفمبر استطاعوا من خلالها إرسال رسالتهم للعالم بأنهم محتلون وتواقين للحرية ويسعون لاستعادة دولتهم, لوحة استطاعوا من خلالها التعبير عن حبهم وعشقهم المجنون لوطنهم المفقود. لوحة استطاعوا بها نيل أعجاب وتغطية كبرى الوسائل الإعلامية والتي كانت شبة متجاهلة للنشطات وإخبار الحراك في فترات سابقة..




استغرب بشدة الغضب الذي إثارة الشباب, لماذا كل هذا الحزن, بل عليهم أن يعرفوا أن ما قاله الصانع أو الصايع عنهم, يعتبر امتدادا لفتوى 94م والتي بها اصدر حزبه المتطرف فتوى تبيح دماء وأعراض الجنوبيين ووصفهم بالتكفيريين والمرتديين, وطالما أن حزبا قد أباح دماءنا وأخرجنا من ملة سيدنا محمد "صلّى الله عليه وسلم" فعلينا أن نتوقع منه الأسوأ والأسوأ. ووصفهم لنا بأننا سكارى, رغم معرفتهم الجيدة من نحن؟ ومن نكون؟ اعتبره شي طبيعي وروتيني بالنسبة لحزب الإصلاح وقادته واعضاؤه..




لا ادري لماذا هذا الحزب يكن كل هذا الحقد والكراهية لأبناء الجنوب منذ تأسيسه, هذا الحزب رغم شدة وهول ما فعلة بالجنوب أرضا وإنسانا, إلا ان أبناء الجنوب وبعد اندلاع ثورة الشمال التي يعتبر الإصلاح احد قادتها قد أيدوها ودعموها بالمسيرات والفعاليات وغير ذالك, هؤلاء هم أبناء الجنوب المتسامحون المخلصون الشرفاء الذين يجب أن يعرفهم الصايع وغيره ..

وعلى الصانع ومن على شاكلته ان يعرف ان خروج أبناء الجنوب بذالك الحشد المليوني, ليس لاستعراض القوة كما يقول, بل عليه ان يتأكد بأنهم ثوار خرجوا لان لديهم ثورة وسيحققون أهدافها قريبا, ولا ينسى بان من يصفهم بالسكارى كانوا هم السباقون للربيع الثورات العربية وكسروا حاجز الخوف, وبهم استمدت الشعوب العربية القوة والشجاعة لنفض غبار الخوف وثار ضد أنظمتها القمعية..




لا أجد تفسيرا لخرافات الصايع او الصانع إلا تفسير واحد يعبر عن حقد دفين بداخلة وداخل حزبه التخريبي حقد على نجاح فعالية ومسيرة الشباب بذالك الحشد الجماهيري الغفير بالمعلا, لان هذا يعد نجاحا على ان الحراك قد استطاع جذب الآلاف من أبناء الجنوب في ساحات التغيير الى ركب الثورة الجنوبية بعد ان أدركوا وعرفوا بنوايا الإصلاح الخبيثة والحقيرة تجاه شعب الجنوب وثرواته في مرحلة ما بعد سقوط صالح..




وختاما على الصايع الذي يعتلي كل يوم المنابر الدينية ان يخجل على حاله من وصفه للنساء ورجال وشباب الجنوب بأوصاف بندب لها الجبين, أوصاف لم يسبق لي ان اسمع مثلها في تاريخ الثورات حول العالم, اعرف يا صايع أن من تتحدث عنهم بحقد دفين هم ثوار هم ابطال لا يخافون لومه لائم وسيمطون قدما حتى استعادة الدولة والكرامة.. وتعرفوا من هم السكارى ومن هم المفلسين الحاقدين الذين لا يجدون الا النهب والسلب والتهجم على الآخرين بالقول والفعل, بالأمس الجنوبيون تكفيريين واليوم سكارى , ودعونا ننتظر غدا بماذا سيصفون أبناء الجنوب كما يحلوا لهم وان غدا لناظرة قريب.. التحية لأبناء الجنوب الشرفاء واقلهم لا تحزنوا ولا تغضبوا فانتم اكبر من يقال عنكم خرافات وتراهات كهذه..
محمد العبادي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس